مقتل 5 جنود اميركيين في افغانستان

جراءة نيوز - عربي دولي:

أعلنت قوة الاطلسي في افغانستان ان خمسة جنود اميركيين تابعين لها قتلوا أمس في انفجار عبوة ناسفة في جنوب البلاد.

وقال قائد شرطة قندهار حيث وقع الانفجار ان الجنود الخمسة اميركيون من قوة الحلف الاطلسي وهم قتلوا في اقليم مايواند في ولاية قندهار التي تعتبر معقلا لمقاتلي طالبان. وقال الجنرال عبد الرزاق ان «خمسة جنود اميركيين قتلوا على اثر اصابة آليتهم المصفحة بانفجار لغم شديد القوة في اقليم مايواند». ويرتفع بذلك الى 47 عدد القتلى في صفوف قوة الاطلسي منذ مطلع السنة الحالية، حسب تعداد تعده المنظمة المستقلة «اي كاجوياليتيز.اورغ» استنادا الى المعلومات الرسمية.

وكانت حركة طالبان كثفت عملياتها ضد قوة الاطلسي بعد اعلانها في مطلع نيسان بدء «هجوم الربيع». وكان ثلاثة عسكريين بريطانيين قتلوا الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور السيارة التي كانت تقلهم في ولاية هلمند. كما قتل ثمانية عناصر من الشرطة الافغانية الخميس في انفجار عبوة ناسفة في ولاية لوغار المجاورة لكابول.

في سياق آخر، نفى الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس ان تكون الاموال التي دفعتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) الى الرئاسة الافغانية تم تحويلها الى زعماء الحرب الافغان، وذلك خلافا لما اكدته الصحافة.

وقد اكدت صحيفة نيويورك تايمز اواخر نيسان ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية دفعت في السنوات العشر الاخيرة الى الرئاسة الافغانية عشرات ملايين الدولارات التي وزعت على زعماء حرب يرتبط بعض منهم بتجارة المخدرات او على صلة بحركة طالبان.

وسارع الرئيس كرزاي الى الاقرار بأن اجهزته تلقت اموالا من اجهزة الاستخبارات الاميركية.

واضاف حميد كرزاي في مؤتمر صحافي ان هذه الاموال التي تدفع منذ اقامة الحكومة الافغانية الانتقالية على اثر سقوط نظام طالبان في اواخر 2001 «لم توزع على زعماء الحرب بل على موظفين في الحكومة كالحراس».

وقال ان «هذه الاموال دفعت الى افراد وليس الى حركات او احزاب». واكد «نعطي ايصالات بكل نفقات الحكومة الاميركية».

وكانت صحيفة نيويورك تايمز اكدت ان زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم الذي كان في عداد التحالف الذي اطاح طالبان، كان يتلقى وحده 100 الف دولار شهريا.

واعلن كرزاي «هذا الصباح، التقيت مسؤولا في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وطلبت منه الا توقف الوكالة مساعدتها بعد التسريبات الى وسائل الاعلام. وهذه المساعدة المالية ستستمر ونشكرهم على ذلك».

واكد كرزاي «لم نتلق مساعدة مماثلة من الاجهزة البريطانية. قدمت بعض المساعدات في اطار بعض العمليات، لكن ليس على قاعدة منتظمة».

وقال كرزاي ان ايران قدمت لافغانستان «مساعدة مالية مهمة توقفت يا للاسف قبل سنتين عندما بدأنا المناقشات حول شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة».

إلى ذلك، تقدم ثلاثة افغان عملوا مترجمين فوريين لدى الجيش البريطاني في بلدهم، امس في لندن بطلب الى القضاء للحصول على حق الاقامة في بريطانيا الذي ترفض الحكومة منحه لهم. ويخشى محامو الافغان الثلاثة ان يصبح موكلوهم اهدافا لحركة طالبان، وبدأوا اجراءات امام محكمة العدل العليا ضد وزارتي الخارجية والدفاع البريطانيتين. ويرى المحامون ان موكليهم يجب ان يستفيدوا من الدعم نفسه الذي خصص للمترجمين العراقيين خلال الحرب في العراق. وكان هؤلاء حصلوا على مساعدة مالية وتأشيرة دخول مفتوحة واستثنائية لبريطانيا.