«علماء العراق» : رحيل المالكي الحل الأمثل لوقف حمام الدم

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

قتل 15 شخصا واصيب العشرات بجروح امس في هجمات متفرقة في العراق بينهم تسعة عناصر من الشرطة قتلوا في الموصل شمال البلاد، فيما قال مجلس علماء العراق إن الخيارات المتاحة لحل الأزمة بالبلاد محدودة افضلها رحيل المالكي.

وتتصاعد اعمال العنف في العراق حيث قتل 205 اشخاص في نيسان الماضي بحسب ارقام رسمية، بينما اشارت ارقام الامم المتحدة الى مقتل 712 شخصا خلال الشهر ذاته ما يجعله اكثر الاشهر دموية منذ حزيران 2008. ودعت المرجعية الشيعية العليا في العراق برئاسة علي السيستاني امس جميع الكتل السياسية إلى تبني لغة الحوار لانها الحل الأمثل. وقال الشيخ عبدالهادي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة، إن «الحوار هو الحل الأمثل وتوفير الأجواء الايجابية لكي نتمكن من تحقيق ماهو مطلوب من الحوار والأجواء الايجابية التي تتمثل في ابعاد ساحات التظاهر عن المظاهر المسلحة والعناصر التي تسيء الى الآخرين وتعتدي عليهم». من جانبه، قال مجلس علماء العراق إن الخيارات المتاحة لحل الأزمة بالبلاد محدودة جدًا، ولا تتجاوز ثلاثة، هي رحيل رئيس الحكومة نوري المالكي، أو الحكم الذاتي لأهل السنة بالعراق، أو الذهاب إلى الحرب الأهلية. وأضاف المجلس، المستقل الذي لا يتبع أية جهة سياسية أو حكومية وأسسه علماء دين سنة عراقيون في الأردن في العام 2007، ان «الحكومة لم تستجب للخيارات التي جربناها في المرحلة السابقة للحصول على مطالبنا». وأشار إلى أن «الخيارات المتبقية أمامنا هي إما رحيل المالكي أو تغييره.. لسنا ضد حكم الشيعة للعراق، ولكن هذا الرجل قاد البلاد إلى الهاوية».

أما الخيار الثاني، بحسب المجلس، فهو ان «نحكم أنفسنا بأنفسنا ضمن عراق واحد نحفظ فيه ديننا ونحقن به دماءنا ونصون به أعراضنا في حكم ذاتي.. وهذا يكفله لنا الدستور». وختم بأن «الخيار الثالث هو الحرب الأهلية والمواجهة وهو أمر سيحرق البلاد وهذا لا يرتضيه ولا يتمناه أي عاقل».

في الاتجاه نفسه، قال خطيب الجمعة الموحدة في مدينة كركوك شمالي العراق، محمود العزي، «إن المعتصمين أمامهم خياران، إما الذهاب إلى الحرب الأهلية، والاقتتال أو الحصول على حق إدارة مناطقنا بأنفسنا». وأضاف العزي، في خطبة الجمعة، بجامع الرضوان بمدينة كركوك: «استنفدنا كل الطرق لتحقيق مطالبنا المشروعة، والمشكلة التي نواجهها هي مع نوري المالكي وليست مع الشيعة الذين ينتمي إليهم، فهم إخوتنا، بينما المالكي يريد أن يذهب بالبلد إلى الاقتتال والحرب الأهلية».

ومضى بالقول أمام آلاف المصلين «لم يعد أمامنا سوى خيارين اثنين، إما الذهاب إلى الحرب الأهلية والاقتتال أو ندير مناطقنا بأنفسنا، كما هو حاصل مع الشيعة والأكراد الذين ضمنوا حقوقهم». وينظم متظاهرون في 6 محافظات عراقية تظاهرات تحت عنوان «جمعة الخيارات المفتوحة»، للمطالبة بإسقاط الدستور وحكومة المالكي، الذي يتهمونه بانتهاج سياسة إقصاء طائفي، وهو ما ينفيه المالكي. على صعيد آخر، صنف العراق الأسوأ في مؤشر أصدرته لجنة حماية الصحفيين بشأن الدول التي عجزت حكوماتها عن التوصل للجناة في جرائم قتل الصحفيين.

وصدر التقرير السنوي حول قائمة الإفلات من العقاب للدول التي لديها خمس قضايا غير محسومة أو أكثر لقتل صحفيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يشجع على حماية العاملين في المجال الإعلامي.