مبادرة اسلامية لحل الازمة السورية وروسيا :اتفاق جنيف الحل الوحيد للازمة
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
قالت القاهرة وطهران أمس ان اثنين من كبار مساعدي الرئيس المصري محمد مرسي قاما بزيارة نادرة لايران أجريا خلالها محادثات بشأن مبادرة اسلامية للوصول الى حل سلمي للحرب الاهلية السورية. واجتمع كل من عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي ومحمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية مع مسؤولين ايرانيين لمتابعة نتائج زيارة هي الاولى من نوعها قام بها الرئيس الايراني محود أحمدي نجاد للقاهرة لحضور قمة اسلامية في شباط.
واكد بيان أصدرته وزارة الخارجية الايرانية ان الجانبين اتفقا على «ضرورة وضع خطة عمل.. للتحرك بشأن خطة الرئيس المصري بخصوص الازمة السورية من خلال حل سياسي مقبول يمكن أن يساعد في انهاء العنف وأن يساعد في المصالحة الوطنية بمشاركة شعب سوريا».
ودعا مرسي العام الماضي الى تشكيل «رباعية اسلامية» تضم ايران الى جانب مصر والسعودية وتركيا لتحاول الوصول الى حل في سوريا. واقترح الرئيس المصري مفاوضات بين ممثلين للحكومة السورية غير متورطين مباشرة في القمع وقادة للمعارضة تحت اشراف اقليمي أو تحت اشراف الامم المتحدة بشأن نقل للسلطة في دمشق.
ومع ذلك ابتعد السعوديون عن الرباعية في شباط تعبيرا عن عدم رضا فيما يبدو على ضم الايرانيين. ورفضت سوريا أي تدخل أجنبي في الحوار الوطني الذي اقترحه الاسد. واجتمع المسؤولان المصريان الزائران مع أحمدي نجاد وشخصيات كبيرة مسؤولة عن السياسة الخارجية الايرانية وهم مستشار الامن الوطني سعيد جليلي ووزير الخارجية علي أكبر صالحي وعلي أكبر ولايتي مسستشار السياسة الخارجية للمرشد الاعلى اية الله علي خامنئي.
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان صاروخ ارض ارض سقط فجر أمس في بلدة تل رفعت شمال سوريا ما ادى الى مقتل اربعة مدنيين على الاقل هم سيدتان وطفلان. وقال معارضون للنظام السوري في المركز الاعلامي في حلب انه صاروخ سكود اطلقه الجيش، لكن تعذر التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وادى الصاروخ الى سقوط عدد كبير من الجرحى ايضا وتدمير عدة منازل.
وانفجرت عبوة ناسفة أمس في منطقة مساكن برزة بالعاصمة السورية دمشق نتج عنها إصابة شخص تبين لاحقا أنه مسؤول حكومي. وأفادت مصادر من أهالي المنطقة بأن انفجار دوى في منطقة مساكن برزة بالقرب من نادي قاسيون الرياضي في دمشق، أدى إلى إصابة شخص واحد تلا ذلك سماع أصوات سيارات إسعاف وانتشار أمني في المكان.
وحذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من ان انتصار المعارضة في سوريا سيجلب موجة من عدم الاستقرار تمثل «تهديدا للمنطقة برمتها»، مجددا دعم طهران لنظام الرئيس بشار الاسد، وفق تصريحات اوردها الموقع الالكتروني للرئاسة. وقال احمدي نجاد ان «وصول مجموعة الى السلطة عن طريق الحرب والنزاع سيترجم استمرارا للحرب وعدم الاستقرار لفترة طويلة»، في اشارة الى احتمال انتصار المعارضة. واضاف الرئيس الايراني خلال استقباله المستشار الخاص للشؤون الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي، عصام الحداد الذي يزور طهران حاليا ان «عدم الاستقرار في سوريا سيهدد امن البلدان الاخرى في المنطقة وسيشكل تهديدا للمنطقة برمتها».
من جهته، دعا الرئيس التركي عبدالله غول النظام السوري إلى التخلي عن عناده وأن يفتح الطريق أمام ديموقراطية حرة شفافة تلبي مطالب الشعب السوري. وقال جول لصحيفة «الراي» الكويتية في عددها الصادر أمس «حذرنا بشار الأسد بضرورة الالتفات إلى صوت شعبه وتحقيق مطالبه المشروعة وعندما خيرنا وقفنا مع الشعب السوري».
وذكرت تقارير لبنانية أن الأمين العام لحركة حزب الله حسن نصر الله استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف. وذكرت قناة «المنار» التابعة لحزب الله أمس أن اللقاء الذي عقد مساء أمس الأول جرى بحضور كل من السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين ومسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي. وأضافت أن اللقاء استعرض الأوضاع والتطورات السياسية في المنطقة لاسيما في لبنان وسوريا.