دخول 9532 لاجئا سوريا الى الأردن خلال أسبوع
جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
استقبلت قوات حرس الحدود خلال الفترة من بداية الاسبوع الحالي وحتى صباح أمس الخميس 9532 لاجئا سوريا بينهم 66 مصابا.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة إن عبور اللاجئين غير الشرعي كان من عدة نقاط حدودية، موضحا أن غالبيتهم يمثلون عائلات كاملة من الاطفال والنساء والشيوخ وبينهم عدد من المصابين والمرضى حيث عبر الحدود خلال24 ساعة الماضية أكثر من ألفي لاجئ. وأضاف انه تم تأمين جميع اللاجئين الى مراكز الايواء المتقدمة لتلقي المساعدات العاجلة وإجراء الترتيبات اللازمة لهم ليتم نقلهم الى المخيمات المعدة لإقامتهم.
وتجاوز عدد اللاجئين السوريين الموجودين على الاراضي الاردنية 510 الاف، لتكون المملكة اكبر مستقبل للجوء السوري في المنطقة، بحسب الناطق الاعلامي باسم شؤون اللاجئين السوريين في المملكة انمار الحمود. وقال الحمود ان اللاجئين السوريين الموجودين في المملكة يعيشون في كل من مخيم الزعتري في محافظة المفرق ومخيم مريجب الفهود الذي يقيم فيه قرابة الف لاجئ، بالاضافة الى مراكز الاستقبال في لواء الرمثا في حين يسكن جزء منهم المحافظات بعدما سمح لهم بالخروج من المخيم بكفالة.
ويسعى الاردن بحسب الحمود بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين وبعض المنظمات الانسانية الى توفير المساعدات العينية واللوجستية للاجئين اثناء فترة تواجدهم على اراضي المملكة، لما يشكله من عبء كبير على موازنة الدولة التي تمر اصلا بظروف صعبة حاليا. واضاف انه يتوجب على المجتمع الدولي اقليميا وعالميا ان يتحمل مسؤوليته تجاه الازمة السورية التي انتجت اكثر من مليون لاجئ اكثريتهم في المملكة، ما يستدعي تقديم المزيد من الدعم للحكومة الاردنية لتتمكن من توفير العيش الكريم للاجئين.
ولفت الحمود الى الصعوبات التي تعاني منها المملكة اثر استمرارها في استقبال اللاجئين، مبينا انه يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدولية والعربية كافة لتخفيف انعكاساته السلبية التي تطال المملكة في الجوانب كافة، حيث ان الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين إلى الأردن تضغط بشدة على مناحي الحياة كافة، لا سيما البنية التحتية والحياة المعيشية للسكان، ذلكً أن أغلبهم يقطن في نطاق المجتمعات المحلية، ما أثر سلباً على ارتفاع أسعار المواد التموينية، نظراً لزيادة الطلب عليها وأحياناً ندرتها وعدم توافرها.
الى ذلك اعلن الحمود دخول 1876 لاجئا سوريا الى المملكة يوم امس تم تحويلهم الى الزعتري. ولفت الى ان الاجهزة المعنية سمحت امس بعودة 350 لاجئا الى الاراضي السورية بعد ان امنتهم بالحافلات ومعابر حدودية آمنة للحفاظ على حياتهم. كما سمحت الاجهزة المعنية بتكفيل 197 لاجئا، حيث خرجوا من المخيم وتوجهوا الى المحافظات للعيش فيها بعد ان توفرت فيه شروط الكفالة المتبعة.
في السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ان هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة استجابت للنداء الذي أطلقته الأونروا من أجل دعم اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من العنف في سوريا والعالقين حاليا في وسط النزاع.
وحسب بيان صحفي اصدرته «الاونروا» امس تبلغ قيمة المساهمة 500 ألف دولار امريكي، وستوفر الأونروا بموجبها المساعدات الغذائية لحوالي 40,561 لاجئا فلسطينيا (ما يزيد عن 10 الاف عائلة) ورزم تحتوي على مستلزمات النظافة الشخصية لحوالي 3,915 شخصا راشد معرض للخطر وأطفال رضع، وسوف توزع هذه المساعدات في المناطق المتضررة من النزاع وفي منشآت الاونروا التي تأوي النازحين إليها من اللاجئين الفلسطينيين.
من جانب آخر، قامت (الأونروا) بتوزيع الربع الأول من المساعدة النقدية الطارئة التي قدمتها مؤسسة خلف أحمد الحبتور للاجئين الفلسطينيين في سورية. وساهم التبرع الذي تم التوقيع عليه في تشرين الأول الماضي بقيمة 100 ألف دولار في تمكين الأفراد المعرضين للمخاطر من تلبية احتياجاتهم الغذائية العاجلة في الأشهر الماضية. ونظم عدد من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري امس مهرجانا خطابيا طالبوا فيه دول العالم وقف المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الشعب السوري واقامة منطقة عازلة على الحدود الاردنية السورية فيما ناشدوا دول العالم ضرب منصات اطلاق صورايخ سكود التابعة للنظام السوري.
وانطلقت بعد المهرجان مسيرة سلمية شارك فيها عشرات اللاجئين رفعوا خلالها يافطات حملت عبارات الشكر والثناء للاردن قيادة وحكومة وشعبا على المواقف النبيلة تجاه اللاجئين السوريين في المملكة،وتفرق المشاركون في المسيرة بعد انتهائها دون ان تسجل اية اعمال مخلة بالأمن والنظام.