تحرشات في مركز رعاية يتيمات
أخصائية اجتماعية نفسية، تعمل في حماية الأسرة، ومتأثرة جدا بمهنتها، للدرجة التي بت أخشى عليها أن تنضم لنزلاء مراكز المعالجة النفسية، اتصلت كعادتها من رقم خاص، لأنها تعتبر انكشاف رقمها يعادل انكشاف كل الأشياء، وتقبل بكل رضا نفسي أن تتعامل كبقية الأشباح، خصوصا على فيس بوك ومرادفاته، الأمر الخطير الذي حدثتني عنه «المجنونة» متعلق بمزاعم عن تحرش جنسي بفتيات يتيمات، في إحدى دور رعاية الأيتام، في ضواحي عمان الجنوبية، ولو صحت معلومات هذه الصديقة البائسة، فنحن أمام جريمة إنسانية، تحدث رغما عن الاهتمام الأردني بحسن رعاية الأيتام، ورغما عن كل حقوق وقوانين الانسانية، وإليكم تفاصيل ما أبلغتني به الصديقة عبر مكالمة هاتفية ومن رقم خاص:
أستاذ ابراهيم، انا بعرف انك تهتم بالشؤون الاجتماعية الانسانية «الى حد ما» كما قالت، وأريد أن أحدثك عن مركز رعاية أيتام يقع في منطقة جنوب عمان، تديره امرأة كبيرة في العمر، ينوب عنها سائق من جنسية عربية و «هو الكل بالكل»، وردتنا بشأنه بضع شكاوى (3 شكاوى) من بنات يتيمات، تدعي كل واحدة منهن أنها تعرضت لتحرش جنسي مستمر من السائق «المدير بالوكالة»، وبقدرة فاسدين، اختفت الشكاوى المقدمة الينا وإلى مركز «لم تحدده»، والى حماية الأسرة هناك، والسبب في اختفاء الشكاوى شخصيتان نسويتان نافذتان او متنفذتان، ومن العجيب أن هاتين الشخصيتين ناشطتان في المجال السياسي والاجتماعي، وتمت «لفلفة» الموضوع بسبب تدخلات ووساطات ،على حد قول الصديقة المختصة، وهذه جريمة لا يجب السكوت عنها من قبل الإعلام الأردني المحترم... الخ.
لو صدقت مزاعم الأخصائية الصديقة، فنحن بلا شك نعيش فصولا أخرى، أكثر مأساوية على صعيد مراكز الرعاية الاجتماعية، التي تنال اهتمام جلالة الملك والحكومات، والتي عشنا منها فصولا بشعة، قامت صحفنا ووسائل اعلامنا الأخرى بحملات اعلامية ضدها، وتم تشكيل لجان وخلايا أزمات بشأنها، وشهدنا محاكمات واغلاقات لبعض دور الرعاية بسبب هذه التجاوزات.
يجب على المسؤولين في مؤسساتنا المعنية متابعة هذه الشكوى، والتثبت من صحة المعلومات الواردة على لسان الأخصائية المهنية المعروفة، وفي حال صحة وجود تجاوزات و»لفلفة» على هذا المستوى، سنكتب ثانية عن هاتين الشخصيتين، ونضع الأردنيين في صورة وحجم البشاعة التي يمارسها بعض المسؤولين على حساب الضعفاء الأيتام، ويقومون بجهود «شيطانية» حماية لسائق من جنسية غير أردنية، يلهو بفتيات يتيمات، وينال حماية من «وحوش» صمتوا عن جريمة نكراء بحق طفلات أردنيات..
تعتذر الصديقة عن استخدامي قبل أكثر من عام وزملاء آخرين ، من أهل الثقافة والصحافة كعينات منتقاه لدراسة ما على صفحات فيس بوك، اعتقادا منها أنها قامت بعمل غير مشروع خدمة للمهنة والعلم، علما أنني لا أعارض مطلقا أن يتقصى المختصون فكرة او معلومة من خلالي او باستخدامي، طالما كان الهدف خدمة العلم والناس..يا ناس.. حبوا الناس، يا ويله ال ما بيحب، ويا ظلام ليله.