المستوطنون وجنود الاحتلال يقتحمون باحات الأقصى
جراءة نيوز -عربي دولي:
اقتحم حوالي 80 جنديا من جيش الاحتلال الإسرائيلي وأكثر من 30 مستوطنا متطرفا امس ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة في مدينة القدس المحتلة برفقة حراسات معززة بعناصر الوحدات الخاصة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية إن مجندين ومجندات يهود تقدمهم أحد المرشدين قاموا بجولة في باحات ومرافق الأقصى وسط حراسات مشددة بالتزامن مع اقتحام 30 مستوطنا للمسجد المبارك عبر عدة مجموعات صغيرة ومتلاحقة.
ويتواجد في هذه الأثناء عدد من طلبة مدارس القدس المحتلة وطلبة حلقات العلم وعدد من المصلين في المسجد وساحاته ومرافقه المختلفة كما تسود حالة من الاحتقان البلدة القديمة والمسجد الاقصى نتيجة هذه الاقتحامات الاستفزازية. من جانبها، حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات امس من المخططات الاسرائيلية المتتالية التي تستهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة وتحقيق نصر ديموغرافي من خلال زيادة اعداد اليهود وتقليص أعداد الفلسطينيين. واكدت الهيئة بان الخطة الهيكلية للقدس 2000، هي خطة ممنهجة لتحقيق هذا الهدف الاسرائيلي بتفريغ القدس من سكانها. واعتبرت الهيئة في بيان صحفي « ان الخريطة الهيكلية الاسرائيلية المسماة القدس 2000 هي خريطة غير قانونية وانتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تنص أنظمتها على منع الدولة المحتلة من إجراء تغيرات دائمة في الأراضي المحتلة ونقل سكان الاراضي المحتلة الى مناطق أخرى ، مشيرة الى العقبات التي تواجه اهالي مدينة القدس في ارضهم عند البناء والتوسع .
وأشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى العقبات والمعوقات التي تواجه اهالي مدينة القدس فيما يخص البناء بالقدس المحتلة حيث إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي عملت على تخصيص مساحات واسعة من أراضي المدينة لبناء المستوطنات ومساحات مشابهة تم تصنيفها كمناطق خضراء ويتم منع الفلسطينيين من البناء عليها وبالتالي جعل إمكانية التوسع السكاني الفلسطيني الطبيعي معدومة تماما معتبرةً ما يسمى قانون التنظيم والتخطيط قانون متطرف الهدف من وراءه تهجير المقدسيين وطردهم من مدينتهم. وقال أن هذا القانون أدى الى تحويل ما يزيد على 40 بالمئة من مساحة القدس إلى مناطق خضراء، ويتم منع الفلسطينيين من البناء عليها وتستخدم كاحتياط لبناء المستوطنات كما حدث في جبل أبو غنيم وقد دفعت هذه الإجراءات إلى هجرة سكانية عربية من القدس إلى الأحياء المحيطة بالمدينة نظرا إلى سهولة البناء والتكاليف.
واعتبرت الهيئة إدعاءات اسرائيل بان قوانين البناء والتخطيط في القدس المحتلة جاءت لتطوير مدينة القدس بهدف جعلها مدينة مزدهرة ونابضة بالحياة ادعاءات عارية عن الصحة حيث حولت القدس مدينة لليهود وطردت الاهالي من اراضيهم تدريجياً.
وحذرت من تفاقم مشكلة السكن في المدينة المقدسة حيث بات المقدسي غير قادر على التوسع في ارضه فالمستوطنات والبؤر الاستيطانية صادرت معظم الاراضي لصالح المستوطنين وما تبقى من اراضي خصصت كمناطق خضراء ليجد المقدسي نفسه في منطقة صغيرة لا تلبي احتياجاته للتكاثر والزيادة ليبقى الحل الوحيد بالرحيل والهجرة عن القدس.
على صعيد اخر، اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية حركة حماس الإسلامية بالعمل على «أخونة وطلبنة» قطاع غزة من خلال ما تصدره من قوانين أحادية.
وطالبت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان صحفي، بإلغاء وإسقاط قانون للتعليم أقرته حكومة حماس في غزة الشهر الماضي والقوانين الأخرى التي سنتها منذ سيطرتها على القطاع في منتصف عام 2007. واعتبرت اللجنة أن «هذه القوانين غير قائمة في ظل غياب انعقاد المجلس التشريعي وأن سن التشريع بنصاب غير مكتمل وبأقلية النواب هو أمر غير قانوني». من جانب اخر، التقى الرئيس التركي عبدالله غول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إسطنبول. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن اللقاء بين جول وعباس جرى خلف أبواب مغلقة واستمر حوالي ساعة. وناقش الزعيمان أخر تطورات الوضع في عملية السلام والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وأشار بيان أصدرته الرئاسة التركية إلى قرار أنقرة الأسبوع الماضي لرفع تمثيلها لدى السلطة الفلسطينية إلى سفير. وأعرب جول خلال حديثه مع عباس عن أمله أن تحذو كل الدول حذو أنقرة. وذكرت تقارير إعلامية أن عباس توجه بالشكر لـ جول على الخطوة التركية ورحب بدعمها للفلسطينيين في كل المجالات. من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن جنين وبيت لحم والخليل وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة. الى ذلك رفضت السلطة الفلسطينية بشكل قاطع طلبا اسرائيليا لفرض وجود أمني «مؤقت» في منطقة مصنفة «C» ضمن حدود بلدة الخضر جنوبي بيت لحم. وكشف محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل في بيان صحافي ان الإسرائيليين طلبوا من السلطة الفلسطينية بالوجود الأمني الفلسطيني بمنطقة أم ركبة في بلدة الخضر في أعقاب استمرار اندلاع المواجهات مع جنود الاحتلال في المنطقة. واوضح أن السلطة الفلسطينية رفضت بشكل قاطع الطلب الإسرائيلي قائلا: إن الامن الفلسطيني ليس أداة بيد الاحتلال. وأعرب حمايل عن استعداد السلطة لتسلّم أي منطقة بصورة كاملة ودائمة،مشككاً بامكانية تنازل إسرائيل عن السيطرة الامنية على منطقة ام ركبة بسبب محاذاتها لمستوطنة إفرات التي تتوسع صوب بيت لحم وتبتلع أراضيها فضلا عن مرور شارع 60 الذي يسلكه المستوطنون بالقرب من تلك المنطقة.
الى ذلك، أكدت حركة فتح أنه لا يوجد بديل عن الدور المصري لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال دياب اللوح عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة والناطق الرسمي باسمها في تصريح صحفي «إن أي دور أو جهد لأي جهة أو دولة ليس بديلا عن الدور والجهد المصري في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة». ونفى اللوح في هذا الصدد ما نشرته صحيفة «الأهرام» المصرية اليوم بأن السلطة الفلسطينية وحركة فتح تعتزم التوجه إلى تركيا بدلا عن مصر لرعاية المصالحة. وجدد قيادي فتح التأكيد على تمسك حركته بدور «الأشقاء» في مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية، مثمنا الجهد المصري المتواصل والدءوب لدفع عجلة المصالحة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة المصرية على موقعها الإلكتروني اليوم أن أحد أهداف زيارة عباس إلى تركيا التي بدأت السبت الماضي، إبلاغ أنقرة عدم ممانعته في توليها رعاية جهود المصالحة «سواء بجانب مصر أو بديلا عنها».