عرض عسكر للمرة الثانية

عرض عسكري للمرة الثانية !!!! لكنه أيضاً ينقصه السلاح !!! وهل سيكون هذا العرض سببا في منح حكومة النسور الثقة !!!!!

 الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ وصفيُّهُ وخليلُهُ.

صلي اللهم وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. لقد شهدت شوارع عمان قبل عام تقريبا حدثا غريبا من نوعه ويوم امس الجمعة ومرة اخرى تكرر الحدث وبالذات وسط البلد في عمان،شهدت عمان عروضا عسكرية واستعراضات للقوة بمجموعات من الشباب حركها قادة جماعة معينة، واشبه ما يكون ان ما حصل في عمان هو امتداد لما يحصل في دول اخرى مثل لبنان وليبيا وسوريا ومصر واليمن وغيرها

 لكن الفارق بين ما يحصل في هذه الدول أن عروضهم هناك يرافقها حمل السلاح، ولكن عندنا في عمان كانت العروض يوم الجمعة بشباب بأعمارهم مختلفة بدون سلاح وبشكل تنظيمي جيد جدا تم اعداده والتجهيز له سابقاً وليس وليد صدفة عابرة.

فالسؤال الأول المهم هنا :متى من الممكن ان تكن هذه العروض العسكرية واستعراض القوة في شوارع عمان يرافقها حمل السلاح؟؟؟.

والسؤال الثاني الذي لا يقل أهمية عن السؤال الاول: قادة هذه الجماعة في الاردن عندما أرادوا أن يستعرضوا قوتهم بعرض عسكري ينقصه السلاح فهم يا ترى يريدون إخافة من أو أن يوصلوا رسالة لمن او يريدون ان يحاربوا من ؟؟؟.

والسؤال الثالث : هل سيساعد هذا العرض العسكري في منح حكومة النسور الثقة من خلال تعاطف بعض النواب مع الحكومة ضد هذه العروض العسكرية ومنحها الثقة نكاية بهذه الجماعة وعروضها ؟؟؟.

والسؤال الرابع : هل من قام بتنظيم هذا العرض العسكري يعلم بان ما قاموا به من الممكن والغالب انه سيكون سببا في منح حكومة النسور الثقة بعد ان كادت تموت هذه الحكومة فان كانوا يعلمون ذلك فهي مصيبة!!!! وان كانوا لا يعلمون ذلك فالمصيبة اعظم ايضاً!!!.

والسؤال الاخير : من المستفيد من أن يثور الشارع الاردني على بعضه بعضا فالأخ يعادي أخاه والأبن يعادي أباه وأفراد المجتمع بكافة شرائحه وأصوله ومنابته وعشائره ومخيماته ينقسموا على بعضهم بعضا قسم يسمى معارضة وقسم اخر يسمى موالاة ، معارضة لمن وموالاة لمن!!!.

اسئلة تحتاج الى اجابات شافية وافية للوقوف على كثير من الامور والحقائق التي تحدث وبالذات الان في الاردن ، اسئلة عند التفكر بها تجعل الحليم حيران .

من مع من ومن ضد من والله لا نعلم الظاهر شيء والباطن شيء اخر وان اللبيب من الاشارة يفهم. فوالله أعلم أن القادم سيكون شرا سيصيب الجميع في أردننا الغالي ان لم نتيقظ وننتبه. ولن يستفيد من القادم الا اثنان هما: من يلهثون وراء الحصول على حكم وأعني بذلك أنهم والله يريدون الاردن كل الاردن لهم تنفيذا لمخططات من يواليهم خارج الاردن، فهم لا يبحثون عن إصلاح كما يقولون بل أتخذوا من الفساد والاصلاح ذريعة لتنفيذ مخططات سادتهم وأولياء نعمتهم خارج الاردن، والواقع والأدلة تشهد على ذلك.

اما الطرف الثاني المستفيد مما يحصل هم الخونة اهل الفساد والسرقة الذين نهبوا وسرقوا خيرات الاردن وامواله وثرواته فهم بذلك سيستطيعون اما ان ينجوا بما فعلوا او انهم سيسرقون اكثر واكثر. فليتقى الله أقوام في هذا العصر يتجرؤون علي اثارة الفتن وتحريك جموع الناس لتحقيق مصالحهم الشخصية وأجنداتهم الخاصة ويحرضون الناس على إثارة الفتن والعبث بأمن العباد والبلاد تحت اسم وراية الإسلام والإصلاح.

فاحذروا يا أبناء الأردن من كافة أصولكم ومنابتكم كل الحذر على أنفسكم وأبنائكم من تأثير أمثال هؤلاء فيكم فيكونون سببا في هلاككم وهلاك بلادكم وانتم لا تشعرون وايكم ثم اياكم ان تنجرفوا وراء الفتن والتحريض على بعضكم البعض حتى يصل الامر لان يعادي الأخ أخاه والأبن أباه.

فابتعدوا بأنفسكم عن مواطن الفتن وإثارة البلبلة فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحسن خاتمتنا في الأمور كلها، وأن يسلمنا في ديننا وأنفسنا وأعمالنا وبلادنا.