3 الاف معتقل فلسطيني يرفضون الطعام في «يوم الأسير»
جراءة نيوز -عربي دولي:
قام حوالي 3 الاف معتقل فلسطيني من اصل 4700 في السجون الاسرائيلية امس برفض الطعام بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني بينما خرجت مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع الاسرى. وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان لوكالة فرانس برس «رفض نحو 3 الاف اسير فلسطيني وجباتهم امس».
وقامت مجموعة من النشطاء الشعبيين الفلسطينيين بتقطيع الاسلاك المحيطة بسجن عوفر العسكري الاسرائيلي غربي مدينة رام الله انتصاراً ودعماً للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الاحتلال في مدينة رام الله ماجد التميمي في بيان صحافي أن النشطاء قاموا بتقطيع السلك الشائك المحيط بسجن عوفر لايصال رسالة للاحتلال الاسرائيلي مفادها بأن قضية الاسرى تتصدر اولويات الشعب الفلسطيني وان المقاومة الشعبية مستمرة حتى تحرير كافة الاسرى.
وأشار التميمي الى ان مجموعة من جنود الاحتلال تواجدوا في الموقع منذ وصول النشطاء حيث هددوا المتضامنين من التواجد الا ان النشطاء واصلوا احتجاجهم وقاموا بتقطيع الاسلاك فيما تصدى لهم الجنود وقمعوهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتظاهر نحو 1500 شخص في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وهم يحملون صور الاسرى، بينما تجمع المئات في مدينة الخليل امام مقر الصليب الاحمر وهم يحملون صور الاسرى. وشارك مئات من الفلسطينيين في غزة في تظاهرة انطلقت من وسط المدينة باتجاه مكاتب الصليب الاحمر الدولي بحسب مراسل لفرانس برس.
وقال مسؤولون انه سيجري اعتصام بالقرب من باب العمود في القدس الشرقية تضامنا مع الاسرى.
وبحسب ارقام صادرة عن منظمة بيتسيلم الحقوقية الاسرائيلية يوجد 169 اسير فلسطيني قيد الاعتقال الاداري.
من جهته قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية إن قضية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل «تمثل صراعا مفتوحا» حتى ينالون الحرية. وأضاف هنية، في كلمة له خلال جلسة عقدتها الكتلة البرلمانية لحركة حماس في غزة بمناسبة يوم الأسير، أن « الأسرى أكبر قضية مركزية لشعبنا الفلسطيني وتمثل ملف صراع مفتوحا مع الاحتلال «. وتابع هنية قائلا :»لا يمكن أن نسلم للمحتل بهذه السياسات والهمجية ضد الأسرى ولا يمكن أن نسلم لهم بهذا الاستفراد بعناوين عزة الشعب وكرامته «.
من جانبها، قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ان عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 4900 معتقل بينهم 14 معتقلة اقدمهن الاسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ 18 نيسان عام 2002 وتقضي حكما مدته 17 عاما، و14 نائبا في المجلس التشريعي إضافة إلى وزيرين سابقين وعشرات القيادات السياسية وصحفيين. وأشار تقرير لوزارة الأسرى بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني إلى أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة. وبين التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين الأطفال إلى 235 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة وان 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما تشير البيانات إلى وجود 523 معتقلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة لمرة واحدة أو لمرات عديدة.
من جهة اخرى، يسعى مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون الى التوصل الى حل لانهاء اضراب سجين فلسطيني عن الطعام منذ أكثر من 250 يوما مما أذكى احتجاجات في الشوارع. ويغذى سامر العيساوي 32 عاما وهو من ضاحية عربية بالقدس عن طريق الوريد لكنه يرفض تناول الطعام. ويقول محاميه ان انخفاض سرعة ضربات القلب يعني انه يمكن ان يموت في أي لحظة. ونقل العيساوي من السجن الى مستشفى مدني اسرائيلي تحت حراسة ويعاني من الهزال واتصل به في الايام الاخيرة مفاوضون اسرائيليون. ويأمل المسؤولون الفلسطينيون والاسرائيليون تجنب العنف الذي يمكن ان تثيره وفاته.
وقال مسؤول فلسطيني لرويترز ان اسرائيل طلبت من العيساوي ان ينهي اضرابه عن الطعام مقابل تخفيف مدة سجنه من عشرات السنوات الى سنة واحدة.
وذكر قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ان العيساوي قال انه سيقبل بشرط ان يبدأ عام السجن بأثر رجعي من وقت اعتقاله في تموز الماضي.
على صعيد اخر، دانت الامانة العامة لجامعة الدول العربية الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة والاعتداءات وعلى المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية والمواقع الأثرية والتاريخية والتراث الثقافي الفلسطيني. وقالت في بيان اصدرته امس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتراث الذي يصادف غدا،ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس انتهاكاتها هذه دون أدنى مراعاة لقيمتها الدينية أو التاريخية. واعربت الامانة عن قلقها العميق كذلك، مما يتعرض له التراث الحضاري والثقافي في الوطن العربي من مخاطر، نتيجة للعديد من العوامل والاعتبارات بعضها داخلي مثل الصراعات المسلحة والنزاعات،والانفلات الأمني،وقلة الوعي بأهمية وقيمة التراث ومدلوله الحضاري، أو عوامل خارجية مثل الاحتلال الأجنبي ومحاولاته طمس معالم الهوية الثقافية العربية من خلال ما يقوم به من أعمال سلب ونهب للعديد من الممتلكات والكنوز التراثية.
الى ذلك طالبت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، وخاصة الرباعية الدولية، بالتحرك الفوري لوضع حد لعدوان المستوطنين العنصري على المسجد الأقصى لأن من شان ذلك إشعال نار الحرب الدينية في المنطقة.
ودانت وزارة الخارجية في بيان صدر عنها، اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك أمس، وسط أجواء من التصعيد الإسرائيلي شهدتها المدينة المقدسة، على خلفية المسيرات التي نظمها عشرات اليهود المتطرفين للمطالبة بفرض السيادة اليهودية على المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى اعتداء مجموعة مكونة من 25 مستوطنة إسرائيلية على سيدة فلسطينية وعدد من الشبان المقدسيين ورشهم بغار الفلفل، ما أدى إلى إصابة المقدسيين بحروق في الوجوه وبحالات اختناق.
وطالبت بالعمل على لجم سياسات الحكومة الإسرائيلية التي يقع على عاتقها حماية الأماكن المقدسة الواقعة تحت احتلالها، وفقا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية.
ودعت العالمين العربي والإسلامي للتحرك العاجل من أجل حماية المقدسات، وبالذات المسجد الأقصى من هذا النمو للعنصرية والفاشية في إسرائيل، وحماية المدينة المقدسة من تغول الاستيطان والتهويد. وطالبت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية الدول باتخاذ مواقف منسجمة مع الشرعية الدولية، والضغط لإنهاء الاحتلال والاستيطان فورا، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.