كارثة في "شلالة الرمثا"!!
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
طالب رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة من رئيس مجلس النواب التدخل لوقف الاستهتار الزائد من قبل وزارة المياه والري بحق المزارعين في لواء الرمثا، في تجاهلها لنداءات الأهالي بالعمل على حل مشكلة تلوث منطقة الشلالة في الرمثا.
وبين ابو غنيمة في رسالة بعثها لرئيس المجلس أن منطقة الشلالة تعد من المواقع الأثرية في لواء الرمثا كما يعتبر وادي الشلالة احد أهم الأودية في منطقة شمال الأردن حيث المناخ الجيد والمياه العذبة والبيئة الملائمة للاستيطان على مر العصور وتأتي أهمية المنطقة قديماً من موقعها كنقطة تقاطع الحضارات القديمة وبالقرب من تقاطعات الطرق الرئيسية التي كانت تربط المدن الرومانية (الديكابوليس) بعضها ببعض ومن ثم على طريق الحج الشامي.
واكد أن وادي الشلالة يعتبر أول منطقة زراعية فسيحة وخصبة ضمن سهول حوران. ويتصل بالوادي مجموعة أودية فرعية مثل وادي اليصيلة, وران, راحوب, الخضير ، شيحا, الشومر، عين غزال، اجوج. ولا يزال الوادي يحتفظ بحوالي اثنتي عشرة عينا للمياه وهي تستخدم لري المزروعات من محاصيل حقلية وأشجار مثمرة كما تستخدم لسقاية الثروة الحيوانية في المنطقة, ويصب وادي الشلالة في نهر اليرموك حيث يلتقيان في بلدة الذنيبة.
ولفت أن الحكومة تقوم بإنشاء محطة تنقية إربد الكبرى في منطقة الشلالة بطاقة تصميمية 13.500 م3/ يوميا لخدمة ما يزيد على 16 ألف وصلة منزلية في مناطق جنوب شرق اربد بطول حوالي 500كم في مناطق ايدون، والصريح، وبشرى، وحوارة، وسال، ودوقرة، وناطفة، وبيت راس وكان مبرر الحكومة آنذاك لإقامتها في هذا الموقع المائي الهام هو منسوب أرض الموقع, بحيث تكون خزانات تجميعية للمياه العادمة يتم ضخها فيما بعد إلى محطة فوعرا – إربد لتنقيتها.
واكد أنه "قبل أكثر من عامين قام العشرات من أبناء الحي الشرقي في إربد وبلدات سال وبشرى بربط عقاراتهم بخطوط الصرف الصحي قبل الانتهاء من إنجاز المحطة مما أدى إلى حدوث فيضان كبير من شبكة المجاري على الأراضي الزراعية بسبب بدء ضخ المياه العادمة للمحطة قبل تجهيزها، مهددة بكارثة بيئية, وبذلك شكلت محطة تنقية الشلالة تلوثا بيئيا قبل أن يتم افتتاحها من خلال تصريف مياهها في الأودية القريبة منها، ووصلت إلى منطقة الشلالة السياحية ذات عيون المياه ملوثة إياها والتي تصب في مياه نهر اليرموك وتصل إلى سد الوحدة حيث ستعمل على تلويث هذا السد, ولا زالت المياه العادمة تتدفق رغم مراجعة المواطنين لمحافظ ارﺑﺪ ( خالد أبو زيد) ﻗﺒل نحو ﻋﺎم والذي قام بتشكيل ﻟﺠﻨﺔ ضمت ﻓﻲ ﻋﻀويتها ممثلين عن اﻟجهات اﻟﻤﻌنية بالبيئة والسلامة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع الكارثة".
كما واكد "أن تعاظم مشكلة محطة الشلالة يهدد بتدهور الوضع البيئي والصحي على أبناء اللواء، فضلا عن أن وادي الشلالة يعد متنفس أبناءه الوحيد ويرتاده معظم أهالي اللواء طلبا للهواء النقي, ونستهجن الاستهتار الزائد من قبل وزارة المياه والري والأجهزة الأخرى في تجاهلها لنداءات الأهالي بالعمل على إيقاف هذا العبث بصحة وحياة المواطنين، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق مستخدمي شبكة الصرف الصحي بشكل غير قانوني الذين قاموا بربط عقاراتهم بطريقة غير مشروعة على هذه الشبكة".