تفجيرات ماراثون بوسطن تثير المخاوف لدى الاميركيين
جراءة نيوز -عربي دولي:
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) الذي يحقق في الانفجارين الذين وقعا في بوسطن بولاية ماساشوسيتس أنه ليست هناك مخاطر من وقوع تفجيرات إضافية. وقال ريتشارد ديلوريس الذي يشرف على التحقيقات إنه لم يجر العثور على متفجرات إضافية سوى القنبلتين اللتين استخدمتا في التفجيرين.
وقتل ثلاثة أشخاص جراء التفجيرين بينهم صبي في الثامنة من العمر، وجرح ما لا يقل عن 176 آخرين، 17 منهم جراحهم بليغة كما بترت أعضاء بعضهم.
وأفاد متحدث باسم مستشفى ماساشوسيتس العام بأن 19 مصابا في التفجيرات يتلقون العلاج هناك. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.
من جهة ثانية وصف الرئيس الامريكي تفجيري بوسطن بانهما عمل ارهابي لكنه قال انه ليس واضحا ما اذا كان التفجيران اللذان وقعا عند خط النهاية لمارثون بوسطن من عمل جماعة اجنبية ام محلية
ومنعت هيئة الطيران المدني التحليق فوق المنطقة، كما عززت التدابير الأمنية حول المواقع الهامة في العاصمة واشنطن وفي نيويورك.
وقطع نائب الرئيس جو بايدن اتصالا كان يجريه مع لجنة تعديل قانون حمل السلاح، ليعبر عن مواساته لعائلات الضحايا، وتعاطفه مع المصابين.
وشهد ماراثون بوسطن هذا العام مشاركة 23 ألف متسابق وتابعه عشرات الآلاف من المتفرجين.
وبدأ المحققون بفحص الصور واللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة للماراثون.
الى ذلك، يسلط نجاح الهجوم على ماراثون بوسطن الذي يشكل رمزا دوليا تعتز به المدينة، الضوء على الصعوبة الدائمة التي تواجه المسؤولين الاميركيين في منع مهاجم عقد العزم على النجاح. فبعد نحو 12 عاما من المخططات المجهَضة تعرضت الولايات المتحدة امس الاول الى أول عملية تفجير كبيرة منذ ان دشنت هجمات 11 ايلول عام 2001 حقبة من الاجراءات الأمنية المشددة التي طالت كل نواحي الحياة الاميركية. وقد اثارت تفجيرات بوسطن حالة من الخوف والذعر في صفوف الاميركيين.
ويتفق المراقبون على ان احباط هذه المخططات والمؤامرات يؤكد الخطوات الكبيرة التي اتخذها جهاز الأمن القومي الأميركي بما في ذلك انتهاج سياسات ما زالت مبعث قلق بالغ بين منظمات حقوق الانسان والحريات المدنية. وتبين اشرطة الفيديو بالحركة البطيئة لحظة وقوع أحد الانفجارين قرب خط نهاية ماراثون بوسطن حيث اصاب المتسابقين والمتطوعين لتنظيم السباق وجمهور المتفرجين بالذعر. وشوهدت فرق الاسعاف وقوى الأمن تنقل المصابين وتوجه المتسابقين المنهكين نحو طرق أخرى. ولكن نجاح الهجوم على ماراثون بوسطن الذي يشكل رمزا دوليا تعتز به المدينة يسلط الضوء على الصعوبة الدائمة التي تواجه المسؤولين الاميركيين في منع مهاجم عقد العزم على النجاح.
وتعهد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) امس بانه سيواصل تحقيقه «حتى آخر اصقاع الارض» من اجل العثور على مرتكب او مرتكبي اعتداء بوسطن.
وقال عميل اف بي آي ريك ديلورييه في مؤتمر صحافي «ان تحقيقنا لن يتوقف على الارجح في مدينة بوسطن بل سيتوسع. سيكون تحقيقا عالميا. سنذهب حتى اخر اقصاع الارض لكشف الفاعل او الفاعلين المسؤولين عن هذه الجريمة الدنيئة، وسنفعل كل ما كل ما بوسعنا لاحالتهم الى القضاء».
من جانبه، عبر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء امس عن شجبه الاعمال «الارهابية» في بوسطن مشيرا الى ان من قام بذلك «يمثل نفسه فلا دين او اخلاق تقبل» هذا الامر. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الملك قوله في برقية للرئيس الاميركي باراك اوباما «نشجب هذه الاعمال الارهابية المشينة التي تستهدف عادة الابرياء العزل وتقوم بها فئة مجرمة آلت على نفسها الا ان تكون عدوا لكل الاعتبارات الانسانية». وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بتفجيرات بوسطن.