مخطط لتوسيع ساحة البراق وازالة تلة المغاربة

جراءة نيوز -عربي دولي:

كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية ولاول مرة عن مخطط خطير يستهدف تلة المغاربة والاثار القريبة منها تنوي سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذه، وذلك بتوسيع ساحة البراق بالحرم القدسي الشريف باتجاه الجنوب، على حساب تلة المغاربة والاثار الاسلامية، وتقسيم المنطقة لثلاثة اجزاء تسهيلا عن الرجال والنساء اليهود تأدية طقوسهم الدينية بالمكان .

وقالت وسائل الاعلام الرئيسية في اسرائيل ان هذه الخطة التي يطلق عليها اسم « خطة شيرانسكي « نسبة الى رئيس الوكالة اليهودية المتطرف الروسي الاصل ناتان شيرانسكي، ستعمل على توسعة الساحة لمئات الامتار نحو الجنوب باتجاه ما تطلق عليه اسرائيل اسم «قوس روبنسون» وهو الحائط الجنوبي للحرم القدسي الشريف بحيث تشكل تواصل في منطقة حائط البراق يمتد من الشمال الى الجنوب، مما يعني فعليا ازالة تلة المغاربة، والاثار الاسلامية الواقعة على جانبها الايمن وصولا الى الحائط الجنوبي للحرم. واضافت وسائل الاعلام ان شيرانسكي والذي كلفه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو اخيرا بحل قضية الفصل بين الرجال والنساء اليهود في ساحة البراق فرغ اخيرا من بلورة خطة تهدف الى تحقيق المساواة بين النساء والرجال اليهود في تأدية طقوس الصلاة عند حائط البراق بالحرم الشريف، وتضع حلا للمشكلة بين ما يطلق عليهم اسم اليهود الارثوذكس واليهود الاصلاحيين والمحافظين، بحيث تقسم منطقة ساحة البراق عند الجدار الغربي للحرم لثلاثة اجزاء، واحد للرجال واخر للنساء، والجزء الثالث يكون مختلطا. وقال الاعلام الاسرائيلي ان «خطة شيرانسكي» هذه تحظى بموافقة جميع الاطراف المعنية سواء في اسرائيل او يهود الشتات خصوصا في الولايات المتحدة الاميركية، حيث يتواجد شيرانسكي الان هناك لعرض خطته وذلك تمهيدا لرفع توصياته الى نتنياهو الذي كلفه بهذا الملف قبل اقرارها نهائيا قريبا.

إلى ذلك، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قرية العراقيب في النقب للمرة 49 على التوالي خلال العامين الماضيين. وقال رئيس اللجنة المحلية في القرية الدكتور عواد أبو فريح إنّه ومع اقتراب ذكرى قيام إسرائيل أرادت قواتها التي هدمت العراقيب 48 مرة أن تذّكر من نسي فقامت بهدمها للمرة 49. واكد ابو فريح ان الهدف من هدم القرية هو تهجير سكانها والاستيلاء على اراضي القرية لصالح مخططات الاحتلال الاستيطانية العنصرية.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس 14 فلسطينيا من بلدتي عزون وجيوس شرق قلقيلية بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوة عسكرية كبيرة داهمت عددا من منازل المواطنين في البلدتين واعتقلت 13 من جيوس وآخر من عزون. واعتقل الجيش الاسرائيلي الاسير الفلسطيني ثائر حلاحلة الذي اطلق سراحه في حزيران الماضي بعد اضراب عن الطعام استمر 76 يوما، بحسب ما اعلنت مصادر فلسطينية.

وفي غزة افاد شهود عيان فلسطينيون ان عددا من الاليات العسكرية الاسرائيلية توغلت لمسافة محدودة صباح امس لليوم الثاني على التوالي شرق خان يونس قرب الحدود مع اسرائيل في جنوب قطاع غزة وتقوم باعمال تجريف في الاراضي الزراعية. واوضح الشهود ان «عددا من الدبابات ترافق جرافات عسكرية توغلت لمسافة اكثر من مئتي متر في عمق الاراضي الزراعية الفلسطينية الحدودية وتقوم باعمال تجريف فيها». وافاد شهود عيان ان الطيران الحربي الاسرائيلي كان يحلق في السماء اثناء عملية التوغل.

من جهة اخرى قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة إن إسرائيل تحتجز قرابة ألف شاحنة محملة بالبضائع وتمنع دخولها إلى القطاع بإغلاقها المعبر التجاري الوحيد لليوم الثالث. وذكرت اللجنة في بيان صحفي أن معبر كرم أبو سالم الذي يعد المنفذ التجاري الوحيد بين غزة وإسرائيل مغلق لليوم الثالث على التوالي، واليوم رقم 43 منذ بداية العام الجاري، «من ضمنها الإغلاق بمناسبة الأعياد والحجج والذرائع المختلفة».

وبحسب اللجنة، فإن الشاحنات محملة ببضائع للقطاعين الزراعي والتجاري ومساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) ومواد بناء لبعض المشاريع الدولية إلى جانب كميات من غاز الطهي، مشيرة إلى أن استمرار احتجازها يكبد التجار ورجال الأعمال خسائر فادحة. وجددت اللجنة دعوتها لضرورة «فتح معابر غزة بشكل كامل وزيادة عدد الشاحنات المسموح بدخولها بشكل يومي لسد حاجات السوق إلى جانب وقف سياسة تقليص المساحة المحددة للصيد بثلاثة أميال».