مستوطنون يخطون شعارات عنصـرية على مسجدين بالضفة

جراءة نيوز -عربي دولي

شن الجيش الإسرائيلي امس حملة اعتقالات استهدفت قيادات من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن اعتقالات الجيش الإسرائيلي طالت أربعة من قادتها في مدينة الخليل وبلدة بيت أولا شمال غرب المدينة وتضمنت اقتحام عدد من المنازل السكنية لعناصرها.

واعتبرت الحركة أن الاعتقالات «تهدف للحيلولة دون تصعيد المقاومة وتفجير انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال ملاحقة الرموز والقادة ذوي التأثير الشعبي في الضفة الغربية».

وكانت تقارير فلسطينية سابقة أفادت باعتقال قوات اسرائيلية خمسة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بينهم أربعة من قيادات الجهاد الإسلامي.

في سياق منفصل، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين خطوا فجر أمس، شعارات عنصرية على مسجدين في بلدة تقع شرق بيت لحم في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن الشعارات كتبت باللغة العبرية وتضمنت تهديدات «بدفع الثمن» ورسم نجمة داوود ودعوة المستوطنين إلى رشق الفلسطينيين بالحجارة. وأضافت المصادر أن المستوطنين اعطبوا خلال هجومهم إطارات سيارتين في قرية تقوع

ويعيش في الضفة الغربية نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي وتحملهم المصادر الفلسطينية المسؤولية عن هجمات متكررة بحرق مساجد وكتابة شعارات عنصرية على جدران بعضها.

وقامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بتجريف وسرقة اراضٍ واسعة تقدر بمئات الدونمات في بلدة كفر الديك، لصالح التوسع الاستيطاني، وبناء بؤرة استيطانية جديدة، في منطقة قرب اراضي ابو سيف، التي تقع الى الشمال الغربي من البلدة في محافظة سلفيت.

وقال بيان صحفي صادر عن تجمع اهالي كفر الديك ان الاحتلال استخدم الالغام لتفتيت الصخور، وتهيئة الاراضي لشق شوارع جديدة، وبناء وحدات استيطانية في البؤرة الاستيطانية الجديدة، التي تقع بين اراضي كفر الديك وبلدة رافات في سلفيت.

وشكا تجمع اهالي كفر الديك من مواصلة اكثر من 30 الف مستوطن في مستوطنة «اريئيل» من سكب مجاريهم في اراضيهم بعد سيلانها في اراضي مدينة سلفيت، وبلدة بروقين الملاصقة لبلدة كفر الديك، وقالوا ان كافة قرى وبلدات محافظة سلفيت تعتبر منكوبة بالاستيطان الذي يتوسع باطراد، وان المنطقة الصناعية المسماة «بركان» تساهم في تلويث بيئي متواصل للمحافظة، وان الاحتلال يستهدف محافظة سلفيت بشكل جنوني كونها تقع فوق بحيرة ماء جوفية عدا عن موقعها الحيوي والاستراتيجي.

من جهة اخرى أعلن باحثون إسرائيليون أن عام 2012 شهد ارتفاعا «كبيرا» في معدل الحوادث المتعلقة بمعاداة السامية في أنحاء العالم. وقالوا إنه جرى تسجيل 686 حادث عنف أو تخريب استهدف يهود أو مواقع أو ممتلكات لهم العام الماضي، مقابل 526 حادثا عام 2011. ومن بين هذه الحوادث تهديدات لحياة اليهود والاعتداء على معابدهم أو جباناتهم أو آثارهم، فضلا على 43 هجوما بالأسلحة، وأسوأها إطلاق النار على معلم وثلاثة أطفال في مدرسة يهودية بمدينة تولوز في آذار 2012 من قبل مسلح فرنسي المولد.

وجاء في التقرير السنوي لمركز «كانتور» للدراسات الأوروبية اليهودية المعاصرة، في جامعة تل أبيب، بمناسبة يوم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية (هولوكوست)، أن نسبة كبيرة من الحوادث (200 حادث) سجلت في فرنسا - حيث أثار هجوم تولوز موجة من حوادث العنف «المحاكية له».

وذكر التقرير أن بولندا أيضا شهدت «موجة كبيرة» من التخريب للجبانات والمواقع التاريخية اليهودية. وأوضح أن الجماعات اليمينية المتشددة في الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية تفتخر جميعها بوجهات النظر المعادية للسامية. وفضلا على تأثير «المحاكاة» في فرنسا، ألقى الباحثون باللوم في زيادة الهجمات على تزايد قوة الاتجاه اليميني المتشدد المعادي للسامية في أوروبا وسط الصعوبات الاقتصادية.

سياسيا، استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير. وأطلع الرئيس عباس مبعوث الرباعية، على آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود الدولية لبدء المفاوضات واحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية وتمسكها بالاستيطان .

الى ذلك استبعدت السلطة الفلسطينية وإسرائيل توسط تركيا في استئناف مفاوضات السلام المباشرة بينهما في ضوء جهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحديث عن وساطة تركية في هذه المرحلة بين الفلسطينيين وإسرائيل «لن يكون ذو جدوى وأن المطلوب هو تفعيل الدور الدولي والأمريكي».

من جهته استبعد وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية يوفال شتاينتس، أن يكون كيري طلب من تركيا التوسط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال شتاينتس للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن اللجنة الرباعية الدولية تتابع عن كثب المسيرة السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدا انه لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين الجانبين.