الأمم المتحدة : التمويل للاجئين السوريين على وشك النفاد

 

جراءة نيوز -عربي دولي:

وجهت الامم المتحدة أقوى تحذير أمس من أن الاموال المتوفرة للتعامل مع موجات تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن ودول اخرى مجاورة توشك على النفاد. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة في مؤتمر صحفي بجنيف «الاحتياجات تتزايد أضعافا مضاعفة ونحن مفلسون». وفاق عدد الفارين في أسوأ أزمة لاجئين على مستوى العالم توقعات الامم المتحدة. وقالت ميركادو «منذ بداية العام يتدفق اكثر من الفي لاجيء عبر الحدود في الاردن يوميا. نتوقع أن تزيد هذه الاعداد عن الضعف بحلول يوليو وان تصل الى ثلاثة امثالها بحلول كانو اول». ومضت تقول «نقدر أن بنهاية 2013 سيكون هناك 2ر1 مليون لاجيء سوري في الاردن وهو ما يساوي خمس سكان الاردن».

وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان نقص التمويل يؤثر على المنطقة بكاملها وليس الاردن وحسب وايضا على جميع المنظمات الانسانية. ومن الدول الاخرى التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين لبنان وتركيا والعراق.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس من «عواقب كارثية» جراء تضاؤل حجم المساعدة الانسانية للسوريين النازحين في مختلف أنحاء البلاد التي مزقها الحرب. وقال جيروين كارين المسؤول عن انشطة الاغاثة التي تضطلع بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية « غياب المساعدة الانسانية يمكن ان يسبب عواقب كارثية لنحو مئات الالاف من الافراد عبر سوريا».

وأضاف كارين «لا يمتلك عدد متزايد من الأفراد النازحين دخلا أو مدخرات ويعتمدون بشكل تام على كرم مواطنيها السوريين والمجتمع الدولي». وقال إنه من الصعب الحصول على عدد محدد للسوريين النازحين لان الكثير منهم يعيش في مناطق يصعب الوصول إليها بينما لا يسجل اخرون أنفسهم كنازحين وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة قد اكدت ان عدد النازحين بلغ نحو اربعة ملايين شخص داخل سوريا . وقالت مسؤولة الاتصال الاقليمية في المفوضية ريم السالم في رسالة الكترونية من بيروت ان الارقام السابقة لبرنامج المساعدة الانسانية لسوريا «لم تعد تعكس الوضع المتغير بسرعة». واضافت في رسالتها الالكترونية «ان الامم المتحدة تعمل مع شركائها على اعادة النظر في الارقام والحلول الواجب تقديمها قبل نهاية السنة»، وقدرت بـ «نحو اربعة ملايين» عدد النازحين داخل الاراضي السورية منذ اندلاع النزاع في اذار2011. ومن المتوقع ان يتم نشر هذا الرقم الجديد خلال الايام القليلة المقبلة.

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا»، تزامنا مع قصف يطاول معضمية الشام المجاورة لها.

وكان مصدر عسكري سوري افاد الاربعاء ان القوات النظامية «بسطت الامن في مقام السيدة سكينة ومحيطه» في المدينة.

ويحاول نظام الرئيس بشارالاسد منذ فترة السيطرة على كامل داريا، ضمن حملة واسعة يشنها في محيط دمشق للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.

وافاد المرصد ايضا عن سقوط «قذائف عدة على حي التضامن» الواقع في جنوب دمشق، وذلك بعد ساعات من «قصف صاروخي على مناطق في حي برزة (شمال)».

من جهة ثانية، استولى معارضون سوريون مسلحون على اللواء 49 في بلدة خربة غزالة بمحافظة درعا الخميس. وكانت خربة غزالة التي تقع على بعد حوالي 17 كيلومترا شمال شرقي مدينة درعا مسرحا لاشتباكات بين قوات النظام والجيش السوري الحر على مدى شهر. واستولى الجيش السوري الحر على اللواء 49 بعد حصاره لما يزيد عن أسبوع. وقال ابو امين وهو مقاتل من الجيش السوري الحر انهم تمكنوا من السيطرة على اللواء بعد حصار صارم.

وفي حلب، تدور اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في الجزء الشرقي من حي الشيخ مقصود (شمال)، بحسب المرصد. ويحاول المقاتلون السيطرة على هذا الحي الاستراتيجي الواقع على تلة مشرفة على كامل حلب، كبرى مدن الشمال السوري. والى الجنوب الشرقي منها، دارت اشتباكات «في محيط مطار حلب الدولي عند منتصف ليل الخميس الجمعة، ترافقت مع قصف بقذائف الهاون من الكتائب المقاتلة على حرم مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري»، بحسب المرصد.

ويحاصر مقاتلو المعارضة منذ شباط المطارين المتجاورين ضمن ما اطلقوا عليه «معركة المطارات» في المحافظة، للسيطرة على نقاط انطلاق الطيران الحربي الذي يشكل نقطة تفوق للقوات النظامية.