دعا الاتحاد العام للمزارعين الحكومة الى العمل على وقف ما أسماه "الاستهتار الصيفي السنوي الذي تمارسه السلطات الحدودية الإسرائيلية" من خلال افتعال الحرائق بمحاذاة الأغوار الأردنية،واكد رئيس الاتحاد عودة الرواشدة "إن السلطات الإسرائيلية دأبت في كل صيف على افتعال الحرائق من خلال القنابل التنويرية وإضرام النار في الأعشاب الجافة بذريعة مراقبة الحدود ومنع التسلل، وبالتالي امتداد هذه الحرائق من غربي النهر الى شرقيه حيث تجهز على المزارع المحاذية في الجانب الأردني والتسبب بأضرار جسيمة.

وأكد الرواشدة أن تلك الحرائق المفتعلة يرافقها تجاهل اسرائيلي، مطالبا بإيجاد حل جذري لما تقترفه اسرائيل سنويا في مثل هذه الأوقات من كل عام، والضغط عليها لاحترام اتفاقيات السلام والاتفاقيات الأخرى والتنسيق مع الأردن،وحذر الرواشدة من خطورة هذه الحرائق لما تلحقه من أذى وإضرار بالزراعة والمزارعين، مشيرا إلى أن العديد من الحرائق الإسرائيلية التي امتدت إلى الأراضي الأردنية أتت على مئات الدونمات المزروعة بالأشجار والمحاصيل.

وبين أن الجهات الإسرائيلية المعنية لم تعوض المزارعين الأردنيين عن خسائرهم الكبيرة بالرغم من المطالبات الرسمية بذلك،وتسببت الحرائق الإسرائيلية التي يتم إشعالها من خلال إطلاق القنابل التنويرية، وانفجار الألغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، بذرائع "الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل" العام الماضي، بإحراق عدد كبير من أشجار الحمضيات التي يزيد عمرها على 20 عاما وكميات كبيرة من أشجار الزيتون وأنابيب الري وتراكتورات وأشجار حرجية ولوازم زراعية وآبار ري بالإضافة لأضرار بيئية ناتجة عن تلويث الجو.

وتقوم وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في تل أبيب بإجراء اتصالات "خجولة" مع السلطات الإسرائيلية لوقف تلك الممارسات السنوية، ويكون الرد الإسرائيلي حولها اعتياديا "باهتا" حيث تتنصل الحكومة الإسرائيلية كعادتها من مسؤولياتها تجاه الحرائق التي تفتعلها بالادعاء أنها ناتجة عن ارتفاع درجات حرارة الجو لا أكثر، وبدون أن تقدم اسرائيل أي تعويض لأصحاب المزارع المتضررة!.