غياب عربي بالجامعات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمّنا ما ينفعنا وقل ربي زدنا علماّ قبل فترة وأثناء تصفحي احدى المواقع الإلكترونية قرأت عن موضوع "غياب عربي عن أفضل 100 جامعة في العالم "

والاّن سأنقاشكم بهذا الموضوع وخصوصا في وطننا الحبيب الأردن عنف جامعيّ واستهتار روحي ,,,, محسوبية وقلة ضمائر ها هنا وغياب روح المصلحة العامة انتقام عنصريّ وجاه ليس منطقي بين طلاب للوطن يهئون وللعيون الساهرة مستعدون

 أعزائي موضوع الجامعات في وطننا الذي كاد أن يكون هو نفط الأردن وسير العملية التعليمية أصبح موضوع يكاد أن يصبح بالفشل ,وستبكي أعيننا عندما نسمع "غياب أردني عن افضل الجامعات في الوطن العربي " فيما بعد ,,, تجربتي الجامعيّة كانت تجربة رائعة وما زالت

تعلمت منها الكثير وكانت حياتي الجامعية أهم من دراستي ولكن نقص التوعيّة وخطط العمل في الجامعات أصبحت تفشل من وجهة نظري , أصبح بين المعلّم والطالب هو الكتاب لا أكثر والفاصل هو الإمتحان , لا ألوم الهيئة التدريسيّة أو الطلاب فكلاهما ينقصهم التخطيط وليس كلهم , دكتور بالجامعة يتحدى بالعلم ويجعل العلم لعبة تحدي أثناء عقده الامتحان وبعضهم يجعل فرض شخصيته من أهم المجالات وبعضهم لا تستطيع مناقشته

أعزائي بعضهم وليس كلهم ,, وبعض الطلاب مستهترين أثناء العبىء الدراسي في فصولهم ويرون الجامعة مكان للترفيه وفرض الوجهات العشائرية وبعضهم يلزمون بالدراسة وينسون واجبهم الجامعي وإحترام معلميهم "كاد المعلم أن يكون رسولا" ,بعضهم يلتمس الاعذار ويغتاب ,, عزيزي قم للمعلم فعلاّ "من علمك حرفا كن له عبداّ"

 لن ننسى معدلات القبول والمكارم وغياب التوعية ونقص العدالة والمساواة بين الطلاب ,,,,, نجاح الجامعات الغربية هو سبب في اشراك الطالب والمعلم مع بعضهما في سير العملية التعليمية حيث يرى المعلم طالبه شيء كبير في عينه ولا مانع في تبادل الخبرات والمعلومات وعقد الأبحاث مع بعضهما وقانونهم "العلم للجميع" ,, نجاحهم في تبادل الافكار وليس مجرد امتحان على ورق وعلاقتهم بالجامعات المحلية الاخرى والعالمية وتقديم الابحاث وتقييمها ,,,,, ارتقاء أليس كذلك

انا حزين على هذا الوطن الذي كان قدوة في التعليم وحزين على الجامعات التي خرّجت كفائات وصلت للعالم وأنجحتها دولياّ ,, الحل من رأيي انا نلتمس المسؤولية ونتقيد بالقوانين الجامعية ونوعي طلابنا من أهم الأولويات وإخراجهم قليلاّ من الأجواء الدراسية وحثهم للنظر في العالم وعلى الابتكار

 نعم الابتكار وبناء ذاتهم وتنمية مهارات تواصلهم واحترامهم لوطنهم وغيرهم من زملائهم ,وان يكون هناك توعية مستمرة لنجعل روح المحاضرات رفاهية وليس فقط الدوام لعدم الغياب ,وتعزيز روح التعاون بين الطالب والمعلم ونتقيد بأخلاقنا وديننا ونحقق العدالة في ذلك , ورحم الله من راح ضحية الاستهتار وقلة الضمائر وشكرا لكم جميعا ... محمد جمال الكسواني