واشنطن تتهم مصـر بخنق حرية التعبير
جراءة نيوز -عربي دولي:
اتهمت الولايات المتحدة مصر بخنق حرية التعبير بعدما استجوبت النيابة أبرز اعلامي مصري ساخر بشأن تهم بينها اهانة الرئيس محمد مرسي وازدراء الاسلام. ولمحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية أيضا الى أن السلطات المصرية تلاحق قضائيا بشكل انتقائي من يتهمون باهانة الحكومة وتتجاهل أو تهون من شأن هجمات على متظاهرين مناهضين للحكومة.
وذاع صيت الاعلامي باسم يوسف من خلال برنامج ساخر بثه عبر الانترنت بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
وسلم يوسف نفسه للنيابة العامة الاحد بعدما أصدر النائب العام أمرا بضبطه واحضاره في اليوم السابق.
ويقارن برنامج يوسف الذي يذاع حاليا عبر التلفزيون ببرنامج ديلي شو الذي يقدمه الاعلامي الامريكي الساخر جون ستيوارت. ويواجه يوسف تهمة ازدراء الاسلام واهانة مرسي.
وقالت نولاند للصحفيين « لدينا بواعث قلق من خنق حرية التعبير في مصر». وأرجعت ذلك الى قرار ضبط واحضار يوسف ثم الافراج عنه بكفالة 15 ألف جنيه.
وفيما بدا أنها اشارة تحد كان يوسف يضع على رأسه نسخة مكبرة من قبعات الخريجين صنعت على غرار قبعة وضعت على رأس مرسي خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية في باكستان أوائل اذار. واصدر النائب العام امر الضبط والاحضار بعد اربع شكاوى قانونية على الاقل قدمها انصار مرسي.
في السياق قررت النيابة العامة المصرية النظر في شكاوى جديدة بتهمة «تعكير الصفو العام» بحق الاعلامي الساخر باسم يوسف المتهم باهانة الرئيس المصري محمود مرسي والاسلام . واكدت مصادر قضائية وباسم يوسف نفسه ان النائب العام بدأ التحقيق حول هذه التهمة الجديدة .
واشارت مصادر قضائية الى رفع محام قضية ضد يوسف وادارة قناة سي بي سي التي تبث البرنامج الاسبوعي الفائق الشعبية المستوحى من برنامج الاعلامي الساخر الاميركي جون ستيوارت «ذا ديلي شو».وتتهم الشكوى الاخيرة يوسف بتكثيف استهدافه الاسلاميين وبالتحريض بشكل غير مباشر على «الحرب الاهلية».
وامر النائب العام بالتحقيق في بلاغات اخرى مقدمة ضد اثنين من الصحفيين بعد مشاركتهما في برنامج ناقش قضية باسم يوسف، حسبما قال مصدر بمكتب النائب العام.
من جهته أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن «ثورة مصر لعبة أمريكية». وقال خلفان، إن «ما حدث في مصر كان عبارة عن صفقة لصالح أمن إسرائيل بعد فشل جميع الأطراف في وقف صواريخ غزة على إسرائيل». وأضاف خلفان :»كان لا بد من تدخل المرشد (العام لجماعة الإخوان المسلمين) لوقف هذه الصواريخ ، فتمت الصفقة بناء على هذه المعطيات». ولفت إلى أن الرئيس المصري السابق «حسني مبارك هو أحد الرجال المطلوبين لإسرائيل لأنه قاد الهجوم على خط بارليف ودك الإسرائيليين فكان لابد أن ينتقموا منه في نهاية المطاف».
وقال إنه لم يلتق الفريق أحمد شفيق على الإطلاق لكنه يظن أنه «رجل محترم رغم أنف الإخوان».
وكشف عن تعرضه لتهديد بالاغتيال من جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» بعد كشفه عملاء سريين في اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح ، مؤكدا أنه على يقين بأن «الموساد يهدد لكن لا يفعل». وشدد على أن جماعة الإخوان المسلمين «متأسلمة ولا هدف لها إلا الوصول إلى السلطة بكل الوسائل»، مؤكدا أنها طبعت منشورات باطلة أثناء الانتخابات المصرية ضد المرشحين عمرو موسى والفريق أحمد شفيق.
وأوضح أن هدف إخوان الإمارات هو نفس هدف التنظيم الموجود بمصر وهو «قلب الطاولة على من فيها»، نافيا في الوقت ذاته تورط نواب كويتيين في خلية الإمارات.
الى ذلك اعلنت وزارة الصحة المصرية امس ان 479 من طلبة المدينة الجامعية في جامعة الازهر اصيبوا بحالات تسمم غذائي نتيجة تناولهم وجبات غذائي فاسدة.