تأثير سياسي محدود لمنح المعارضة السورية مقعد «الجامعة»
جراءة نيوز -عربي دولي:
يقول معارضون سوريون ومحللون ان خطوة منح مقعد دمشق في الجامعة العربية الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ستبقى رمزية الى حد كبير في غياب دعم جدي لحكومة معارضة تتولى ادارة «المناطق المحررة» في سوريا.
ويقول الخبير في معهد بروكينغز الدوحة شادي حميد «من الطبيعي ان يحمل دخول المعارضة السورية الى جامعة الدول العربية اهمية رمزية وسياسية ، علما انه من الصعب قياس كيف يتجلى ذلك على الأرض».
ويعتبر حميد ان هذه الشرعية المكتسبة لن تغير في واقع عدم تمكن المعارضة من اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بعد عامين من نزاع اودى بنحو 70 الف شخص، طالما بقي ميزان القوى على حاله في غياب أي أفق لحل سياسي للازمة.
ويعتبر يزيد صايغ الخبير في مركز كارنيغي للشرق الاوسط في بيروت، ان منح المقعد «قد يحمل معنى رمزيا وعاطفيا، لكنه ذات تأثير محدود دبلوماسيا وسياسيا».
ولن يشكل المقعد العربي ضمانة لحصول المعارضة على مقعد بلادها في الامم المتحدة، في خطوة يعود القرار فيها الى الجمعية العامة للمنظمة الدولية بناء على توصية من احدى لجانها المختصة. وتبدو هذه الخطوة اكثر صعوبة نظرا الى الانقسام الدولي حول الازمة السورية، لا سيما بين روسيا ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، والولايات المتحدة الداعمة للمعارضة.
ويأمل معارض سوري في ان يساعد اعتراف الجامعة العربية في سحب مقعد سوريا في الامم المتحدة من النظام»، بحسب ما قال رافضا كشف اسمه. ويضيف ان «دخول المعارضة الجامعة العربية يعني اقله ان النظام لن يعود اليها». لكن المعارضين يعتبرون ان غياب الدعم الدولي لحكومة الائتلاف التي من المقرر تشكيلها لتتولى ادارة «المناطق المحررة» لا سيما في شمال سوريا وشرقها، لن يكون في مقدور نيل المقعد في جامعة الدول العربية سوى معنويات المعارضة.