فصل سوري خامس

 شعبٌ تفيض دمائه تمتدّ القبور يا سائلي : لون القصيدة يقتفي أثر الحدود يغمقُّ أحلاماً يفسرُّ يقتفي برويّةٍ يوماً ..

بعيدْ نزفٌ في جرحٍ يسلكني كي يرتدّ هنا الحائر في اللون هناكْ من يافا يُبحرُ من بردى يبحرك الندى صبّاً حرّاً سوّاكْ نزف في جرح يتسلّلُ قاسٍ مجراكْ

 أنتِ ريقي آيتي أنتِ أفيقي وشدّيني لعروقي ترضعني من دمي فأفيقُ ضد حكم الظالمين ذا بريقي ضد حكم التابعين أفيقي ودلّيني لطريقي

آهات الثكلى والأزمانْ آهات في مأوى أيتامِ بلادٍ تسجيها الأوهانْ فاغرس في التلّة نخلاً ألوانٌ للقيظ تأخذني ظلّي يرتدّ كذاك النخل إرحلْ من كل سواد الليلِ ظلي يمتدّ بلاد العربِ وحدي ألملم دماً يمشي ويسيل سراً في الأوطانْ سقمُ الأيام يعانقك يجتاح أساحيق الوديانْ

 منْ قديمٍ من جديدْ أرقبي فجراُ يطولْ ليت رداءه لفّني صوب النخيلْ ألا هبّي عندي سريعاً شُدّي غطائه واعلني سرّاً وعودي أعلني نصراً وجودي