التسول شبكات متخصصة واعتداءات ممنهجة على فرق المكافحة وتنامي الظاهرة وتنوع الاسلوب دون رادع..فيديو
جراءة نيوز - اخبار الاردن-زياد الغويري ومالك شحادة:
بات التسول وللاسف مهنة لدى البعض يتخذها وسيلة للرزق والعيش بدل العمل والانتاج الغريب في الموضوع ايضا أن امتهان التسول بات يتم من شباب في مقتبل العمر تناسوا حرمة التسول في الدين خاصة ممن لا يستحق ولا يحتاج ،وتجاهلوا قيمة العمل وانه عبادة غافلين في ذات الوقت عن الانتماء للوطن وما يستوجبه من انتاجية وعطاء مبررين ذلك بالبطالة ...
ويأتي تنامي التسول في ظل عجز حكومي عن كبح جماح هذه الممارسات التي تحولت لظاهرة خاصة مع عدم امتلاك موظفو التنمية الاجتماعية لسلطة كافية للردع في ضل اعتداءات عليهم وعلى سياراتهم اشبه بالممنهجة ولربما انها تكشف عن شبكات متخصصة للتسول ازدادت في الاونة الاخيرة وتنوعت اساليبها إذ شهد العام الماضي 5 اعتداءات جسدية على موظفين من الوزارة يعملون في مكافحة التسول،كما ونتج عن مسلسل الاعتداءات على فرق مكافحة التسول تعطيل 5 باصات بكلفة صيانة تجاوزت ألفي دينار، نتيجة تحطيم الزجاج وإصابتها بأضرار أخرى.
وكشفت اخر الاحصائيات عن التسول ضبط 19 حالة تسول في الشهر الماضي بينها 5 للاجئين سوريين و14 من المواطنين،توزعت حسب جنس المتسول بين 11 من الذكور و8 من الإناث،فيما تشير الظاهرة كمعدل سنوي الى ارتفاع عدد المتسولين المضبوطين من فرق مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في العامين الأخيرين ليصل في العام 2012 إلى 2790 متسولا ومتسولة، مقارنة بـ2499 للعام 2011، و1057 مقارنة بالعام 2010.
ومقارنة مع عدد المضبوطين عام 2011 وعددهم 70 متسولا ومتسولة، فقد ارتفع العام 2012 إلى 116،غالبيتهم من الجنسية السورية،واشارت الاحصائيات إن عدد المتسولين بلغ 2169، منهم 973 من الذكور و1169 من الإناث، في حين بلغ عدد المتسولين الأطفال 621 بينهم 302 من الذكور و319 من الإناث،أما المكررين من البالغين فوصل عددهم إلى 668، بينهم 534 من الذكور و278 من الإناث، في حين بلغ عدد الأطفال من المكررين 143، بينهم 51 من الذكور و83 من الإناث.
وبات المواطن يشهد متسولين يتنقلون بين محافظات المملكة فسجود مثلا فتاة مقطوعة اليدين تنقلت من الزرقاء الى جرش فصويلح ثم ما لبثت ان اختفت منتقلة لمنطقة اخرى وبالكشف عن قصتها نجدها تملك رصيدا بنكيا كما تملك اسرتها عدد من المركبات اما من يشغلها فهو شقيقها وهذه ليست قصة خيال بل حقيقة وواقع وهو مجرد مثال لمعظم المتسولين الذين باتوا يمتهنون التسول ويعتاشون بل يثرون معه في ضل عجز وتقاعس حكومي عن الضبط والحزم والحد من تلك الممارسات التي باتت ظاهرة مقلقة تؤثر سلبا على سمعة بلدنا وصورته خاصة من الناحية السياحية ...
وختاما يبقى وعي المواطن هو الاساس الذي يشكل مع اجراءات مديرية مكافحة التسول حلقة مكتملة كفيلة بالضبط والردع ويبقى النهج الاسلامي هو الكفيل بالحد من هذه الممارسات السلبية الشاذة فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم " . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر " ...فيديو جراءة نيوز ...