جراءة نيوز - عربي دولي:

 استنكر 40 نائبا في عدة برلمانات عربية بشدة الهجوم الصاروخي الذي وصفوه بالوحشي على مخيم ليبرتي للاجئين الايرانيين قرب بغداد والذي اسفر عن مقتل 8 أشخاص واصابة أكثر من 100 بجروح مختلفة، محملين مسؤولية هذا الهجوم للسلطات العراقية والايرانية.

وأكد الموقعون على بيان أصدروه بهذا الخصوص وتبنت ارساله الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة سهام ثابت، ان مخيم ليبرتي يقع في منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة وفيها 7 نقاط تفتيش ومراقبة، على ان تنفيذ هذا الهجوم الارهابي دون ادنى شك قد تم بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الحكومة العراقية كما يستحيل تنفيذ هكذا هجوم في منطقة كهذه دون التنسيق والتعاون الالتزام الكاملين من وجاء في البيان ان مسألة تأمين أمن السكان في مخيم ليبرتي الذي تبلغ مساحته اقل من نصف كيلومتر مربع، أي أقل بـ80 مرة من مساحة مخيم اشرف ويقيم السكان فيه في كرفانات واهنة جدا هي مجرد وهم وسراب جراء صغر مساحة المخيم وعدم وجود حماية عليه حيث ان مكشوف بشكل كامل.

وطالب الموقعون على البيان انه في حال تعذر الانتقال السريع للاجئين الايرانيين في العراق الى بلدان ثالثة فالحل الوحيد لمنع حدوث كارثة انسانية اخرى هو الاسراع في اعادة السكان من مخيم ليبرتي الى مخيم اشرف، موقعهم السابق الذي عاشوا فيه 26 عاما ومساحتة اوسع وتتوافر فيه بنايات محكمة وملاجىء خرسانية، وهو بالتالي مؤهل نوعا ما لمواجهة اي هجمات ارهابية. وناشدوا كي مون العمل على اعادة نقل سكان ليبرتي الى مخيم اشرف.

وطالب البرلمانيون في بيانهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الاعتراف باللجوء السياسي الجماعي لسكان ليبرتي. واعتبر الموقعون على البيان أن الامم المتحدة هي الجهة المسؤولة في حال حدوث كارثة انسانية اخرى لسكان المخيم العزل حال ابقائهم عرضة للقتل والابادة الجماعية من قبل النظام الايراني و»عملائه في العراق».