الملك يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه اللاجئين السوريين

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته جراء الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاههم.واستعرض جلالته خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس،الخدمات الإنسانية والإغاثية التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين، بالتعاون مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية في هذا المجال.

من جهته، أعرب غوتيريس عن تقديره للخدمات الكبيرة التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين، داعياً الجهات الدولية إلى تكثيف الجهود لتقديم الدعم للمملكة في هذا المجال، بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لهم.

وخلال مؤتمر صحفي عقده امس اكد غوتيريس عدم وجود نية لاقامة مناطق عازلة داخل الاراضي السورية.  واشاد بما يقوم به الاردن شعبا وحكومة من استضافة مئات الالاف من السوريين الفارين من بلادهم بسبب اندلاع النزاع في سوريا منذ عامين.

ونبه إلى ان مخصصات المنظمات الدولية السنوية العاملة على تقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين لا تكفي، وأشار إلى وجود ضرورة ملحة لتقديم مساعدات غير عادية من الدول المانحة، لان عواقب الاحداث في سوريا لا تقتصر على الازمة الانسانية وانما تجاوزتها بمراحل. ووصف الازمة السورية بأنها كارثة حقيقية تهدد الامن والسلام في المنطقة ككل. 

وحض المجتمع الدولي أن يعي حجم الكارثة خصوصا وان عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين ما تزال تراوح مكانها. ولاحظ ان الوضع في مخيم الزعتري للاجئين صعب لانه اصبح رابع مدينة اردنية مزدحمة بالسكان، ويحتاج الى مزيد من الاهتمام والدعم.

من جهته بحث رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مع غوتيرس تعزيز التعاون القائم بين الاردن والمفوضية لمساعدة اللاجئين السوريين. ولفت الدكتور النسور الى التزايد الكبير والمستمر في تدفق اللاجئين السوريين على الاردن والعبء الذي يتحمله الاردن في ايوائهم، مؤكدا استمرار الاردن في اداء مهمته الانسانية تجاه اللاجئين السوريين .

ونوه رئيس الوزراء الى ان المساعدات الدولية التي وصلت الى الاردن حتى هذه اللحظه لا تكفي لتغطية ولو جزء يسير مما تقدمه الى اللاجئين السوريين الى ذلك أشاد الأمير تشارلز أمير ويلز بدور الأردن الإنساني، الداعم الى اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية.

وقال الامير تشارلز في تصريحات صحافية أثناء جولتة أمس في مخيم للاجئين السوريين إن على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الأردن، ومساعدته على توفير الإعانات للاجئين السوريين، وأنه يقدر عالياً الدور الأردني في تقديم اقصى ما يستطيع لإغاثتهم.

وفي ذات السياق قال وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات إن اللجوء السوري في المملكة يعد أكبر كارثة انسانية تشهدها المملكة عبر التاريخ وفي محافظة المفرق على وجه الخصوص، وهذا من شأنه تشكيل ضغوطات اضافية على موازنة الدولة ولا سيما وزارة الصحة .

وأضاف وريكات خلال زيارته لمستشفى المفرق الحكومي ولقائه عددا من صحافيي المحافظة، ان تكلفة علاج اللاجئين السوريين في المملكة تجاوزت (65) مليون دينار، مشيرا ان نوعية العلاج والخدمات الصحية المقدمة لهم تتصف بالنوعية والكمال .