جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
اعتبر رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس"في قطاع غزة اسماعيل هنية أن الحديث عن استئناف المفاوضات يؤثر على عجلة المصالحة الفلسطينية،وقال هنية في كلمة له خلال افتتاحه معرضا للصور في غزة، إن "هناك مناخات تتهيأ لاستئناف مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بدأت بالتأثير على عجلة المصالحة الفلسطينية"، وذلك في إشارة إلى زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتقبة إلى المنطقة في 20 و21 من اذار الجاري.
كما واعتبر أن "الاشتراطات الأمريكية منطلقة من تذليل العقبات أمام المفاوضات مع العدو لا من تذليل العقبات أمام المصالحة الوطنية،وسبق أن توصلت حركتا فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ صيف العام 2007 لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في ايار 2011 برعاية مصرية، والثانية في شباط 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.
وقال هنية إن "المفاوضات العبثية التي مضي عليها أكثر من 20 عاما أوصلتنا إلى الأنفاق المظلمة والطريق المسدودة"، معتبرا أن استئنافها هو "استهتار بمسيرة الأسرى وصمودهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي".ودعا إلى "إستراتيجية وطنية فلسطينية ترتكز على حماية الثوابت والمقاومة وتلتزم بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال "،ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل والضفة الغربية لبحث عدة ملفات، بينها جهود استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين المتوقفة منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.
وبهذا الصدد، قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن الجانب الفلسطيني لا يتوقع أن تسفر زيارة أوباما عن تقدم لاستئناف مفاوضات السلام كون أن الرئيس الأمريكي قادم للاستماع وليس طرح أفكار جديدة.واستبعد رأفت في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن يمارس أوباما ضغوطا جدية على إسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية في الضفةالغربية والقدس الشرقية، معتبرا في هذه الحالة أنه من الأفضل لأوباما عدم زيارة المنطقة بدلا من مجرد الاستماع للمواقف المعروفة.وعبر رأفت عن خيبة أمل فلسطينية إزاء توقع أن يبادر أوباما بعد انتخابه لولاية ثانية لتنفيذ وعوده السابقة المتعلقة بالتمهيد لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وطرح أفكار جديدة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.