الاحتفال بالذكرى 57 لتعريب قيادة الجيش
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
تحتفل الأسرة الأردنية اليوم بالذكرى السابعة والخمسين لتعريب قيادة الجيش العربي الأردني. وقد تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة بهذه المناسبة عبر فيها مرسلوها عن أصدق مشاعر ومعاني الإخلاص للقيادة الهاشمية الحكيمة،واستذكر مرسلو البرقيات بكل اعتزاز وفخر القرار السيادي والشجاع الذي اتخذه جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والنابع من مبادئ الثورة العربية الكبرى ومصلحة الوطن وإرادة قيادته، بما يعكس معاني الحرية وسيادة الوطن والحرص على استقلاله.
وأشاروا إلى المراحل التاريخية التي مر بها الجيش العربي، ودوره المشرف في محطات مهمة من تاريخ أمته العربية ووطنه الأردن، حتى احتل مكانة رفيعة ومتقدمة في المهام الإنسانية على مستوى العالم، و وصل إلى مراتب عالية من التمييز والاحتراف بما يليق بتضحياته وتاريخه المشرف.
وأكدوا أن الجيش العربي، في ظل ما يحظى به من اهتمام موصول من جلالة القائد الأعلى، ستتواصل مسيرته دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره ومنجزاته، وسيبقى منتسبوه حملةً لرسالة الحرية والعروبة ومبادئ العدل والتسامح التي نشأوا عليها في مدرسة الهاشميين،ويعتبر الأول من آذار فجراً جديداً في حياة الأردن والقوات المسلحة حينما أقدم المغفور له جلالة الملك الحسين على اتخاذ القرار الوطني والقومي الجريء بإعفاء الفريق جون باغوت كلوب من منصب رئيس أركان الجيش العربي الأردني وتعيين ضابط أردني بدلاً منه ليكون جيشاً عربياً هاشمياً.
وقد جاء هذا القرار الذي اتخذه المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وهو في أوج عطائه وعز شبابه تجسيداً حياً لكل التطلعات الكبيرة التي كانت تشد بصر وقلب وعقل الملك الشاب, وتمنحه القوة والعزم والتصميم على استكمال تحرير الإرادة الوطنية بالانعتاق النهائي من هيمنة الأجنبي ونفوذه , مما جعل من قرار التعريب سلسلة طويلة من التطورات الوطنية الكبيرة التي تشكل في مجموعها الملامح الأساسية لمسيرة الأردن القومية..
فلم يكن اتخاذ قرار تعريب قيادة الجيش بالأمر السهل أو المألوف, فمثل هذا القرار يحتاج إلى قائد فذ بطل، لا يحسب حساباً لغير حاضر وطنه ومستقبل شعبه وأمته , ومن هنا نرى أن قرار التعريب كان محطة هامة وبارزة عملت على تحديث الدولة وسارت بهذا التحديث بخطى واسعة متقنة نحو إتمام استقلال المملكة الأردنية الهاشمية وإعطاء جيشها العربي حرية اتخاذ قراره وتأهيل كوادره وشراء سلاحه والتفكير الواقعي بأولويات هذا الجيش وما هو مطلوب منه في المراحل اللاحقة.