المجلس الاعلى للشباب..محسوبية واقصاء وتصفية حسابات
جراءة نيوز-اخبار الاردن-خاص-حازم محمد عليمات:
يبدو أن المجلس الاعلى للشباب لا يكاد ان يجتاز مرحلة من التراجع والسقوط حتى يسقط في مرحلة اخرى جديدة ، وكأن قدر العاملين فيه ان يظلوا في معاناة مستمرة مع شخص جديد لكل مرحلة من مراجل التراجع .
ما يجري في المجلس سواء على الصعيد الداخلي او على الصعيد الخارجي يؤكد ان رجل المرحلة هو الامين العام بالوكالة الذي استغل ضعف رئيس المجلس في ادارة المجلس وقام بعمليات فك وتركيب في هيكلية المجلس لتصفية حساباته مع رجال المراحل السابقة
فكانت أولى خطواته في هذا السياق أن أقنع الرئيس بضرورة اجراء بعض التنقلات المحدودة في المدن الرياضية ليضمن إبعاد اصحاب الدرجات الاعلى منه عن مزاحمته على موقع امين عام المجلس ونجح في هذه الخطوة ، بعد ذلك قام بتسويق مدراء وموظفي المجلس المحسوبين عليه امام الرئيس لضمان وجود اطار قريب منه يحظى بثقة الرئيس ، ونقل من خلال اولئك المحسوبين عليه صورة مشوهة عن المدراء والموظفين الذين اعتبرهم هو وجماعته يمثلون خطا آخرا ، ونجح الى حد ما في هذه الخطوة ، وظهر ذلك واضحا في محاولاته لمنح التميز الوظيفي للمحسوبين عليه بناء على اسس شكلية دون مراعاة لانجازات الاخرين وما حققوه من وفر مالي خلال انشطة المجلس المختلفة .
اما على الصعيد الخاجي فإسلوبه في ادارة قضايا الاندية والاشكاليات التي تحدث فيها مرتبط بشكل مباشر بهدفين استراتيجيين الاول كسب دعم شخصيات تتمتع بتأثير لدى مراكز اتخاذ القرار من اجل تثبيته أمينا عاما للمجلس الاعلى للشباب ، والثاني زرع البعض من المحسوبين عليه في ادارات بعض الاندية ومجتمعاتها المحلية والاوساط الرياضية ، واقصاء الاخرين
وخفايا تشكيل اللجنة الادارية المؤقتة لنادي كفر سوم في محافظة اربد مرتبطة بالهدف الاول حيث تم تشكيل اللجنة المؤقتة لنادي كفر سوم بالتنسيق مع احد نواب المنطقة الذي رشح غالبية اعضاء اللجنة من اشخاص كانوا يمثلون غرفة عمليات ذلك النائب خلال الانتخابات النيابية الاخيرة ، وتم ذلك على مأدبة في منزل النائب ، وكذلك تشكيل اللجنة الادارية المؤقتة في النادي العربي – اربد الذي ارتبط بالهدفين الاول والثاني فرئيس اللجنة الادارية المؤقتة في النادي العربي شخصية تتمتع بنفوذ لا بأس به لدى عدد من المسؤلين كما أن بعض اعضاء اللجنة تم اختيارهم من باب رد الجميل أو من باب منح البعض قوة اضافية لدى رئيس المجلس واضعاف للبعض لديه.
اما في تفاصيل عمل المجلس الروتيني ، يلمس موظفو المجلس سياسة الامين العام بالوكالة القائمة على تصفية الحسابات والاقصاء والمحسوبية والمصلحية التي طالت المديريات في المجلس ومديريات الميدان وكأنه يسعى من خلال تلك السياسة الى ادارة المجلس ومديرياته ومراكزه الشبابية وفقا لرغباته وتطلعاته وطموحاته،جراءة نيوز حاولت مرارا التواصل مع المجلس الاعلى للشباب دون جدوى.