حملة مسعورة ضد البوتاس!!

جراءة نيوز-اخبار الاردن-خاص-كتب مالك نصراوين :

حملة مسعورة ضد البوتاس حملة مسعورة انطلقت يوم امس ، دفعة واحدة وبشكل مفاجيء ، عبر بعض المواقع الالكترونية ، وانا هنا لا اتهم المواقع الاخبارية ، بل اتهم من زودها بالمعلومات مغلوطة ، انه هجوم ظالم ومبيت ضد رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية ، المهندس جمال الصرايرة ،. لم يتعرض اي رئيس مجلس ادارة سابق لها، رغم فساد وتعفن بعضهم .

ان ابناء الاردن قبل ابناء البوتاس ، يشهدون لرئيس المجلس بالنزاهة والوطنية والاخلاق ، انه رجل يخاف الله ، وها هي لمساته في كل مكان من ارض الاردن ، وخاصة المناطق المسحوقة ، والاغلبية الساحقة من عمال البوتاس سعيدون بوجوده على راس الشركة ، ومتفائلون بمستقبلها معه ، انه زمن الرويبضة الذي تشوه فيه سمعة الرجال المخلصين ، وللعلم رئيس المجلس ليس من صلاحياته التدخل بكل امور الشركة ، فهناك امور مناطة بالادارة التنفيذية الكندية ، وهناك عطاءات طرحت واقرت قبل قدومه في حزيران الماضي ، فاذهبوا وشهروا بالفاسدين ، ولا تقتربوا من رجال الاردن الاوفياء ، فلن يصدقكم من يعرف جمال الصرايرة ، وان كان هناك خلل في البوتاس ، فلن يتوانى ابو محمد عن اصلاحه ، لا تستبقوا الزمن ، الرجل لم يمضي على قيادته للشركة سوى بضعة اشهر .

قد يكون هناك كلمة حق في امر ما ، لكنه اريد بها باطلا ، لقد اصبح جمال الصرايرة اليوم ، وحسب من اطلق هذه الافتراءات ، اصبح فجأة ، ومن غير مقدمات ، من اكبر رموز الفساد في الاردن ، الرجل الذي انتخب عام 1989 نائبا عن محافظة الكرك ، ،في انتخابات كانت في قمة النزاهة ، لم تنجح بها رؤوس كبيرة ، انتخابات خاضها الشعب الاردني ، قبل ان يعرف فساد الانتخابات ، وشراء الذمم والاصوات ، جاءت بعد عطش كبير للديمقراطية

 وعقب انتهاء مرحلة عشرات السنوات من الاحكام العرفية ، فاز بها جمال الصرايرة ، الشاب الثلاثيني ، وبرقم عال من الاصوات ، وسقط امامه منافسون من العيار الثقيل، هل جاء هذا النجاح عبثا ، ام نتيجة السمعة العطرة للرجل ؟ رجل كان نائبا ، ثم اصبح وزيرا لمرتين ، لم يمسه انسان بخدش حول فساد ، رغم ان الحملة الشعبية على الفساد ، وبالاخص في العامين الماضيين ، لم تترك مسؤولا كبيرا او صغيرا الا وطالته ، من رؤساء وزارات ووزراء وحتى رؤساء اجهزة امنية معنية بمحاربة الفساد ، لكن احدا لم يشر الى اي شكل من الفساد لجمال الصرايرة ، فكيف اصبح اليوم ، واليوم فقط فاسدا ؟

لقد كان تولي شركة امنية جديدة ، مهام امنية على البوابة الرئيسية للمصانع منذ بداية العام، موضع استياء جميع العاملين تقريبا ، نتيجة تصرفاتهم المتهورة ، وتعاملهم الفض مع مهندسين وموظفين ، خبرتهم اكثر من اعمار الحراس ، وكنت شخصيا من اكثر المستاءين منهم ، واتمنى انهاء عقدهم اليوم قبل الغد ، لكن عقدا كهذا وحسب معرفتي ، يحتاج الى عامين او اقل قليلا لدخوله حيز التنفيذ

 ورئيس مجلس الادارة الجديد ، لم يمضي على تعيينه الا سبعة اشهر ، اكتسب خلالها محبة العاملين ، لتواضعه وبساطته ووجهه البشوش ، فكيف يستغل موضوع كهذا ، قد لا يكون للرئيس علاقة به ، او لا سلطة له عليه لكي يتهم بالفساد ، وهو المعروف من الجميع بتقواه ونزاهته ووطنيته . لقد بدا التخبط حين نشر احد المواقع ، ان هذه الشركة الامنية جاءت لحماية الرئيس شخصيا

ثم في موقع اخر ذكر انها للبوابة الرئيسية ، وانها اخلت بالعقد ولم توفر التكنولوجيا الامنية المطلوبة ، يبدو البند الاخير صحيحا ، فلم نلمس اي جديد سوى عنتريات هولاء الشباب الصغار ، وربما بعض مظاهر البذخ التي رافقت مجيئهم ، كشراء سيارات باهظة الثمن لاستخدامهم ، وغيرها من السلبيات ، لكن ان يتهم رئيس المجلس بالفساد ، وان يتم اختلاق قصص حول هذا الفساد المزعوم ، فلن يصدق الامر كل من يعرف جمال الصرايرة .

هناك تعليقات رافقت الخبر، اجاد اصحابها الفبركة ، بحيث توهم المواطن البسيط ، الذي لا يعرف اسس العطاءات ، صدق هذه الفبركات ، خاصة بعد حشوها بارقام وهمية ، توحي بالمصداقية للبسطاء ، وبالنسبة لقضية تعيين ناظر للصيانة في المدينة السكنية ، فهذا الموضوع ليس من اختصاص رئيس المجلس ، ولا علاقة له به ، ولا حتى للمدير العام الكندي ، وانا احد العاملين في البوتاس اؤكد ، ان الموضوع ينحصر بين مدير الاسكان والمرافق والمدير الاداري ، فهم من يقررون وينسبون بالتعيين ، ثم يصدر كتاب التعيين بتوقيع المدير العام او من ينوب عنه ، ولا علاقة ابدا لرئيس مجلس الادارة بمثل هذا الموضوع .

نحن ابناء البوتاس ندرك حجم التضليل والاساءة المتعمدة للمهندس جمال الصرايرة ، والاردن كله عرفه كنائب ووزير ، وان لا احد في كل الاردن اشار الى جمال الصرايرة ولو بذرة فساد ، وبامكانه ذلك ، وله الحرية بالتشهير ، انه انسان نظيف وشبعان من دار اهله ، و"عنده لله" كما يقولون ، فكيف يصبح مثل هذا الشخص فاسدا يهاجم دفعة واحدة ومن غير مقدمات ، وبهذه الضراوة ، انها حملة من شخص او اشخاص معدودين ، ساءهم هذه الشعبية التي يتمتع بها جمال الصرايرة بين العاملين في البوتاس ، وبساطته وتواضعه ، وتعامله مع الجميع باحترام ، انه رجل يخاف الله وبارا بوالديه ، يذهب نهاية كل اسبوع الى بلدته مؤته ليزور والدته المسنة ، وينام ليلة هناك ، تبرعاته لجميع الجمعيات والبلديات في الاردن ، ربما الكرك نالت اكثر من غيرها ، بسبب علاقاته مع اهلها ، واحراجه في الطلبات .

اما قصة شراء الغاز من اسرائيل ، فلست مسؤولا كبيرا في الشركة حتى اعرف دقتها ، لكنني استطيع ان اجزم ، ان انسانا وطنيا ونزيها مثل جمال الصرايرة ، لا يمكن ان يقبل بكل ما يسيء اليه والى وطنه ، واؤكد ان لا وجود لاي مظهر من مظاهر التغيير في وقود المصانع ، فما زالت شاحنات مصفاة البترول تنقل الزيت الثقيل اليها ، ولم يجري اي تغيير في البنية التحتية ، فهل نقل الغاز كنقل المياه ، يجري في تنكات ، اليس هناك حاجة لبناء خظ للغاز ، وبناء خزانات له بالمصانع ، واجراء تعديلات على البويلرات والمضخات ، لملائمة التغيير الجديد ، هل الامر بهذه البساطة والسذاجة ، ان التغيير في نوع طاقة كهذه ، يحتاج الى تعديلات واسعة بالمصانع ، وفترة زمنية طويلة ، وهو امر لا اثر له على الاطلاق ، ونبأ كهذا ، يوحي ان الامر قد تم فعلا ، فهو دليل سذاجة ، وياتي في سياق الاساءة لشخص رئيس مجلس الادارة فقط لا غير .

اعود لقضيةالشركة الامنية ، التي اريد بها ان تكون حصان طروادة ، ومبررا لبدء الحملة المغرضة ضد الرئيس ، فانا شخصيا اعارض وجودها كما قلت ، واتمنى انهاء عملها في اقرب وقت ، لكن قد لا تكون مسؤولية اختيارها تقع على عاتق رئيس المجلس حديث العهد ، او تم طرح عطائها والموافقة عليه قبل تعيينه ، ان موقعا كموقع رئيس مجلس ادارة في البوتاس ، موقع هام ، وبالتاكيد يتعرض لضغوط كبيرة ومن متنفذين ، وقد لا يستطيع رئيس المجلس ردعهم ، او ربما يحاول التملص منهم بطريقة او اخرى ، اما ان يكون فاسدا ، فانني اقسم بالله نيابة عنه ، انه عدو الفساد ، وخيرة الرجال الاوفياء ، اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم