ائتلاف الكتل الأربع يتبنى دعم النسور سرا لعبور المرحلة الحالية

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

الطراونه ينهي مشاورات جولته الاولى بالنواب المستقلين اليوم"النهج الجديد" تلتقي الطراونة وانقسام بين اعضائها على التجديد للنسور.
ينهي رئيس الديوان الملكي د. فايز الطراونه اليوم جولة مشاوراته مع الكتل النيابية بلقائه مع النواب المستقلين ليكونوا خاتمة جولة التشاور التي وصفت بأنها الأولى في مسلسل البحث عن رئيس للوزراء.
وكان الطروانه قد أنهى جولة مشاوراته مع الكتل النيابية بلقائه بكتلة النهج الجديد"8 نواب" لتكون خاتمة التشاور المخصصة للكتل البرلمانية الثماني وهي ،وطن، والتجمع الديمقراطي للإصلاح، والمستقبل، والوعد الحر، والوفاق، والوسط الإسلامي، والاتحاد الوطني، والنهج الجديد.
ومن المقرر أن يعقد ممثلو الائتلاف النيابي الذي يمثل 84 نائبا موزعين على أربع كتل برلمانية هي وطن، والوعد الحر، والوسط الإسلامي والتجمع الديمقراطي للإصلاح اجتماعا قبل ظهر اليوم في المجلس للبحث في الخيارات التي توصلوا إليها في اجتماعهم مساء أمس الأول.
وكشفت العديد من المصادر النيابية الموثوقة داخل الائتلاف عن تفاصيل قالت إنها ستبقى سرية وتتعلق بدعم هذا الائتلاف لاختيار رئيس الوزراء الحالي د.عبد الله النسور رئيسا للحكومة المقبلة شريطة أن يحمل معه عددا من النواب يمثلون الكتل البرلمانية في المجلس.
وقالت المصادر لـ"العرب اليوم" إن الائتلاف الذي سيمثل الأغلبية البرلمانية يدعم من دون الإعلان المباشر إعادة تكليف د. النسور لتشكيل الحكومة المقبلة لعبور المرحلة الحالية وصولا إلى الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التي تبدأ دستوريا في الأول من شهر تشرين الأول المقبل.
وتتوقع المصادر أن يتم في اجتماع ممثلي الكتل الأربع اليوم التوافق على السيناريو الأكثر قبولا وهو إعادة تكليف النسور لرئاسة الحكومة المقبلة، شريطة أن يشرك نوابا في حكومته، فيما أكدت المصادر أن خيار أن يكون رئيس الوزراء المقبل وحكومته من رحم مجلس النواب أصبح خلف الظهر ولم يعد مطروحا على الائتلاف البرلماني.
ومن المتوقع أن تلتقي الكتل في جولة ثانية رئيس الديوان الملكي الذي تلقى في وقت سابق ترشيحين مباشرين لرئيس الوزراء الحالي لإعادة تكليفه بتشكيل الحكومة من كتلتي الاتحاد الوطني والوفاق.
وكان رئيس الديوان الملكي د. الطراونه قد أكد في لقائه أمس بأعضاء كتلة النهج الجديد بأنه سيرفع إلى جلالة الملك وجهات نظر النواب بكل شفافية وحياد، وأن المشاورات مع مجلس النواب تأتي إيمانا من جلالة الملك بالدور السياسي لمجلس النواب، إضافة إلى دوره في الرقابة والتشريع، لافتا إلى أن مضامين خطاب العرش السامي جاءت لتعميق النهج الإصلاحي المستمر الذي لن يتوقف، كما أكد جلالته، عند حد معين، بل سيستمر ويتطور مع تطور الدولة الأردنية.
وقال الطراونه إن حكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب الأردني كانا دوما الأساس للاستقرار السياسي والبناء والإنجاز، معتبرا أن الفصل بين السلطات ثابت في الدستور، لكن التعاون لما فيه مصلحة الوطن مطلوب دائما بين جميع السلطات.
وثمن رئيس كتلة النهج الجديد النائب رائد الكوز مبادرة جلالة الملك في التشاور مع مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء، معتبرا أن هذه المبادرة هي تجسيد حقيقي لإشراك الشعب في صناعة القرار.
وأكد أن جلالة الملك هو صمام الأمان في مختلف الظروف لهذا الوطن، الذي يحتاج في هذه المرحلة أكثر من أي وقت سابق، إلى تعزيز المواطنة التي تقدم الصالح العام على أي شيء سواه، مثمنا حرص جلالة الملك على تمتين وترسيخ النهج الديموقراطي.
وأكد أعضاء الكتلة، في مداخلاتهم، تقديرهم لمبادرة جلالة الملك التشاور مع النواب، لافتين إلى الحاجة إلى رئيس وزراء يكون مقبولا في الشارع، ومن الوجوه الجديدة لإدارة المرحلة القادمة بكل اقتدار، ويؤمن بالحوار الوطني وبالإصلاح السياسي.
كما أكدوا أهمية أن يكون لرئيس الوزراء المقبل وفريقه برنامج إصلاحي اقتصادي يشجع على جذب الاستثمارات الخارجية، ويهتم بقضايا الطاقة وتعزيز الصناعة الوطنية، ويولي قضايا التعليم الأولوية القصوى، ويعمل على تطوير القطاع الزراعي باعتباره يوفر فرص العمل التي تحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وبينوا أن الثورة البيضاء، التي دعا إليها جلالته في خطاب العرش تعني محاربة الفساد والإصلاح الشامل، وإعادة البناء ومعالجة الاختلالات.
وأشار بعض أعضاء الكتلة إلى أهمية أن يكون النواب ممثلين في الفريق الوزاري المقبل، فيما عارض عدد آخر توزير النواب، خصوصا في هذه المرحلة، منعا للخلط بين النيابة والوزارة والتداخل في الصلاحيات والمهام.
وتضم كتلة النهج الجديد، التي يرأسها الكوز، في عضويتها النواب خير أبو صعيليك، ويوسف أبو هويدي، ومحمد الرياطي، واكريم العوضات، وعلي زنون العزازمة، وخميس عطية، والدكتورة مريم اللوزي.