جراءة نيوز -دولة فلسطين المحتلة-وكالات:
قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اوفد المحامي المفاوض اسحق مولخو وحمله رسالة واضحة وحاسمة للقيادة الفلسطينية وللرئيس محمود عباس يطلب خلالها وقف المواجهات الميدانية في ساحات الضفة الغربية خشية اندلاع انتفاضة ثالثة،واوضحت الاذاعة ان موفد نتانياهو قال ان اسرائيل ستنقل بسرعة اموال الضرائب الفلسطينية لرام الله عن الشهر الماضي دون تأخير من اجل تهدئة الاوضاع.
من جهته قال عيسى قراع وزير الاسرى والمحررين الفلسطينيين في مؤتمر صحفي عقده اليوم في رام الله : ان الانتفاضة الشعبية قد بدأت متمها اسرائيل بالمسؤولية عن استشهاد الشهيد عرفات جرادات، جراء خضوعه للتعذيب خلال التحقيق معه في معتقل الجلمة. واضاف الانتفاضة لا تحتاج إلى قرار، بل أنها حالة عفوية بحيث تنطلق الشرارة تلقائياً رداً على ما تقوم به دولة الاحتلال".
وقال " إن كان الرئيس أوباما يريد ان يزور المنطقة بهدوء، فعليه أن يقدم على خطوة بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى، خاصة المضربين منهم عن الطعام، وإلا سيأتي إلى فلسطين وهي ملتهبة، والمسؤول عن هذا التصعيد هو الاحتلال". واشار وزير الاسرى الفلسطيني " إن 71 اسيرا قتلوا جراء التعذيب منذ العام 1967، من مجموع 203 اسيرا استشهدوا ".
وطالب قراقع بلجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في ظروف استشهاده، والتحقيق مع الشاباك في أساليب الاستجواب المستخدمة، والضغط بقوة لتشكيل هذه اللجنة. وشدد قراقع على أن الرئيس عباس وخلال اجتماع مع ذوي الأسرى المضربين عن الطعام، أكد أن أولى الخطوات ستكون الانضمام إلى اتفاقيات جنيف، لتوفير الحماية لأسرى فلسطين
ودعا إلى ضرورة الإسراع في الانضمام إلى هذه المؤسسات. أكد قراقع أن جلسة محاكمة الأسير جرادات يشير إلى أنه كان يعاني من آلام مبرحة جراء طول فترة خضوعه للتحقيق، والتعذيب, مشيراً إلى أن القاضي العسكري الإسرائيلي قال إن الآلام تم التطرق لها في تقرير الشرطة. وأضاف قراقع: أن الشهيد خرج إلى المحكمة بوضع صحي صعب جداً، وبحالة خوف شديد جراء استمرار التعذيب معه"،وأكد قراقع أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تشرع التعذيب، وتسمح باستخدام التعذيب النفسي والجسدي ضد الأسرى الفلسطينيين.