مواجهات في الأقصى والضفة نصرة للأسرى
جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
انتفض المسجد الاقصى و مدن الضفة الغربية ضد الاحتلال نصرة للاسرى المضربين عن الطعام، حيث تحولت مسيرات خرجت عقب انتهاء صلاة الجمعة الى مواجهات مع قوات الاحتلال التي رد الحجارة بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما سافر عن اصابة العشرات بحالات اختناق .
فقد اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الاقصى مستخدمة قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين، الذين بدأوا برشق الحجارة على الشرطة والجيش عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، وقد بدأت المواجهات عن باب المغاربة في القدس، وقامت قوات الجيش مع الشرطة بملاحقة المتظاهرين واقتحام باحات المسجد الاقصى. وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قد حيا في خطبة الجمعة في الاقصى جميع الاسرى وخص بالذكر المضربين عن الطعام ودعا للتضامن معهم.
وسار في باحات الاقصى نحو مئتي فلسطيني بعد صلاة الظهر هاتفين «بالروح بالدم نفديك يا اسير»، قبل ان تتحول المسيرة الى مواجهات مع قوات الشرطة المتمركزة عند بوابات الحرم الشريف.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري «مع الانتهاء من الصلاه تم رشق حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الشبان العرب تجاه قوات الشرطة اثناء تواجدها في باب المغاربة مما حدا بهدذه القوات الى اقتحام الساحات». واضافت «استخدمت قوات الشرطة قنابل الهلع وتمت السيطرة على الوضع دون تسجيل اصابات بشرية ويعم الهدوء باحات الحرم».
وتظاهر نحو الفي فلسطيني في ميدان الشهداء في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وساروا باتجاه حاجز حوارة. وتحولت المسيرة الى مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي التي اطلقت الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع. كذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بالقرب من منطقة مصانع جاشوري غرب طولكرم. حيث اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، الذي رشقوهم بالحجارة. وكان مئات الشبان قد خرجوا في مسيره حاشده بعد صلاة الجمعه للتنديد بسياسة الاحتلال تجاه قضايا الاسرى هاتفين شعارت تدعو لحرية الاسرى.
وفي المواجهات برام الله، أصيب نحو10 متظاهرين بالرصاص المطاطي وبالاختناق جراء استنشاق قنابل المسيل للدموع، كذلك قمعت قوات الاحتلال المتظاهرين عند سجن عوفر. حيث عمد الاحتلال الى اطلاق وابل من قنابل الغازالمتظاهرين بمجرد انتهاء صلاة الجمعة، وعلى الاثر اندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال في المكان.
وفي وحشية مماثلة، قمعت قوات الاحتلال مظاهرات الخليل بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ، ما دفع بالمتظاهرين للاشتباك مع قوات الاحتلال الامر الذي اسفر عن اصابة العشرات بحالات الاختناق من بينهم النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
وفي بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية قال مراد اشتيوي المنسق الاعلامي للمسيرات المناهضة للجدار، ان «الجيش الاسرائيلي منع مئات المشاركين في مسيرة للتضامن مع الاسرى من الوصول الى الشارع الذي اغلقه وتمركز فيه». واضاف اشتيوي «واطلق الجيش مئات من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المسيرة ما ادى الى اصابة العشرات بينهم عضو الكنيست العربي محمد بركة بالاختناق . وكانت مسيرة كفر قدوم الاسبوعية انطلقت هذه الجمعة بمشاركة المئات من المواطنين وممثلين عن منتدى شارك الشبابي في محافظة قلقيلية نصرة للأسرى وتأكيدا على حقهم في الحرية. وادى المئات صلاة الجمعة امام خيمة الاعتصام مع الاسرى وسط مدينة حيث ركزت خطبة الجمعة على اهمية العمل لتحرير الاسرى .
وشهدت بلدة جيوس شرق قلقيلية مواجهات مع قوات الاحتلال عقب خروج المصلين في مسيرات انطلقت من مساجد البلدة الى نقاط التماس مع الاحتلال الذي واجه المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية ما ادى لاصابة العديد بالاختناق .
وكانت قوات الاحتلال قد اعلنت حالة التأهب في صفوف جنودها في القدس والضفة الغربية.
حيث كثفت تواجدها في محيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة من القدس ، فيما نشر الجيش الاسرائيلي مزيدا من جنوده في العديد من محافظات الضفة الغربية، خاصة تلك المناطق التي شهدت مواجهات وتظاهرات خلال الايام الماضية تضامنا مع الاسرى المضربين.
وفي هذا الاطار، اعلنت المتحدثة باسم ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية امس ان ثلاثة من الاسرى الاربعة المضربين عن الطعام نقلوا الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية للتاكد من ان وضعهم على ما يرام.
وقالت سيفان وايزمان ان «الاسير ايمن شراونة نقل الى مستشفى سوروكا والاسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين نقلا الى مستشفى اساف هاروفيه في تل ابيب»، بدون ان تذكر اي تفاصيل عن الاسير الرابع سامر العيساوي. واضافت انه «من المتوقع ان يمضي ثلاثتهم نهاية الاسبوع في المستشفى».
وقالت المحامية احلام حداد محامية شراونة (36 عاما) المضرب منذ فترة طويلة ان «وضع ايمن الصحي سىء للغاية». واضافت انه «حضر الاربعاء الى المحكمة العليا وكان يبدو هزيلا وشاحبا. احضروه على كرسي متحرك واشتكى من توقف كليتيه وسوء النظر وعدم قدرته على تحريك ساقه اليسرى». وتابعت ان موكلها بدأ اضرابه عن الطعام في الخامس من 5 تموز 2012، موضحة ان «ادارة السجون حاولت كسر اضرابه في البداية باقناعه بصفقات ثم بدأت بنقله من سجن لاخر (...) وفي النهاية وضعوه في سجن جديد اسمه هيلا بالعزل الانفرادي في بئر السبع».
واكدت ان «سجينا في وضع ايمن شراونه بحاجة الى مستشفى ورعاية طبية وليس الى عزل انفرادي لان جسمه ينهار بالتدريج». واشارت الى انه «سيمثل الخميس القادم امام المحكمة العسكرية عوفر في بيتونيا. واذا رفضوا اطلاق سراحه فسنتوجه الى المحكمة العليا مرة اخرى».
وكان السجناء الاربعة اطلق سارحهم في صفقة تبادل الاسرى مع جلعاد شاليط واعيد اعتقالهم العام الماضي.
وحكمت محكمة الصلح الاسرائيلية الخميس على الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي بالسجن الفعلي مدة ثمانية اشهر لانه دخل الضفة الغربية بشكل غير قانوني كونه من سكان القدس، مخالفا بذلك شروط تحرره من السجن بان لا يغادر منطقة سكنه الا بتصريح خاص».