الهيئة التنسيقية للمجتمع المحلي:"المفرق في خطر وعلينا حل أزمته"



جراءة نيوز-المفرق – سمر الشديفات :

عقدت الهيئة التنسيقية لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في المفرق اجتماع اليوم الثلاثاء بهدف متابعة الجدول الذي خرجت به في الاجتماع السابق, ومتابعة سير الاقتراحات و مناقشة المشاكل التي أفرزتها الأزمة السورية على جميع مناحي الحياة في محافظة, للوقوف على الآثار الحقيقية الناجمة عن احتضان المجتمع المحلي للأعداد الهائلة من اللاجئين وانعكاساتها في استنزاف الموارد الطبيعية و الخدماتية في محافظة المفرق .

وأكدت خلال اجتماعها في مقر جمعية إغاثة العائلات الفقيرة اليوم في مدينة المفرق بحضور مندوب التنمية الاجتماعية ومشاركة عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية ومؤسسات مجتمع مدني ودولي على ضرورة استراج قاعدة بيانات لحصر أعداد اللاجئين السوريين المقيمين خارج المخيم بين التجمعات السكنية وتحديد أماكن أقامتهم والوقوف على الأوضاع المعيشية لهم ومدى قدرة مراكز الخدمات في المنطقة على استيعاب حجم الزيادة السكانية في المفرق من سكان محليين ولاجئين واستمرارها في تقديم الخدمة.

وأفاد رئيس الهيئة المهندس هايل العموش بأن لجان الهيئة المختلفة أن التداعيات الاقتصادية لحركة نزوح اللاجئين السوريين سببت أزمة سكان وغلاء الأجور وبطالة وأيضا أفضى ذلك إلى استنزاف الموارد الطبيعية ومن أبرزها المياه كما أدى إلى تحميل المجتمعات المحلية في المفرق مشكلات اقتصادية ومالية كبيرة في ظل ضعف إمكانياتها الاقتصادية الضعيفة التي تعاني منه منذ فترة كبيرة, وأكد أن الأزمة أفرزت نتائج سلبية كان لها دور في ترك آثار غير محمودة مما تراكم العجز في محافظة المفرق في جميع المجالات.

وبين رئيس جمعية إغاثة الفقراء مقدام الشمري بان المفرق تعاني الكثير من المشاكل وأصبح من اللزوم الانتباه لهذا لان الخطورة تكمن وراء الصمت وعدم المشاركة الفاعلة, وأكد ان مشكلة اللاجئين لم تعد محصورة في توفير الدعم للاجئين السوريين فقط إنما انسحبت لتطال المجتمع المحلي واستنزاف الموارد الطبيعية المتاحة والشحيحة في أصلها إلى جانب استنزاف الخدمات المقدمة لسكان المفرق التي ما عادت كافية لهذا العدد الهائل الذي سينجم عنه كارثة اقتصادية واجتماعية وثقافية.

وأضاف رئيس جمعية الزهراء في منطقة بلعما نايف خوالدة انه من الضروري التركيز على مشكلة غلاء الأسعار بسبب زيادة الطلب واستنزاف فرص العمل التي هي حق للأردنيين والتركيز على البنى التحتية ومراكز تقديم الخدمات في المدينة من خلال تخصيص جزء من المساعدات المقدمة لإغاثة اللاجئين لتلك القطاعات لضمان استمرارها في تقديم الخدمات المطلوبة, وركز على أهمية تكافل الجمعيات لخدمة المفرق في ضوء الأزمة, وان يكون هناك أيضا دعم لإخواننا السوريين وبنفس الوقت ان لا ننسى ان المفرق تشمل الكثير من العائلات الفقيرة التي بحاجة للدعم .

ومن جانبهم أكد النشطاء أن مخيمات اللاجئين عليهم تشكيل لجان إحصائية ليتم حصر أعداد اللاجئين السوريين في جميع المناطق والمخيمات وذلك لتوضيح الصورة الحقيقية لأوضاع اللاجئين السوريين في المملكة ومعرفة تواجدهم ومتابعة أحوالهم ورصد أوضاعهم المعيشية كافة, وبالإضافة ليتم توزيع المعونة بعدل لتشمل جميع العائلات دون حصرها في فئة معينة.