احتجاجات في مصر ضد مرسي واخرى مؤيدة له

جراءة نيوز - عربي دولي-وكالات:

 

شارك ألوف المصريين امس في مظاهرة مؤيدة للرئيس محمد مرسي في القاهرة بينما دعا نشطاء لمسيرات الى قصر رئاسي في شمال العاصمة قيل ان مرسي نقل عمله اليه بعد احتجاجات دموية أمام قصر الاتحادية الرئاسي خلال الاسابيع الماضية.

 

ودعا للمظاهرات المؤيدة لمرسي حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية المتحالفة معه.وقالت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي انها ستشارك رمزيا في المظاهرة التي ترفع شعار « معا ضد العنف».

 

وتظاهر المؤيدون لمرسي أمام جامعة القاهرة بمدينة الجيزة التي تقع على الضفة الغربية لنيل القاهرة والتي تبعد عدة كيلومترات عن ميدان التحرير الذي يعتصم فيه معارضون منذ تشرين الثاني.وتقود جبهة الانقاذ الوطني التي تشكلت حديثا وتضم أحزابا وحركات ليبرالية ويسارية المعارضة لمرسي الذي تقول الجبهة انه يحاول الاستئثار بالسلطة واقامة نظام اسلامي لا يؤمن بتداول السلطة.

 

وهتف مشاركون في مسيرة متجهة الى مكان المظاهرة المؤيدة لمرسي «قادم قادم يا اسلام حاكم حاكم يا اسلام».

 

ويقود جبهة الانقاذ الوطني محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والسياسي اليساري حمدين صباحي الذي جاء ثالثا في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة التي فاز بها مرسي منتصف العام الماضي والامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى والسيد البدوي رئيس حزب الوفد. وتشارك في المظاهرة المؤيدة لمرسي الاحزاب والحركات الاسلامية باستثناء حزب النور السلفي الذي برز سياسيا بعد اسقاط مبارك وجاء في المركز الثاني في انتخابات مجلسي الشعب والشورى.

 

ودعا ناشطو المعارضة لمظاهرات الأمس تحت شعار « كش ملك « في اشارة الى اعتقادهم بأن مظاهراتهم السابقة أمام الاتحادية في شرق العاصمة أجبرته على نقل عمله الى قصر القبة.وطالب الاسلاميون جبهة الانقاذ الوطني بوقف الدعوة للمظاهرات التي يتحول بعضها للعنف لكن الجبهة تقول انها تدعو لسلمية المظاهرات.

 

وخلال مظاهرات الاسابيع الماضية أمام الاتحادية ألقيت زجاجات حارقة وحجارة على القصر وأطلقت الشرطة مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش على المحتجين والمهاجمين،وقتل ثلاثة أشخاص على الاقل أمام القصر وقام رجال شرطة بسحل وتعرية وضرب محتج أمام الكاميرا مما اثار غضب المصريين. وبينت تصريحات مشاركين في المظاهرة المؤيدة لمرسي أنهم جاءوا من مدن مختلفة.

 


 

من جهة ثانية أكد رئيس مجلس شورى «الجماعة الإسلامية الدكتور عصام دربالة أن من جاء إلى الحكم عن طريق صندوق الانتخابات لا يذهب الا بصندوق الانتخابات وأنه لا يمكن تغيير النظام بالمولوتوف. وقال دربالة ، «من تولى الحكم من خلال الصندوق الشفاف لا يرحل إلا بالصندوق الشفاف.. لا بمجرد الشغب والهتاف». وأضاف: «لا يمكن تغيير النظام الحاكم بالإحراق وقنابل المولوتوف». وتابع «نرفض ضعف الدولة في مواجهة فوضى تمارسها جهات مدعومة من جبهة الإنقاذ الوطني».