اوغلو: التطرف والاسلاموفوبيا اخطر ظاهـرتين تـواجهان العالـم الاسـلامـي

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

اكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور اكمل الدين احسان اوغلو ان هناك ظاهرتين خطيرتين على العالم الاسلامي ان يتعامل معهما بجدية وهما التطرف والاسلاموفوبيا. واضاف في كلمة القاها امس في اجتماعات وزراء خارجية الدول الاسلامية التحضيرية للقمة الاسلامية التي ستعقد الاربعاء والخميس المقبلين انه لا بد من رفض التطرف والجنوح واللجوء الى العنف باسم الدين، وان التعامل مع هذه الظاهرة يتمثل بتنفيذ الخطة العشرية التي قررتها قمة مكة في عام 2005 التي كرست لأفكار الوسطية. وتابع اوغلو في كلمته يقول:» ارجو ان نعمل على القضاء على الجنوح والتطرف واستخدام السلاح باسم الدين».

وقال ان ظاهرة الاسلاموفوبيا بدورها تمثل تحديا للعالم الإسلامي من خارجه وان منظمة التعاون الاسلامي بذلت جهودا كثيرة في هذا الصدد.

وبين إن الاقتراحات التي قدمتها المنظمة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بهذا الصدد قد تم قبولها كأساس لقرار دولي بشأن هذه القضية وان المنظمة تعمل حاليا على تنفيذ هذه القرارات. وتناول اوغلو في كلمته العديد من القضايا الاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مطالبا ان تخرج القمة الإسلامية باستراتيجية واضحة لدعم فلسطين والقدس والعمل على رفع الحصار عن غزة، ومواجهة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.

وقال ان جلسة خاصة في اليوم الأول للقمة ستناقش موضوع الاستيطان في الاراضي المحتلة. كما تناول اوغلو العديد من الازمات في الدول الاسلامية المختلفة، وقال ان التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الاسلامية لا بد ان يساعد في الخروج من هذه الأزمات التي تعود لعوامل داخلية وخارجية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان القضية الفلسطينية على رأس التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي على المستوى السياسي.

وقال الوزير عمرو، خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة رقم 12 لمؤتمر القمة الإسلامي بالقاهرة امس، إن مصر تشرف باستضافة فعاليات الدورة الحالية لمؤتمر القمة الإسلامي في لحظة تاريخية يسعى فيها المصريون إلى بناء دولتهم الجديدة على أسس الحق والعدالة والحرية والديمقراطية بعد ثورة عظيمة أعادت لمصر دورها ومكانتها. وأضاف أن المؤتمر الإسلامي والذي يعقد تحت عنوان «العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية» يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في زمن تزداد فيه بؤر الصراع السياسي اشتعالا والتحديات الاقتصادية ضراوة ، معربا عن أمله في أن تنجح القمة في بلورة خطة عمل لتكثيف العمل السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مواجهة تلك التحديات.

وأوضح أن القضية الفلسطينية على رأس التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية على المستوى السياسي وهى حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع ومن هنا أهمية أن تتواكب قرارات القمة مع التطورات السريعة والتوسع المحموم في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والذي زادت وتيرته عقب حصول فلسطين على وضعية الدولة المراقب غير العضو بالأمم المتحدة .

وأشار إلى أن مصر خصصت جلسة خاصة في أعمال القمة ليتداول فيها القادة الخيارات المتاحة لمواجهة سياسات الاستيطان الإسرائيلية والتصدي لمحاولات تهويد القدس المحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني. ودعا الوزير عمرو إلى العمل على وضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.