جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 قررت جمعية المستشفيات الاردنية ايقاف التعامل مع الجانب الليبي ووقف استقبال المرضى المحولين من المكتب الصحي الليبي في عمان اعتبارا من امس ،وقرروا في اجتماع طارىء ثان امس ضم غالبية اعضاء الهيئة الادارية للمستشفيات مطالبة الجانب الليبي بدفع غرامات تأخير سداد الديون المستحقة عليهم لتغطية الفوائد البنكية المترتبة على المستشفيات جراء تأخرها في تسديد تلك القروض نظراً لتأخر سداد الفواتير العلاجية من قبل الجانب الليبي.

وفوضت المستشفيات، وفق بيان صدر عن جمعيتها الاعضاء وعددهم 44 مستشفى «الجمعية» متابعة ملف الديون وتحصيلها بشتى السبل بما فيها اللجوء للقضاء وتشكيل لجنة من الجمعية للتنسيق مع وزارتي الصحة والخارجية والحكومة الليبية والسعي لتحصيل الديون دفعة واحدة،واتخذت الجمعية تلك الاجراءات التصعيدية بحق الليبيين احتجاجا على تأخر صرف مستحقات المستشفيات من قبل الحكومة الليبية نظير علاج الجرحى والمرضى الليبيين الذين وفدوا الى المملكة وزاد عددهم عن 60 الف شخص.

وكانت الحكومة الليبية خصصت دفعة قيمتها ( 26) مليون دينار اردني كدفعة من فواتير علاج وايواء الليبيين في المملكة حسبت نسبة 5 % من اجمالي المبلغ لكل مستشفى ونسبة 10 % لكل منشأة فندقية غير ان المستشفيات رفضت هذه النسبة جراء ترتب التزامات مالية عليها لصالح شركات الادوية والمستلزمات الطبية وأجور الاطباء، واصفة هذه النسبة بـ «الضئيلة» مقارنة مع مجمل الديون البالغة نحو 145 مليون دينار للمستشفيات فقط.

واعلنت الجمعية انها في حال اجتماع دائم ومفتوح عقب اجتماع طارئ عقد مساء امس حضره مستشارين قانونيين لعدد من المستشفيات الاعضاء لدراسة ملف الديون على الجانب الليبي واتخاذ الاجراء القانوني اذا لازم الامر ذلك ،وقررت الجمعية استمرار التصعيد وترك الباب مفتوحا على كافة الاحتمالات ،وذكر بيان الجمعية ان عدد من المستشفيات الاعضاء ستواجه خطر الاغلاق وتسريح مئات الموظفين الى جانب الحيلولة دون تقديم الخدمات العلاجية للمرضى الاردنيين والعرب على حد سواء.