مصر : «الدستورية العليا» ترجئ البت ببطلان تأسيسية الدستور
جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
ارجأت المحكمة الدستورية العليا في مصر امس مد أجل النطق بالحكم في دعويين بعدم دستورية قانون معايير انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي أعدت الدستور الجديد للبلاد الى جلسة الثالث من اذار المقبل.
وقلص الدستور الجديد هيئة المحكمة الدستورية من 19 عضوا الى 11. وقال سياسيون ونشطاء ان النص الدستوري على ذلك جاء انتقاما من بعض قضاة المحكمة لمعارضتهم لاعلان دستوري أصدره الرئيس محمد مرسي في تشرين الثاني. وقال ألوف القضاة انه قوض السلطة القضائية حين حصن من رقابة القضاء مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.
من جهة ثانية اتهم رجل يبلغ من العمر 48 عاما صورته كاميرات تلفزيونية وهو عار ومغطى بالسخام ويهاجمه نحو ستة من أفراد الشرطة سحبوه حتى مدرعة قرب القصر الرئاسي بعد مظاهرات عنيفة ضد الرئيس محمد مرسي المحتجين يوم السبت بأنهم من اعتدوا عليه.
وسببت لقطات فيديو لحمادة صابر أثناء سحله وضربه على يد أفراد من قوات الامن المركزي في اليوم الثامن من الاحتجاجات التي أسفرت عن سقوط نحو 60 قتيلا غضبا متزايدا لدى المصريين. لكن الغضب صاحبته حالة من عدم التصديق بعد المقابلة التي أجراها التلفزيون الحكومي مع صابر أثناء رقوده على سرير بمستشفى الشرطة الذي نقل اليه وتم بثها يوم السبت وبعد أن أصدر النائب العام بيانا يعفي فيه الشرطة من المسؤولية ونفى أن يكون أفرادها قد هاجموه. وقال أثناء المقابلة ان ملابسه خلعت دون قصد بينما كان أفراد الشرطة يحمونه من المحتجين. وقال انه كان يقف في شارع ضيق يراقب المتظاهرين وانه فوجىء بالمتظاهرين وهم يتجهون الى الشارع الضيق الذي كان يقف فيه ثم أصيب برصاصة في ساقه ولم يتمكن من معرفة ما اذا كان من الرصاص الحي أو الخرطوش.
وأضاف أنه سقط على الارض ولم يستطع النهوض وأن المتظاهرين أحاطوا به وهاجموه وعندما سأله من كان يجري معه المقابلة على التلفزيون عما اذا كان يقصد أن المتظاهرين هم الذين اعتدوا عليه فأجاب نعم. وقال صابر انه في تلك اللحظة توجه الجنود نحوه وطمأنوه وقالوا لهم انهم لن يهاجموه وانه يبرىء الشرطة تماما في هذه الحادثة.
الى ذلك ذكرت تقارير إخبارية رسمية أن مجهولين حاولوا مجددا امس الماضية اقتلاع باب قصر «الاتحادية» الرئاسي، وذلك بعد اشتباكات وذكرت التقارير أن مجهولين حاولوا اقتلاع أحد بوابات القصر بونش، إلا أن قوات الحرس الجمهوري المرابطة داخل القصر تمكنت من مطاردة المعتدين وإبعادهم بعيدا إلا أنها لم تتمكن من القبض علي أي منهم بسبب ورود تعليمات لها بالعودة إلى مقر القصر.وكان المئات من المحتجين قد نظموا جنازة رمزية أمام القصر لضحايا أحداث العنف الأخيرة ، إلا أن الأمر تطور عندما قام مجهولون بإلقاء زجاجات مولوتوف داخل القصر.