«النهضة» التونسية: نتعرض الى مؤامرة

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

قال مسؤول في الحكومة التونسية المؤقتة إن حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم تتعرض إلى مؤامرة، في الوقت الذي يشير فيه الوضع في البلاد إلى أزمة سياسية بسبب تعثر المفاوضات الخاصة بالتعديل الوزاري. 

ونقل راديو «شمس اف ام» اليوم عن وزير النقل عبد الكريم الهاروني الذي كان يدلي بكلمة في اجتماع شعبي لحزب حركة النهضة الإسلامية في مدينة دوز بمحافظة قبلي جنوب البلاد إن «الحكومة وخاصة منها حركة النهضة تتعرض إلى مؤامرة من بعض الأطراف». ولم يكشف الهاروني وهو عضو بحركة النهضة عن الأطراف المتآمرة.

من جانبه، اتهم حزب يساري تونسي حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم بالوقوف خلف هجوم استهدف امس الاول اجتماعا له في مدينة الكاف في شمال غرب البلاد. ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الرسمية عن كمال السايحي المنسق الجهوي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ان «عناصر سلفية اقدمت بعد ظهر السبت على اقتحام مقر المركب الثقافي بمناسبة انعقاد مؤتمر جهوي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والاعتداء على عدد من الحاضرين مما خلف إصابة 11 منهم بجروح متفاوتة». 

واضافت ان «مجموعة من العناصر السلفية قامت برشق مقر المركب الذي يحتضن مؤتمر الحزب بالحجارة رافعة شعارات معادية للحزب ثم اقتحمت قاعة الاجتماع بعد انطلاق أشغال المؤتمر فتصدى لهم أنصار الحزب واطردوهم من القاعة».

واوضحت وات ان «الاعتداء ادى الى إصابة عدد من المؤتمرين، وتدخلت قوات الأمن باستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المجموعة السلفية المتكونة من حوالي 30 شخصا وقامت بإبعاد المعتدين». غير ان الامين العام للحزب شكري بلعيد اتهم مباشرة «مرتزقة حركة النهضة» بالوقوف خلف الهجوم.

وقال بحسب ما نقلت عنه اذاعات محلية انه «في نهاية اجتماعنا هاجمت مناصرينا مجموعة مكونة من مرتزقة حركة النهضة وسلفيين»،وندد بلعيد بعدم تصدي قوات الامن للمهاجمين، محذرا من وقوع اعمال عنف مماثلة خلال اجتماع يعقده حزبه الاحد في بيجا في شمال غرب البلاد،وفي حادث آخر منع ناشطون الجمعة الحزب الجمهوري من عقد اجتماع له في مدينة القيروان احتجاجا منهم على انضمامه الى تحالف لاحزاب معارضة، واتهمت الامينة العام للحزب مايا جربي مجالس حماية الثورة المدعومة من حركة النهضة بمهاجمة الاجتماع.