الدفاع المدني :هذه ارشادات السلامة العامة في المدارس وهذه الحوادث التي تعاملنا معها في المنخفض الاخير

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

الدفاع المدني يذكر باتخاذ السبل الآمنة والإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الطلاب أثناء عودتهم الى المدارس
تقوم المديرية العامة للدفاع المدني من خلال إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي مع بداية كل فصل دراسي جديد بتعميم الإجراءات والتدابير الوقائية التي تضمن سلامة الطلاب أثناء تواجدهم بالمدرسة وقبل وأثناء عودتهم منها بهدف الحفاظ على سلامتهم وعدم تعرضهم للحوادث والأخطار، وبهذا الشأن يقع الدور الأكبر على أولياء الأمور في تذكير ابناهم بالالتزام بالنظام أثناء الذهاب والإياب من والى المدارس. 

وفي هذا السياق اكد العقيد فريد الشرع مدير الاعلام الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني على الدور التكاملي بين المدرسة والبيت في تحقيق المفهوم الشامل لسلامة الطلبة في درء المخاطر عنهم خلال تواجدهم بالمدرسة حيث يقع على أولياء الأمور الدور الرئيسي بمراقبة ومتابعة أبنائهم أثناء خروجهم وذهابهم إلى المدرسة وبخاصة الصغار ابتداء من فترة ركوبهم بالباص وتسلمهم من قبل المشرفة وضرورة اصطحاب الراجلين منهم والمستجدين على وجه التحديد حتى دخولهم حرم المدرسة من ثم انتظارهم لحظة خروجهم وإعادتهم الى المنزل حتى يعتادوا على ذلك ويتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم و الابتعاد عن الأخطار .

وأضاف العقيد الشرع انه يقع على عاتق القائمين على العملية التدريسية من مدراء ومدرسين الدور الفاعل في تجنيب الأطفال الحوادث والأخطار وذلك بالمراقبة المستمرة لهم أثناء تواجدهم بالمدرسة ومتابعتهم في أوقات الاستراحات واثناء تواجدهم بالملاعب والساحات  وممارسة النشاطات الرياضية المختلفة وإثناء دخولهم وخروجهم الى المدرسة لمنع التدافع والتزاحم الأمر الذي يؤدي الى وقوع الحوادث التي قد تلحق بهم الأذى كالسقوط والاصطدام .

ولعل من الأمور الضرورية للحد من الحوادث المدرسية إجراء الصيانة الدورية واللازمة لكافة مرافق المدرسة من أبواب وشبابيك ومقاعد وأدراج بحيث تكون آمنة وغير مؤذيه أثناء تعامل الطالب معها كما أن الصيانة الدورية والكشف الصحي الدوري على خزانات المياه من الأمور التي يجب عدم  إغفالها نهائياً كما ونذكر الأخوة المشرفين والقائمين على المقاصف بضرورة توفير بيئة نظيفة وصحية للأطعمة والمشروبات الموجودة فيها وذلك بتوفير متطلبات السلامة العامة واتخاذ كافة الاحتياطات الصحية الكفيلة بعدم فساد تلك الأطعمة او تلفها إضافة الى الالتزام بفترة الصلاحية المحدودة المثبتة على تلك السلع وذلك تجنباً لوقوع حوادث التسمم وخصوصاً أن الشريحة المدرسية كبيرة جداً فالاستهانة بهذه الأمور قد يؤدي الى إلحاق الضرر بعدد كبير جداً منها .
مشيرا الى ضرورة توفير كافة متطلبات السلامة العامة والحماية الذاتية في المدارس وذلك من خلال  توفير الطفايات اليدوية بحيث تكون موزعة على مختلف مرافق المدرسة إضافة الى توفير أجهزة الإنذار الخاصة بالحالات الطارئة وتوفير مداخل ومخارج خاصة للطوارئ حتى يتسنى الاستفادة منها في الظروف الطارئة ويرافق ذلك تدريب لأبنائنا الطلبة على طرق الإخلاء السليم حال وقوع حادث حقيقي لا قدر الله .
إضافة الى توفير صناديق إسعاف موزعة على طوابق المدرسة ومرافقها من أجل التعامل مع حالات الإسعاف والحوادث البسيطة وخصوصاً في الأماكن التي تحتوي على الكثير من المواد الخطرة كالمختبرات ومستودعات التخزين لذا يجب على القائمين على المختبرات إلزام الطلبة أثناء حصص المختبر بارتداء كمامات أثناء إجراء التجارب أو التعامل مع المواد الكيماوية الخطرة وذلك لتجنيبهم أخطارها .
ويبقى القول إن الإجراءات الوقائية السليمة والرقابة المشددة على سلوكيات أطفالنا أثناء ذهابهم الى المدرسة وبقائهم بها وعودتهم منها من الأمور الضرورية التي تضمن سلامتهم من كل خطر ومكروه قد يقع لا قدر الله  باعتبار أن الشريحة المدرسية اغلبها من الأطفال الذين لا يدركون مدى الخطر الذي يحيط بهم .
وتهيب إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بأولياء الأمور ومدراء المدارس الى ضرورة متابعة الإرشادات والتوجيهات والنصائح الصادرة من الدفاع المدني والتنسيق والتواصل المستمر مع الدفاع المدني لعقد دورات توعوية للطلبة تتناول السلامة العامة والثقافة الوقائية وتدريبهم على طرق الإخلاء السليم وتعريفهم بالمعدات والأدوات التي يستخدمها رجال الدفاع المدني بالتعامل مع الحوادث على مختلف أنواعها لأن ذلك يسهم مساهمة فاعلة في تشكيل السلوك الوقائي لدى أبنائنا الطلبة .
مذكرين الأخوة المواطنين إن رجل الدفاع المدني دائماً على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الواجب للمواطن الأردني الكريم على هاتف الطوارئ الموحد(911) في محافظات الوسط و(199) في كافة أنحاء المملكة مع أمنياتنا الدائمة لأبنائنا الطلبة والإخوة والأخوات التربويين فصلا دراسياً سعيداً بعيداً عن المخاطر والحوادث .

الى ذلك قامت المديرية العامة للدفاع المدني وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع الظروف الجوية غير الاعتيادية المرافقة للمنخفض الجوي الذي أثر على المملكة من خلال تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بفصل الشتاء ورفع نسبة الجاهزية من الكوادر البشرية والآليات والمعدات الخاصة بالتعامل مع الحوادث الطارئة وإدامة غرف العمليات الرئيسية والفرعية بكافة مديريات الدفاع المدني الميدانية.

هذا وقد تمكنت فرق الدفاع المدني الميدانية ومنذ بداية تأثير  المنخفض على المملكة وخاصة في محافظات الجنوب والتي شهدت تساقطا للثلوج وغزارة في هطول الأمطار من إنقاذ أكثر من (300) شخص حاصرتهم الثلوج والسيول كما تعاملت مع العشرات من حالات شفط مياه الأمطار التي داهمت المنازل في تلك المناطق.

في حين تم التعامل أيضا مع العشرات من حالات الولادة وحالات غسيل الكلى التي تم نقلها الى المستشفيات والمراكز الصحية.

وقد استخدم جهاز الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ والإسعاف الآليات والمعدات الحديثة والمتطورة مثل سيارات الإسعاف الطبي المتقدم وأجهزة سحب السيارات وكذلك ناقلات إنقاذ الأشخاص المجنزرة القادرة على التعامل مع الظروف الطارئة ، الأمر الذي ساهم في إنقاذ العديد من الأشخاص الذين واجهوا صعوبات في الوصول إلى وجهاتهم ونقلهم إلى أماكن آمنة.

هذا وقد شددت إدارة الاعلام والتثقيف الوقائي في الدفاع المدني على ضرورة الاستخدام الآمن لوسائل التدفئة بمختلف أنواعها وأهمية توفير التهوية اللازمة لتلافي خطر الاختناق مجددة دعوتها بعدم التردد بالاتصال على رقم الطوارئ الموحد للدفاع المدني ( 911 ) و(199) في كافة أنحاء المملكة.