"شورى العمل الإسلامي": الانتخابات الأخيرة الأسوأ في تاريخ الأردن
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
جدد حزب جبهة العمل الإسلامي التشكيك في الانتخابات النيابية الأخيرة والتي أسماها "الصوت الواحد"، واصفا اياها بـ"الفاشلة والمزورة"،واعتبر رئيس مجلس شورى الحزب علي أبو السكر أن الانتخابات الأخيرة هي "الأسوأ في تاريخ الأردن"، قائلا إنها شهدت "تزويرا واسعا" لإرادة الأردنيين، مضيفا "ستكشف الأيام عن هول ما جرى من استغفال للشعب الأردني".
وانتقد، في كلمته لدى افتتاح جلسة مجلس الشورى الدورية أمس، ما وصفه بـ"افتقاد" الحكومة للإرادة الجادة في إحداث الإصلاح الذي يطالب به الشعب منذ نحو عامين،من جهته، قال أمين عام الحزب حمزة منصور إن "قوى الشد العكسي ما تزال تفرض إرادتها"، مشيراً إلى "الإصرار على الإبقاء على ذات التشريعات والسياسات التي تضمن التفرد في السلطة، خوفاً من صعود الحركة الإسلامية".
وأشار إلى أن قرار مقاطعة الانتخابات الأخيرة كان "صائبا وزاد من ثقة الشعب ببرنامج الحزب"، مضيفا إن الإدارة الرسمية "فشلت" في إجراء الانتخابات و"زادت بإصرارها على نهجها غير التوافقي من منسوب السخط الشعبي"،لافتا إلى "تراكم الفشل في الملفات السياسية والاقتصادية والتربوية وغيرها"، ما يدفعنا للاستمرار في العمل الجاد لتحقيق الإصلاح بغية وقف "حالة الانحدار".
ودعا منصور إلى تمتين الصف وفهم الواقع وتعزيز التواصل مع المواطنين ومراجعة خطاب الحزب وترشيده وتفعيل مبدأ الحوار ولا سيما في أطر العمل العام المشترك،كما دعا إلى دراسة تجربة الأحزاب التي صعدت للسلطة في دول الربيع العربي ومراجعة البرامج والخطط في ضوء المستجدات والتنبه لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أشاد شورى الحزب، في بيان رسمي عقب اختتام مداولاته، بجهود الأمانة العامة خلال العام الماضي، طالباً منها تكثيف الجهود لرفع وتيرة الحراك الشعبي من أجل الوصول الى إصلاح حقيقي يعيد السلطة للشعب،وكلف المجلس المكتب التنفيذي للحزب للتشاور مع الحراكات الإصلاحية لتقديم رؤية لمرحلة ما بعد الانتخابات ولتحديد موقف واضح من العملية السياسية والرؤية المستقبلية للحراك الإصلاحي والآليات التي سيتم استخدامها.
كما أثنى المجلس على "صوابية" قرار مقاطعة الانتخابات النيابية، مؤكدا "توقعاته من تلاعب في النتائج، وتدخل صارخ لتحديد النهايات، ومخالفات فاضحة وتضارب في إعلان النتائج، ما يؤكد أن الوعود الرسمية بنزاهة الانتخابات لن تتعدى أن تكون فقاعات لا تغني ولا تسمن من جوع"،وشدد على أن قانون الصوت الواحد المجزوء "لا يمكن أن ينتج إلا مجلساً مكوناً من أفراد مشتتين بلا برامج أو خطط لن تنفع البلاد بشيء، وأن كل عمليات التجميل المشوهة للقانون لن تقود إلا لمزيد من الاحتقان والتشتيت ونزع الثقة".
وأكد المجلس قراره بالاستمرار بفعاليات ونشاطات العملية الإصلاحية حتى يتحقق الإصلاح المنشود بتعديلات دستورية على قاعدة أن يكون الشعب مصدر السلطات ويشكل حكومته البرلمانية بعد إعداد قانون انتخاب يرضى عنه جميع فئات الشعب الأردني السياسي والحراكي والإصلاحي،وعلى المستوى العربي، اعتبر منصور أن تصدر الإسلاميين للمشهد "يوغر صدور أعداء الأمة المحليين والإقليميين والدوليين"، فيما رأى بأن "محاولات حثيثة لإفشال تجربة الربيع العربي وإثارة التشكيك حولها والتحريض عليها وتشكيل غطاء للعصابات للنيل منها وإشاعة الفوضى".