اسرائيل تقر بناء 346 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية
جراءة نيوز -القدس المحتلة-وكالات:
قرت وزارة الدفاع الاسرائيلية خططا لبناء 346 وحدة سكنية جديدة فى منقطة «كوش عتصيون» بالضفة الغربية التى تقع فى جبال الخليل جنوب القدس المحتلة. وأوضح مسؤولون اسرائيليون أن الخطط التى أقرتها الحكومة تشمل بناء 200 وحدة سكنية فى مستوطنة «تكوا» و146 وحدة بمستوطنة «نوكديم».
وتعتبراسرائيل « كوش عتصيون» منطقة ستحافظ عليها مهما كانت نتائج مفاوضات الوضع النهائي. وقد جاء الإعلان عن توسيع البناء هناك بعد يوم من صدور تقرير لهيئة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن تداعيات الاستيطان على حقوق الفلسطينيين أقر عدم شرعية الاستيطان.
ودعت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، دعت إسرائيل الى «وقف كافة النشاطات الاستيطانية دون شروط مسبقة، وذلك بموجب المادة الـ49 لاتفاقية جنيف». من جهتها، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو عن رفضها هذا التقرير، معتبرة انه منحاز ضدها وسيعيق عملية السلام مع الفلسطينيين.
على صعيد منفصل، قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين عبد الناصر فراونة إن «أعداد الأسرى والمعتقلين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في سجونها ومعتقلاتها قد ارتفعت مع نهاية كانون ثان الماضي لتصل إلى 4750 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً من كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني».ونقلت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية صباح امس عن فراونة القول «الغالبية العظمى من الأسرى والمعتقلين.. (5ر82%) من الضفة الغربية و( 6ر9%) من سكان قطاع غزة والباقي من القدس والـ 48، وهؤلاء موزعون على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها النقب، وعوفر ، ونفحة، وجلبوع، وشطة، وريمون، وعسقلان، وهداريم وايشل وأهلي كيدار، وهشارون، والرملة ومجدو».
وقال فراونة، وهو أسير سابق، إن «من بين مجموع الأسرى يوجد186 معتقلاً إداريا دون تهمة أو محاكمة، و( 12 ) أسيرة أقدمهن لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ ( 11 ) سنة، و( 198 ) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، وان ( 25 ) طفلاً منهم تقل أعمارهم عن 16 عاماً، بالإضافة الى ( 12 ) نائباً وثلاثة وزراء سابقين وعشرات المعلمين والقيادات السياسية والأكاديمية والمهنية».
وأبدى فراونة قلقه إزاء تزايد أعداد الأسرى المرضى حيث ارتفعت إلى قرابة 1400 أسير «يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية وهؤلاء جميعا لا يتلقون الرعاية اللازمة والأخطر أن من بينهم عشرات الأسرى ممن يعانون من إعاقات حركية وذهنية وحسية وأمراض خطيرة وخبيثة».
وأشار إلى وجود 532 أسيراً من بين الأسرى صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.وقال إن عدد «الأسرى القدامى» وهو مصطلح يُطلق على الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من أيار عام 1994 ، انخفض مع نهاية كانون ثان الماضي إلى ( 107 ) أسرىً.
في شأن اخر، انهى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الخميس مشاوراته لتسمية رئيس الحزب الاكثر اهلية لتشكيل حكومة جديدة، على ان يعلن خياره اليوم.
ومن المؤكد ان الاختيار سيقع على رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي فازت لائحته اليمينية في انتخابات 22 كانون الثاني التشريعية محرزة 31 مقعدا من اصل 120، ما دام يحظى بتأييد اكثر من ثمانين نائبا.
واوردت صحيفة هآرتس اليسارية ان بيريز قرر ان يطلب من نتنياهو تشكيل الحكومة المقبلة،وبحسب بيان لمكتبه، سيعلن بيريز خياره اليوم،وكان بيريز التقى الاربعاء ممثلي القائمة المشتركة لليكود واسرائيل بيتنا بزعامة نتنياهو وحزب «يش عتيد» الوسطي الجديد برئاسة يائير لابيد والذي شكل مفاجأة الانتخابات عبر فوزه ب19 مقعدا.والخميس، استقبل بيريز وفود الاحزاب الاخرى الممثلة في الكنيست وخصوصا حزب العمل (15 مقعدا) والبيت اليهودي برئاسة نفتالي بينيت (12 مقعدا) والدينيين المتشددين.
وامام ممثل الحزب الذي يتم اختياره فترة 28 يوما لتقديم حكومته الى البرلمان. وفي حال فشل في ذلك، يمكنه الحصول على مهلة اضافية من 14 يوما. وفي حال الفشل مجددا، يمكن للرئيس تعيين مرشح اخر لتشكيل الحكومة.ولم ينتظر نتنياهو موافقة بيريز ليباشر مشاوراته مع شركائه المحتملين.ويتوقع المعلقون ان تتالف الغالبية الجديدة بشكل اساسي من احزاب ليكود-اسرائيل بيتنا و»يش عتيد» (هناك مستقبل). وقد يضم الائتلاف حزب البيت اليهودي المتطرف والقريب من المستوطنين. ويمكن ان ينضم حزبا شاس (11 مقعدا) ويهودية التوراة الموحدة (7 مقاعد) الدينيان المتشددان او حتى حزب كاديما (مقعدان) الى الحكومة.