مئات الآلاف يتظاهرون في محافظات الأنبار وصلاح الدين

جراءة نيوز - العراق-وكالات:

واصل مئات الاف العراقيين من اهالي محافظات الانبار وصلاح الدين امس الجمعة تظاهرات معارضة لسياسة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مجددين المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء.
وتظاهرت حشود تقدر بمئات الاف على الطريق الرئيسي شرق مدينة الفلوجة بعد صلاة الجمعة التي حملت شعار "الوفاء لشهداء الفلوجة".

وقال الشيخ عبد الحميد الجميلي خطيب الصلاة، ان "ما حدث الجمعة الماضي انتهاك لحقوق الإنسان والدستور"،وقتل ثمانية متظاهرين وأصيب عشرات بجروح اثر وقوع اشتباكات بينهم وبين دورية للجيش عند موقع التظاهر الجمعة الماضي،وحمل المتظاهرون امس لأكثر من ساعة، اعلاما عراقية وصورا لرفاقهم الذين قتلوا الاسبوع الماضي ولافتات قالت احداها "نطالب بإسقاط النظام بدل التفاوض معه".

وقال اسامة نايف (25 عاما) احد الجرحى الذين اصيبوا الاسبوع الماضي، في كلمة امام المتظاهرين، "رغم اصابتي جئت اليوم وسأبقى اتظاهر للمطالبة بحقوق العراقيين حتى وان بقيت وحدي في هذه الساحة".
وفي مدينة الرمادي احتشد مئات الاف المتظاهرين من مختلف مناطق محافظة الانبار على الطريق الرئيسي غرب مدينة الرمادي.

وقال الشيخ محمد طالب خطيب صلاة الجمعة في الرمادي ان "الجيش الاسرائيلي فقط هو من يرد على التظاهرات بالنار"،واكد ان "مطالب المتظاهرين حقوق اكدها الدستور"،وحذر الشيخ طالب الحكومة العراقية من اعتقال متظاهرين او استهدافهم، بالقول "اليوم سنرد بالكلام فقط وفي حال تكرار ذلك ستسمع اذانكم أزيز الرصاص ...لكن الحذر الحذر".

وقال عبد الرحمن الراوي (35 عاما) احد المتظاهرين في الرمادي، "اناشد الجامعة العربية والامم المتحدة بالتدخل الفوري لحماية ساحات التظاهر والضغط على حكومة المالكي لتنفيذ حقوق العراقيين"،وفي سامراء أقيمت صلاة موحدة شارك فيها عشرات الاف من اهالي محافظة صلاح الدين حيث تقع سامراء.

وحمل المتظاهرون بعد الصلاة اعلاما عراقية ولافتات قالت احداها "سلاحكم لنا ام علينا..اجيبوا فورا" في اشارة لاستهداف المصلين. وسط هتافات بينها "بالروح بالدم نفديك يا عراق"،ويتظاهر آلاف العراقيين في مدن ذات غالبية سنية، شمال وغرب بغداد منذ نحو أربعين يوما، رفضا لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي ويتهمونه ب"تهميش"العرب السنة وعدم تلبية مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين في السجون.