مواجهات مع الاحتلال إثر عمليات هدم وتجريف في سلوان

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعززة بالاليات الثقيلة امس حي وادي الربابة في سلوان بالقدس المحتلة خلال تنفيذ أمر هدم بحق منزلين في الحي.

وأفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب في بيان ان قوات الاحتلال اعتقلت 7 فلسطينيين واصابت اربع نساء ومنعت الصحافيين والطواقم الحقوقية من الوصول لتغطية عملية الهدم إثر مواجهات اندلعت بين المواطنين أصحاب الأراضي وقوات الاحتلال التي استخدمت الكلاب البوليسية لترهيبهم.

وأفاد سكان حي وادي الربابة أن قوات اسرائيلية من (حرس الحدود، والشرطة، والقوات الخاصة، ووحدة الخيالة، والكلاب) حاصرت الحي من كافة الجهات، ومنعت المواطنين من الوصول الى المناطق المهددة بالهدم، فيما منعت الطلبة من التوجه الى مدارسهم، والاهالي الى اماكن عملهم.

واشار سكان الى قوات الاحتلال هدمت منزل وغرف و بركسات في الحي علاوة على تخليع أشجار الزيتون، اضافة الى تدمير شبكة الصرف الصحي.

وقالت مصادر محلية أن محيط منطقة الهدم شهد مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال تخللها ضرب حجارة، وإلقاء قنابل الصوت والغاز بإتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العديد بالإختناق، فضلا عن اعتقال عدد من الشبان. 

في هذه الاثناء، اجري جيش الاحتلال الاسرائيلي امس تدريبات عسكرية في أراضي القرى الفلسطينية بجبال الخليل خلافا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية التي منعت إجراء تدريبات في تلك المناطق.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ان سكان قرى منطقة جبال الخليل، والتي أعلن عنها منطقة عسكرية 918، احتجوا على إجراء تلك التدريبات على أراضيهم، بسبب الآثار المدمرة على مزروعاتهم وآبار المياه.

وأضافت ان سكان القرى في تلك المنطقة توجهوا إلى المحكمة من خلال جمعية حقوق الإنسان، وحصلوا على أمر يمنع بموجبه الجيش من اخلاء السكان من قراهم، أو إجراء تدريبات بالقرب منها.

وقالت محامية الأهالي تمار فلدمان «إن ما يقوم به الجيش مخالف لأمر المحكمة العليا، مشيرة الى انها قدمت طلبا للمحكمة لتغريم وزارة الأمن والجيش بسبب خرق الأمر، وطالبت بمخالفة الجيش على عدم احترام القرار الصادر من المحكمة.

وفي هذا الاطار، قالت منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان امس ان اسرائيل تخرق قواعد الاشتباك الخاصة بها من خلال استخدام القوة المميتة لتفريق المحتجين الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية المحتلة. 

وقالت بتسيلم ان القوات الاسرائيلية قتلت 56 شخصا منذ 2005 في اشتباكات مع رماة احجار من الفلسطينيين . واتهمت بتسيلم الجيش «بخرق مكثف وممنهج» للقواعد التي تحظر الرد القاتل على الهجمات غير المميتة.

واضافت ان»الاوامر القائمة للجيش الاسرائيلي تنص صراحة على عدم اطلاق الذخيرة الحية على رماة الاحجار».

وقتلت القوات الاسرائيلية خلال الاسبوعين المنصرمين فلسطينيين اثنين بالرصاص خلال اضطرابات قال مسؤولون اسرائيليون انها قد تنذر بانتفاضة فلسطينية ثالثة. وجمدت محادثات السلام منذ عام 2010 ويتزايد الغضب الفلسطيني ضد توسيع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية التي احتلت في حرب عام 1967 الى جانب غزة ومترفعات الجولان.

وقال جيش الدفاع الاسرائيلي ان تقرير بتسيلم «يمثل سردا متحيزا للاحداث معتمدا بشكل اساسي على حوادث اما قديمة او مازالت قيد التحقيق من قبل الشرطة العسكرية». وقالت بتسيلم ان من بين الفلسطنيين الذين استشهدوا منذ 2005 ستة بطلقات معدنية مغطاة بالمطاط واثنين بعبوات غاز مسيل للدموع وكلاهما يفترض انه سلاح غير قاتل اطلق بشكل مباشر على المحتجين.

وقال التقرير»عمليا يقوم افراد قوات الامن باستخدام شبه روتيني لهذه الاسلحة بطرق غير قانونية وخطيرة ولا تفعل السلطات الاسرائيلية المختصة شيئا يذكر لمنع تكرار هذا السلوك».وقالت بتسيلم ان المحتجين الثماني والاربعين الاخرين قتلوا بذخيرة حية.