" العمل الإسلامي" يدعو لتشكيل حكومة إنقاذ وطني.. ويصف الانتخابات بـ"المزورة"
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الى تشكيل حكومة انقاذ وطني من شخصيات تحظى بثقة شعبية 'حقيقية'، لتدير حوارا 'جادا 'حول اصلاحات ، 'تخرج البلد من أزمته'.
واشار في تصريح اصدره اليوم الى ان ثلثا الشعب الاردني قاطعوا الانتخابات التي جرت مؤخراً،اذ 'امتنع عن التسجيل ثلث الشعب الاردني ممن يحق لهم الاقتراع، وقاطع الانتخابات وفق الارقام الرسمية التي لا نسلم بصحتها 44% من المسجلين'.
ولفت 'العمل الاسلامي' الى ان الانتخابات جرت في غياب توافق وطني، ووفقا لنظام انتخابي 'غير ديموقراطي وغير دستوري'، وهو نظام 'مرفوض من قطاعات واسعة من الشعب الاردني'
وبحسب التصريح فقد شاب العملية الانتخابية ممارسات 'خطيرة'، في مقدمتها الرشاوى التي سميت بالمال السياسي، والتي تسببت في توقيف عدد من المرشحين ومساعديهم، واستمرار الدعاية يوم الانتخاب، و'ممارسة اشكال من التزوير والفوضى'.
واشار 'العمل الاسلامي' الى ان عملية الفرز والاعلان عن النتائج 'اتسمت بالاضطراب والتناقض، ما حمل الهيئة على اعادة فرز صناديق القوائم الوطنية والكوتا النسائية وغيرها'. وقد أدى ذلك الى احتجاجات شعبية 'واسعة'، وأعمال عنف 'خطيرة' تسببت في 'سفك الدماء'، وقطع الطرق، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وبخصوص النتائج قال الحزب انها 'كرست حضور نسبة كبيرة من أعضاء المجلس السابق، الذي تم حله قبل انتهاء مدته الدستورية، ومن رجال المال والاعمال، الذين حامت حولهم شبهات استخدام المال السياسي. ولم يظهر أثر ايجابي للقوائم الوطنية، التي لم تبن على برامج سياسية، ولم تسمح بتشكيل كتل حقيقية، وبذلك أصبح الحديث عن الحكومة البرلمانية ضربا من الخيال'.
عربياً عبر الحزب عن بالغ قلقه ازاء الاحداث 'الدامية' و'المؤسفة' التي تشهدها جمهورية مصر العربية. وناشد شعب مصر 'العظيم'، والقوى المشاركة في ثورة 25 يناير، ادانة أعمال العنف، و'تغليب المصلحة الوطنية، والتوجه الى الحوار الوطني، وعدم توفير مظلة لأعداء الثورة للانقضاض عليها لاجهاضها'.
وأكد أن 'مصر العظيمة ستجتاز هذه المرحلة بعون الله تعالى ثم بالمخلصين من أبنائها'.
وأدان 'العمل الاسلامي' ما وصفه بـ'تعنت' النظام السوري و'دمويته 'التي 'أودت بحياة عشرات الألاف من أبناء الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة، وشردت الملايين الذين يعيشون في اصعب الظروف'. وطالب الدول العربية والاسلامية بممارسة الضغط على النظام السوري 'حتى يستجيب لمطالب شعبه، وللحفاظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا'.
كما أدان 'الدعم الاقليمي والدولي الذي يلقاه النظام السوري من أقطار طالما تغنت بالمبادئ، ولكن المصالح تغلبت لديها على المبادئ والقيم'.
وأدان 'تعنت' الحكومة العراقية في مواجهة المطالب 'العادلة' للشعب العراقي، التي عبرت عنها قطاعات واسعة من الشعب العراقي، كما أدان استخدام القوة الذي أدى الى قتل سبعة مواطنين.
وأكد أن الحوار 'الجاد على قاعدة المواطنة والحقوق المتساوية والكرامة الانسانية' هو الذي 'يصون وحدة العراق وأمنه، ويمكن من اعادة بناء ما دمرته الحرب والعنف المجتمعي'.