تعديل حكومي مرتقب في تركيا قد يسرع المفاوضات مع «الكردستاني»

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

سخر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس عبر التلفزيون من احتمالات انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي، بينما تراجع اهتمام الاتراك بهذه الفكرة.

وقال اردوغان في مقابلة مع شبكة «تي في24» مساء امس الاول «اخيرا واثناء زيارة الى روسيا، قلت متهكما للرئيس (فلاديمير) بوتين: «اقبلونا داخل مجموعة الخمس في شنغهاي وسنعيد النظر في ترشيحنا الى الاتحاد الاوروبي» ومنظمة شنغهاي للتعاون هي مجموعة اقليمية اسيوية.

واعرب اردوغان عن اسفه الشديد لبطء مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وتوقع ان تدفع هذه الحالة بتركيا الى «التفتيش عن طرق أخرى»، اي شراكات تعاون اقليمية اخرى مع روسيا او الصين.

واتهم رئيس الوزراء الذي تتفاوض بلاده حول الانضمام الى الاتحاد الاوروبي منذ 2005، الاتحاد بوضع «عقبات لا تتعلق بمكتسبات المجموعة».

لكنه شدد على ان اهتمام حكومته الاسلامية المحافظة بانضمام كامل العضوية الى الاتحاد الاوروبي الغارق في ازمة مالية، يبقى كاملا رغم كل شيء.

ومن جانب آخر يرى محللون ان التعديل الحكومي المتوقع منذ زمن في تركيا، قد يعطي الحكومة فرصة افضل لتسريع مفاوضات السلام مع زعيم المتمردين الاكراد المسجون عبدالله اوجلان. واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تعديلا حكوميا يشمل 4 حقائب وزارية، الاكثر مفاجأة تعيين حاكم اسطنبول السابق معمر غولر وزيرا للداخلية.

وغولر الذي له صلات بالأكثرية الكردية في جنوب شرق البلاد، سيخلف في هذا المنصب ادريس نعيم شاهين الذي اغضبت تصريحاته الاكراد.

ويأتي التعديل الحكومي بعد ان اقرت انقرة باجراء محادثات جديدة بين الاستخبارات التركية واوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني بهدف نزع اسلحة المتمردين.

وقال اردوغان ان عملية السلام ستكون بمثابة اختبار للذين يريدون حلا لكنه شدد على ان العمليات العسكرية ستستمر لاجتثاث الاجنحة المسلحة في المجموعة المتمردة.

وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح في 1984 ضد الحكومة المركزية في انقرة واسفر النزاع عن مقتل 45 الف شخص. وتعتبر تركيا وحلفاؤها الغربيون الحزب مجموعة ارهابية.