الجيش يسيطر على مديرية أمن السويس ويلاحق السجناء الفارين

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

قال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي إن عناصر التأمين التابعة للجيش الثالث الميداني، تحفظت على الأسلحة والمعدات الخاصة بمديرية أمن السويس، إلى جانب نقل 38 مسجوناً من الموجودين بأقسام المدينة إلى أماكن مؤمنة تابعة للجيش.

وأضاف أنه تجري حالياً مطاردة العناصر التي تم تهريبها وتم القبض على 2 منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات.

وكان مصدر عسكري تحدث لـ"الشروق" عن سيطرة الجيش الثالث الميداني على أربعة أقسام شرطة ومديرية أمن السويس، التي تمت محاصرتها من متظاهرين وأشعلوا فيها النيران.

وأضاف المصدر أن مجهولين تمكنوا من تهريب 36 مسجونا في الأقسام الأربعة وهي: السويس وعتاقة والأربعين والجناين، بعد أن فر الضباط من الأقسام هاربين من البوابات الخلفية، خوفا من بطشهم.

وأشار إلى أنه سيتم تسيير دوريات أمنية بالتنسيق مع جهاز الشرطة للقبض على هؤلاء الهاربين والمجهولين المتسببين في تهريبهم.

وأكد المصدر أن عدد أقسام الشرطة التي تم إحراقها وتدميرها 4، ولم يتبق في المحافظة سوى قسمين فقط، لم تصل إليهم العناصر المخربة.

لافتا إلى أن العناصر التي تقوم بتلك الأعمال الإجرامية لا يزيد عددها عن 600 فرد تقريبا معظمهم مسلحين بأسلحة متنوعة، ويستخدمون قنابل المولوتوف وطلقات الخرطوش لمواجهة القوات وإحراق الأقسام.

 

جاء ذلك بعد أن اقتحم متظاهرون قسم شرطة السويس بعد اشتباكات دامت 4 ساعات استخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع و"الباراشوتات" والكرات النارية التي أدت إلى احتراق وحدة الإطفاء المركزية وإحدى السيارات المتاخمة لمركز الإطفاء، حسب "صدى البلد".

 

وتمت سرقة كافة محتويات القسم وإطلاق سراح المساجين وتم اشتعال النيران بالقسم بعد فرار كل من في القسم من ضباط وأمناء شرطة.

من ناحية أخرى نشبت 3 حرائق، الأول بوزارة التموين بشارع قصر العيني، والثاني داخل مدرسة الحوياتي القريبة من ميدان التحرير وأما الثالث فأصاب جانبا من الجامعة الأمريكية.

 
قوات من الجيش المصري تؤمن مبنى محافظة السويس
قوات من الجيش المصري تؤمن مبنى محافظة السويس

وقال شهود عيان لـ"بوابة الأهرام" إن سبب الحريق هو مهاجمة المتظاهرين للمنشآت الحكومية بزجاجات المولوتوف وقيام بعضهم بمنع رجال الحماية المدنية من السيطرة على ألسنة النيران، كما أطلق عدد من المتظاهرين الخرطوش وجه قوات الحماية المدنية لمنعهم من إخماد الحريق.

وأرسل مدير أمن القاهرة فور وقوع التفجيرات بتعزيزات أمنية من قوات الأمن المركزي القريبة من ميدان التحرير لمساعدة رجال المطافي وتمكنيهم من الدخول لإخماد ألسنة النيران قبل امتدادها لباقي المباني المجاورة.

وكانت الاشتباكات تجددت عصر اليوم في عدة محافظات أخرى اشتعلت خلالها حرائق في منشآت شرطية، فيما أكد د.خالد علم الدين مستشار الرئيس المصري محمد مرسي "أن الدولة لن تسمح بحرق البلاد أو جرها لمستنقع الفوضى والتخريب".

وتصاعدت ألسنة الدخان نتيجة حريق بمدرسة "القرايبة" بالقرب من وزارة الداخلية المصرية. كما شب حريق في مديرية أمن السويس عصر اليوم امتد لمقر الأمن الوطني المجاور لها ولم تعرف بعد أسباب هذه الحرائق.

ووزعت قوات الجش المصري بيانا مكتوبا على أهالي السويس ناشدت فيه المواطنين التزام سلمية التظاهرات.

وقالت إن "قوات الجيش هدفها حماية الأرواح والمنشآت العامة والمرافق الحيوية"،
ودعت القوات المسلحة المواطنين في السويس وكل المحافظات إلى التكاتف والوحدة.
واشتعلت النيران في سيارات بمرآب مديرية أمن السويس.

وفي بورسعيد منع أهالي المحافظة قوات الجيش من دخول شوارع المحافظة، وافترشوا الشوارع أمام المدرعات لمنع عبورها إلى شوارع المدينة المختلفة، ومنع وصولها إلى السجن، وهتف الأهالي "إرجع ..إرجع ".

ومن جانبه أكد الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس المصري د.محمد مرسي "أنه لن يتم السماح بأي محاولات لحرق البلاد أو جرها إلى حالة من الفوضى أو الخراب.

وأدان مستشار الرئيس في مداخلة هاتفية بفضائية دريم جميع أساليب العنف وسفك دماء المصريين ومحاولات التخريب وتدمير منشآت الدولة والاعتداء على المحاكم، التي حدثت أثناء مظاهرات الأمس، داعيا الحكومة والمعارضة إلى إدانة عمليات العنف.

وعن الحلول المقترحة لمواجهة ما يحدث، قال علم الدين "إن الرئيس مستمر في دعوته لكافة القوى الوطنية للحوار وتوسيع دائرته، فضلا عن وجود حلول سياسية تتمثل في الاحتكام للصندوق في الانتخابات البرلمانية القادمة، كما يحدث في الدولة الديمقراطية.