جراءة نيوز - عربي دولي-وكالات:

 الفلوجة تودع ضحاياها بالمطالبة بالثأر وتقديم الجناة للقضاء
وسط صيحات الثأر وتحميل حكومة المالكي مسؤولية ما حدث، شيّعت الفلوجة ابناءها الذين قتلوا برصاص الجيش . واعلن المشاركون في ساحات الاعتصام في سامراء والرمادي وتكريت وبعقوبة والموصل وكركوك، الحداد على ضحايا الفلوجة، وطالبوا بانزال القصاص بالجناة ، محذرين من تكرار التعرض للمتظاهرين، ومطالبين باخراج الجيش من مدنهم واستبداله بالشرطة.
وفي موقف يعكس استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين ومجلس محافظة الانبار، قررت وزارة الدفاع سحب قوات الجيش واستبدالها بقوات الشرطة، ورفع حظر التجوال الذي فرضته على الفلوجة.
وتزامن مع هذه الاجراءات الحكومية موقف من "العراقية" دعت فيه التحالف الشيعي الى اختيار شخصية بديلة عن المالكي، وحمّلته مسؤولية ما يجري في البلاد.
وفي خطوة تتقاطع مع سعي المالكي لتجديد ولايته، قرر مجلس النواب تحديد ولايات الرئاسات الثلاث "الجمهورية والنواب والوزراء" بولايتين فقط، وباثر رجعي.
وصوت على القرار المذكور 170 نائبا من اصل اعضاء البرلمان البالغ عددهم 325 نائبا، حيث صوت لصالح القرار نواب العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني ونواب مستقلون.
ويعتقد مراقبون ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيرفض تحديد ولايته، وسيقدم طعنا بالقرار الى المحكمة الدستورية العليا.
الى ذلك سيكرس المتظاهرون في ساحات الاعتصامات في المحافظات الست، الجمعة المقبلة، للتضامن مع ضحايا الفلوجة، وتأكيد محاسبة الجناة، وخروج الجيش من المدن العراقية والتحذير من التعرض للمتظاهرين.