مصر تتجه لفرض حالة الطوارئ
جراءة نيوز - عربي دولي-وكالات: :
اشار وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود في بيان تلاه باسم مجلس الدفاع الوطني، مساء امس، إلى إمكانية فرض منع تجول أو حالة طوارئ في المناطق التي تشهد اضطرابات في البلاد، بعيد إعلان جبهة الإنقاذ الوطني عدم مشاركتها في الانتخابات البرلمانية القادمة إلا في إطار حل وطني شامل، داعية إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل لإسقاط الدستور الحالي.
وصدر البيان بعدما نشر الجيش قوات في مدينتي السويس وبورسعيد الساحليتين، اللتين قتل فيهما حوالي 40 شخصا في يومين من الاشتباكات بين محتجين والشرطة، قام خلالها المحتجون بإحراق منشآت للشرطة واستولوا على بعض اسلحتها بحسب شهود عيان.
وأعلنت جبهة الإنقاذ في مؤتمر صحافي مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، داعية جماهير الشعب المصري إلى الاحتشاد والتظاهر السلمي يوم الجمعة القادم لإسقاط الدستور الباطل، والعمل مؤقتاً بدستور 1971 المعدل، والشروع الفوري في تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة".
وشددت جبهة الإنقاذ على ضرورة إخضاع جماعة "الإخوان المسلمين" للقانون بعد أن أصبحت طرفاً أصيلاً في إدارة أمور البلاد بغير سند من القانون أو الشرعية.
من جهة اخرى أعلنت وزارة الداخلية المصرية على موقعها الإلكتروني ، عن اعتقال 130 شخصا من مثيري الشغب منذ أحداث الجمعة .
ودفع لاعبا كرة قدم من أبناء بورسعيد حياتهما ثمناً لأحداث الشغب المندلعة حالياً في المدينة، حيث لقي كل من تامر الفحلة، حارس مرمى فريق "المصري" السابق الحاصل مع الفريق على كأس مصر 1998 حتفه، وكذلك محمد الضظوي لاعب المريخ البورسعيدي، وذلك بعد صدور الحكم الخاص بـ"مجزرة بورسعيد"،.
وكان عدد ضحايا الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في مدينة بورسعيد ، قد ارتفع إلى 35 قتيلاً، بينهم اثنان من أفراد الشرطة، وأكثر من 300 مصاب، بحسب ما أعلن مدير إدارة مستشفيات بورسعيد.
وفي القاهرة تم إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى وزارة الداخلية . كما أعلن الجيش المصري حظر التجول في بورسعيد، في وقت أفيد باقتحام متظاهرين مديرية أمن السويس.
ويأتي هذا إثر حكم محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة، السبت، بإعدام 21 من المتهمين في مجزرة استاد بورسعيد، وإحالة أوراقهم إلى مفتي الجمهورية.