الملك: الانتخابات تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 

- أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله أمس مجموعة من المراقبين الدوليين، عن تقديره لجهودهم وإسهامهم في أعمال المراقبة على سير الانتخابات النيابية، وفق أعلى درجات الشفافية بإشراف الهيئة المستقلة للانتخاب.
وأكد جلالته أن الانتخابات التي تمت بنجاح، تعكس حرص الأردنيين على تعميق مشاركتهم في الحياة السياسية وعملية صنع القرار، وتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن، ستشهد تشكيل الحكومات البرلمانية وتترسخ فيها الديمقراطية والتعددية والعمل الحزبي.
كما أكد ضرورة أخذ ملاحظات المراقبين الدوليين بعين الاعتبار والاستفادة منها لتطوير العملية الانتخابية في المرات المقبلة.
وعبر جلالة الملك عن تطلعه بأن يقوم مجلس النواب الجديد بدوره الوطني المهم في التشريع والرقابة بكل كفاءة وفاعلية، والإسهام في مسيرة البناء وتعظيم المنجزات.
ولفت إلى أن مرحلة ما بعد الانتخابات ستبدأ من مجلس النواب المقبل، ويبدأ معها نهج التكتلات النيابية، والتشاور مع المجلس لاختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة.
وجدد جلالته التأكيد أن مسار الإصلاح التدريجي، الذي يستند إلى التوافق ويحترم تعددية الأفكار والتوجهات لجميع قوى ومكونات المجتمع هو ما يضمن تطوير وتعزيز مسيرة الإصلاح في المملكة.
وبين أن الأردن ماض في جهوده ومساعيه الموصولة لتحقيق الإصلاح الشامل بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وصولا إلى مستقبل أفضل لجميع الأردنيين.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ورئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري.
من جهتهم، أشاد المراقبون الدوليون بجهود جلالة الملك وقيادته لعملية الإصلاح في الأردن، وبنزاهة العملية الانتخابية، وبالإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان إجراء الانتخابات بكل شفافية وسهولة ويسر، مشيرين إلى أنهم أدوا مهامهم الرقابية على سير الانتخابات بكل حرية ودون أي معوقات. وعبروا عن تقديرهم للجهود التي بذلتها "مستقلة الانتخاب" في التخطيط والتجهيز والتنفيذ ليوم الاقتراع.
وقال جورج كيروغا، الرئيس البوليفي السابق من بعثة المعهد الديمقراطي الوطني، إن العمل الذي قامت به الهيئة المستقلة للانتخاب خلال وقت قصير لضمان إيصال صوت المواطنين عمل مهم، منوها بإجراءات الهيئة واستخدامها للتكنولوجيا الحديثة في عملية الاقتراع والفرز.
وأضاف إن العملية والمشاركة شيء نقدره بشكل كبير، "ونحن لدينا انطباع جيد من المراقبين المحليين"، موضحا أن "مستوى الاهتمام من الأردنيين ومراقبتهم لانتخاباتهم كان شيئا رائعا".
وتطرق إلى بعض المشاهدات في بعض المناطق لأشخاص مثل بعض الممارسات للدعاية الانتخابية خارج أماكن الاقتراع، مشيرا إلى أن تقريرهم سيتضمن هذه المشاهدات.
من جهته، قال رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات في الأردن، والأمين العام المساعد، السفير وجيه حنفي، إن إنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب هو خطوة جريئة من شأنها إعادة الثقة للناخب الأردني.
وأضاف إن الإصلاحات الأردنية لم تقتصر على الهيئة، وإنما المحكمة الدستورية وغيرها، والتي ساهمت في خروج الانتخابات بمصداقية وشفافية كما تطلع الأردنيون. وقال إن العملية الانتخابية تمت بهدوء وأعطت للناخب الأردني فرصة الإدلاء بصوته بعيدا عن العوائق، مشيدا بالإجراءات اللوجستية والموظفين القائمين عليها.
وأشار إلى بعض السلبيات التي حصلت في العملية الانتخابية، كأي انتخابات تجرى على حد وصفه، مثل عملية الدعاية الانتخابية خارج المقار وداخلها، وأعتقد أن الحكومة ليس لها علاقة فيها، وسببها عدم وعي الناخب بالضوابط.
وقال رئيس بعثة منظمة التعاون الإسلامي لمراقبة الانتخابات في الأردن السفير محمد الحبيب كعباشي إن الانتخابات كانت شفافة وديمقراطية ومنفتحة وبدون تدخل، وتعد الهيئة المستقلة للانتخاب تجربة ممتازة أثبتت نجاعتها، وأدخلت - حسب قوله - الأردن إلى الديمقراطية من الباب الواسع. واشاد بسياسة الانفتاح التي اختطها جلالة الملك مع "شعبه" والاستماع لهم لمواصلة تحقيق الانجازات في تجربة الأردن الديمقراطية. -(بترا)