الجزائر ترجح ارتفاع قتلى هجوم امناس بعد العثور على 25 جثة
جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
توقع وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد ارتفاع حصيلة الـ23 قتيلا التي اعلنتها السلطات الجزائرية من اجانب وجزائريين سقطوا في عملية احتجاز الرهائن التي جرت في منشأة للغاز في الجزائر، وما زاد من هذه المخاوف اعلان وسائل اعلام خاصة العثور على 25 جثة لرهائن في مكان الحادث.
وقال السعيد للاذاعة الجزائرية «الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية (السبت) بمقتل 23 شخصا (رهينة) والقضاء على 32 ارهابيا تبقى حصيلة مؤقتة». واضاف «اخشى وللاسف ان تكون هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع ... وسنحصل على الحصيلة النهائية اليوم» في وقت لا تزال بعض البلدان تتحدث عن عدم معرفتها بمصير بعض مواطنيها. واشار الى ان «القوات الخاصة تواصل تامين الموقع والبحث عن ضحايا».
وكشف تلفزيون النهار الخاص ان القوات الخاصة عثرت صباح امس على 25 جثة لرهائن في منشأة الغاز ما يؤكد ارتفاع حصيلة القتلى التي اعلنتها وزارة الداخلية السبت. واعلنت وزارة الداخلية ان القوات الجزائرية تمكنت من تحرير «685 موظفا جزائريا و107 اجانب» في عمليتها.
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية السبت ان احد عشر من الخاطفين قتلوا آخر سبعة رهائن كانوا يحتجزونهم قبل ان يقضي عليهم الجيش الجزائري في موقع ان امناس ( جنوب شرق العاصمة الجزائرية) حيث احتجز مئات الجزائريين وعشرات الاجانب الاربعاء.
واكد شاهدا عيان من بين الرهائن المحررين ان الاسلاميين المسلحين اعدموا الاربعاء عند اقتحامهم منشأة الغاز في ان امناس تسعة يابانيين.من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس ان ثلاثة بريطانيين قتلو،ا مرجحا مقتل ثلاثة بريطانيين آخرين في هذا الهجوم.
ولم تكشف الوزارة جنسيات القتلى الآخرين لكن هناك غربيين وآسيويين بين الرهائن.
وقال التلفزيون الحكومي الجزائري نقلا عن «مسؤولين عسكريين كبار» ان محتجزي الرهائن يحملون جنسيات «ليبية وهولندية وتونسية وسورية ومصرية ومالية ويمنية وكندية»،وفي هذا السياق، قال موقع صحراء ميديا الموريتاني على الانترنت نقلا عن تسجيل مصور امس ان الجهادي مختار بلمختار أعلن المسؤولية باسم تنظيم القاعدة عن احتجاز الرهائن في الجزائر ودعا فرنسا لوقف القصف الجوي في مالي. وقال بلمختار في التسجيل»اننا في تنظيم القاعدة نعلن عن تبنينا لهذه العملية الفدائية المباركة... نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط توقيف العدوان والقصف على الشعب المالي المسلم خصوصا اقليم أزواد واحترام خياره في تحكيم الشريعة الاسلامية على أرض أزواد».