نتنياهو يروج لـ «قوته» في مواصلة الاستيطان ووقف «النووي الايراني»
جراءة نيوز -القدس المحتلة - وكالات الانباء:
اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس ان البرنامج النووي الايراني يمثل «مشكلة عالمية» لكن «ليس البناء في القدس»،واضاف نتنياهو خلال استقباله بعثة اميركية يترأسها السناتورالجمهوري جون ماكين ان «ايران نووية هي المشكلة العالمية. التاريخ لن يغفر لكل شخص لن يوقف البرنامج النووي الايراني» . وبحث رئيس الوزراء مع البعثة الاميركية التي تزور اسرائيل في الازمة النووية الايرانية والعقوبات الدولية كما في خطر الاسلحة الكيميائية السورية وفي المصالحة الفلسطينية.
وسعيا لاستقطاب مزيدا من الاصوات، قال نتنياهو امس ان «دولة لها اعداء كثر كاسرائيل لا يمكنها ان تحتمل ان يحكمها حزب ضعيف». واضاف للقناة الثانية الاسرائيلية» اعتقد ان من لم يقرر من سيصوت له... اي احد يريد لدولة اسرائيل ان تنجح .. ولكي تنجح فعلى الناس ان يفهموا انه ليس كافيا ان انتخب رئيسا للوزراء ...فهم بحاجة الى بلد قوي موحد وحزب حاكم كبير».
وأضاف « التحالف الاول الذي اضعه نصب عيني هو تحالف اعدائنا. اعرف ان الرئيس الايراني محمود نجاد و زعيم حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل واصدقاءهم ينظرون ويريدون ان يعرفوا شيئا واحدا وهو اذا كان الحزب الحاكم قد كبر ام صغر. انهم يريدون اسرائيل ضعيفة. واسرائيل الضعيفة هي اسرائيل المنقسمة ولا يمكننا السماح لاكثر دولة تواجه تحديات في العالم ان تكون اكثرها انقساما. وبالتالي يتعين ان نقوي الحزب الحاكم».
وعلى الرغم من التراجع في استطلاعات الرأي ما زال نتنياهو في مركز متقدم للحصول على فترة ثالثة كرئيس للوزراء.
من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي ان الجنود الاسرائيليين بدأوا التصويت امس في عدة قواعد عسكرية في اسرائيل قبل موعد الانتخابات التشريعية غدا .
وتخوض الأحزاب محاولة أخيرة لإقناع الناخبين الذين لم يحسموا آراءهم. وتزايدت المنافسة بين المرشحين مع اقتراب انتهاء الحملة الانتخابية، وسعت الاحزاب الى كسب اصوات الاسرائيليين المترددين بعد ان اظهرت استطلاعات للراي جرت خلال عطلة نهاية الاسبوع ان 15% من الناخبين لم يقرروا لمن سيمنحون اصواتهم.
وتردد ان حزب «الحركة» الوسطي بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني يسعى الى ازالة الاهلية عن احدي مرشحي حزب «البيت اليهودي» اليميني القومي الديني المتشدد بعد ظهور فيديو يتكهن فيه حول تدمير قبة الصخرة في القدس. غير ان رئيس اللجنة المركزية للانتخابات لاذاعة الجيش الاسرائيلي صرح انه لم يصله اي طلب رسمي لازالة الاهلية عن غيمبل الذي يحتل الرقم 14 على قائمة «البيت اليهودي».
من جهة ثانية، يسعى المرشحون العرب للانتخابات الاسرائيلية الى تعبئة فلسطيني 48 للتصويت في اقتراع الغد بعدما كشفت استطلاعات للرأي ان نسبة التصويت بينهم ستكون متدنية بسبب سياسة اسرائيل حيالهم ورغبة الشباب في التغيير.
وتبدو الحملة الانتخابية باهتة والدعايات الانتخابية متواضعة في الناصرة احدى المدن العربية الكبيرة في اسرائيل حيث يشكل العرب عشرين بالمئة من السكان.
وتستبعد الاحزاب الاسرائيلي اي تحالف حكومي مع الاحزاب العربية وتعتبرها معادية للصهيونية.
وكشف استطلاع للرأي اجرته جامعة حيفا التي تضم عددا كبيرا من العرب، ان نسبة مشاركتهم في الاقتراع قد تتراجع الى اقل من خمسين بالمئة. وقال الباحث ومدير مؤسسة مزاوي في مدينة الناصرة فضول مزاوي «اخر استطلاعات قمنا بها تدل على ان نسبة التصويت عند العرب حسب استطلاعات الاربعاء بلغت نحو 44 بالمئة». واضاف ان «الناس يعرفون مسبقا من سيشكل الحكومة ومن سيكون فيها لذا لم يعودوا يهتموا بهذه الانتخابات». وبلغت نسبة التصويت بين العرب 53 بالمئة في انتخابات 2009. ولم يستطع النواب العرب وعددهم 11 في الكنيست وقف القوانين التي سنها اليمين الاسرائيلي وتمس بحقوق العرب ومكانتهم.كما لم ينجحوا في دفع المؤسسة الاسرائيلية لتحقيق المساواة للمواطنين العرب امام الاغلبية اليمينية في الكنيست.