ابو لهب وحمالة الحطب

البلطجة والاذى عمل دنيء قميء قديم جديد استخدمه ابو لهب وزوجته التي كانت تحزم بالحبل اكوام الشوك والقاذورات وتلقيها في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم فاستحقت بذلك حبلاً من النار في عنقها .. واساليب البطلجة والايذاء كثيرة ومتنوعه .. شتماً .. سخرية واستهزاءاً .. تهكماً .. ثم تتطور لتصل الى قذف بالحجارة او ضرب بالعصيّ او تخريب للممتلكات الخاصة .. وقد تصل الى قلع العيون كما حدث لعثمان بن مظعون قديماً في مكة وحديثا مع
د. عماد وعدنان هواوشة بالاردن .
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات مرة على الصفا ينادي .. ان هلمّوا اليّ .. قالوا : الامين ينادي .. هيا بنا .. فلما اجتمعوا قال : ايها الناس لو قلت لكم ان خلف هذا الجبل جيشًا مصبّحكم او ممسّيكم فهل انتم مصدقيّ ؟ ، قالوا : نعم ما جربنا عليك كذبا .. قال : اذن اعلموا اني رسول الله اليكم .. كان بين الحضور البلطجي ابو لهب فقال : تباً لك .. الهذا جمعتنا ؟ فاستحق على الفور ناراً ذات لهب .. وتبت يداه . اذا كان هذا جزاء "البلطجة الناعمة" .. اذا ما قيست بالبلطجة التي تمارسها عصابة الفساد في الاردن مع المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والكرامة او البلطجة التي مارسوها وما زالوا بحق اموال الشعب واراضيه ومؤسساته التي باعوها ومقدراته التي نهبوها .. اذا كان هذا جزاء "البلطجة الناعمة" التي مارستها حمالة الحطب .. فكيف يكون جزاء الذين قلعوا عيون الاردنيين وآذوهم .. واذلوهم .. ونهبوا ثروات الاردن بما فيها الكنوز الدفينة هؤلاء "حمالة الذهب" .