«كلاسيكية» شعارات المرشحين تؤثر في اهتمام المواطنين بالعملية الانتخابية
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أحد عشر يوما تفصلنا عن موعد الاقتراع للانتخابات النيابية المحدد في 23 من الشهر الجاري، في ظل وجود ما يقارب 1520 مرشحا ينقسمون بين مرشحين للدوائر المحلية وآخرين للقوائم المتنافسة على مقاعد الدائرة العامة التي تدخل لاول مرة في الانتخابات النيابية بالمملكة.
وما زال الناخبون الذين يقارب عددهم مليونين ونصف مليون مواطن متفاوتين في درجة اهتمامهم بالعملية الانتخابية، فهناك من هو مهتم بشكل كبير في الانتخابات لدرجة انه يشارك في العملية برمتها وهذا يعود لعدة اسباب منها لوجود مرشح يهمه بشكل مباشر او لقناعته ان الانتخابات وما تفرزه من مجلس نيابي تساعد في العملية السياسية والاقتصادية برمتها.
أما البعض الاخر فيعود اهتمامهم لوجود بعض المرشحين ممن لديهم رؤية سياسية محددة وواضحة، ما أوجد قناعة لديهم بأهمية المشاركة لإيصال هؤلاء المرشحين الذين يعملون لصالحهم الى المجلس النيابي.
وهناك طرف آخر ممن يحتفظون بمواقف سياسية معينة تجاه العملية الانتخابية أو أنهم لا يجدون بين المرشحين من تربطهم بهم علاقة قرابة أو توافق سياسي، فضلا عن تأثير الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها المواطن الاردني هذه الايام في مثل هذا الاهتمام والتفاعل مع الانتخابات النيابية.
إضافة الى كل هذه الاسباب وراء قلة اهتمام البعض في الانتخابات فان الشعارات التي يرفعها المرشحون كانت سببا مهما في ذلك، فعلى الرغم من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والتعديلات الدستورية وغيرها من العملية الاصلاحية من ناحية، ومن ناحية اخرى ما يطالب به الشارع الاردني في ظل الربيع العربي من اصلاحات ومحاربة للفساد واقرار منظومة تشريعية تعزز الديمقراطية، فإن أغلب المرشحين ما زالوا يرفعون شعارات قديمة «كلاسيكية» ليس لها علاقة بالتطورات الاخيرة.
بعض المرشحين رفعوا نفس شعاراتهم في الانتخابات النيابية الماضية دون الانتباه الى ان المرحلة برمتها قد تغيرت وان المطالب الاصلاحية قد ارتفعت.
ويقول سياسيون ان المرشحين اصحاب هذه الشعارات كأنهم تناسوا العملية السياسية التي تعيشها المنطقة منذ سنتين بشكل عام والاردن بشكل خاص من حراك وعملية سياسية كبيرة في ظل مطالبات بالاصلاح الشامل ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة والمساواة للجميع، لدرجة ان المواطن اصبح يرى شعارات تبناها اصحابها منذ الانتخابات الماضية او قبلها.
وفي ظل قناعة البعض بأن هذه تبقى مجرد شعارات لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل غياب البرامج الحقيقية، فإن مراقبين يعزون السبب وراء قلة اهتمام البعض إلى عدم القدرة على إقناعهم بالانخراط في العملية الانتخابية لاسباب منها الاسماء المطروحة او الشعارات او ازدحام الكتل او القوائم، اضافة الى عدم القدرة الى الوصول الى طموحات الناخبين وملامستها ولو من خلال الحوار أو الشعارات."الدستور"