أردوغان: مقتل الكرديات تصفية حسابات داخل "الكردستاني"
جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
أعلن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، أن جريمة قتل 3 ناشطات كرديات في باريس أول أمس، قد تكون تصفية حسابات داخلية، أو محاولة لإعاقة الخطوات التي تتخذها الحكومة لأجل حل القضية الكردية.
وأضاف أردوغان خلال رده على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة، أثناء عودته من جولته الإفريقية، أنه من الضروري انتظار نتيجة التحقيقات حول الحادث، إلا أن هناك مؤشرات من بينها أن باب المنزل الذي وقعت به الجريمة يغلق من الداخل بأقفال مشفرة، ولا يمكن أن يُفتح إلا من قبل الناشطات، ما يعني أنهن قمن بفتح الباب لشخص يعرفنه ويثقن فيه.
الرئيس الفرنسي يؤكد معرفته بإحداهن
من جهته، وصف الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، مقتل 3 ناشطات كرديات بباريس، ليل الأربعاء/الخميس، بالأمر "الفظيع"، مضيفاً أنه يعرف إحداهن.
وقال أولاند، على هامش زيارة لجنوب غرب فرنسا، إن "الأمر فظيع، ويمس مباشرة 3 أشخاص، إحداهن أعرفها شخصياً، ويعرفها الكثير من السياسيين، لأنها كانت تأتي بانتظام للقائنا".
وأضاف رداً على أسئلة صحافيين: "حالياً بدأ التحقيق، وأعتقد أنه من الأفضل الانتظار حتى نعرف بشكل جيد الأسباب والفاعلين".
وعثر على جثة سكينة جانسيز، وهي عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني في أوائل الثمانينات، ومقربة من زعيم حزب العمال الكردستاني السجين، عبدالله أوجلان، وجثتي زميلتيها الناشطتين في الساعات الأولى من صباح الخميس في معهد بالعاصمة الفرنسية تربطه علاقات وثيقة بحزب العمال.
وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن كل امراة من النساء الثلاث أصيبت برصاصة في الرأس على ما يبدو، فيما تم تكليف شرطة مكافحة الإرهاب بالتحقيق.
وعبّر مئات الأكراد عن غضبهم وسط باريس بعد مقتل الناشطات الكرديات، في تظاهرات احتجاجية أمام المركز الثقافي الكردي، موجهين أصابع الاتهام إلى تركيا، من دون أن تسلم فرنسا التي طالتها اتهامات بتقاعس رئيسها.
وقال كردي: "قتلوا لأنهن الأكثر دأباً بين الأكراد، ويعملن من أجل رفع المعاناة، خاصة مع تركيا التي تمارس القتل ضدنا حتى في فرنسا".
وتابع آخر: "نحن مصدومون لفقداننا 3 من مناضلاتنا الكرديات اللواتي أعطين وقتهن من أجل حل عادل للقضية الكردية".
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه من المبكر جداً تحديد المسؤولية.
ويأتي مقتل الكرديات الثلاث بعد فترة قصيرة من إعلان حكومة أردوغان استئناف المحادثات مع أوجلان المسجون منذ عام 1999. وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجانبين اتفقا على إطار خطة سلام.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني من أجل حصول الأكراد على حكم ذاتي، وبدأ حملة منذ 28 عاماً ضد الدولة التركية قتل خلالها أكثر من 40 ألفاً.